أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - إلى الشباب














المزيد.....

إلى الشباب


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 7031 - 2021 / 9 / 27 - 09:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لن أدعوك للإيمان بعقيدة ما لأني لا أؤمن بأية عقيدة و لن أحدثك عن الحلول التي اكتشفتها لمشاكل البشرية لأني لا أملك مثل هذا الحلول و أشك كثيرًا أن تكون موجودة أصلًا و أن يستطيع أحدهم أن يرشدنا و يرشدك إليها … كل الحلول التي يتحدثون عنها قد جربت في الماضي و كلها قد خلقت من المشاكل و الآلام و المصاعب للبشر الذين أرادت إنقاذهم أكثر في كثير من الأحيان من المشاكل التي زعمت حلها ، و لولا رحمة الله و قدرة البشر على النسيان و حاجة البشر إلى الأوهام لما كان من الممكن أن يحدثك شخص اليوم عن ستالين أو الحجاج أو محمد أو الحسين أو أي سلطان أو نبي أو قديس أو مخلص على أنه هو من سيقودنا إلى عالم أفضل … إذا أخترت أحد تلك "الحلول" فليس لدي ما أقوله لك كإنسان لم يعد يؤمن بأي شيء ، بأي إله أو نبي أو بأية قوة على وجه الأرض ستأتي و تخلصك و تخلصنا جميعًا و تقلب جحيمنا جنات عدن تجري من تحتها الأنهار ، و أعرف جيدًا أن لديهم جميعًا حججًا جاهزة لتبرير أي فشل ، كل فشل ، لديهم الكثير من تلك المبررات و الحجج ، و كم هو مسلي و مأساوي أن تستمع إلى أولئك العارفين و المخلصين و هم يبررون فشل أفكارهم و مشاريعهم الخلاصية و انقلابها إلى مسوخ و مجازر و سجون بحجم العالم … و لن أقدم لك أية وصفة أخلاقية كي تسير عليها فتفوز بجوائز لا يستطيع أحد في الواقع أن يقدمها لك أو لغيرك و لا حتى لنفسه … همسة واحدة أملكها لك و أجدني مضطرًا لأقولها لك بلهجة الآمر ، كن سيد نفسك ، افعل ما تريد ، اقتل اسرق افعل أي شيء مهما كان لكن افعله فقط لأنك تريده لا لأن غيرك اختاره لك ، قل ما تعتقد به مهما كان ، مهما كان ، لكن فقط لأنك تعتقد به … فكر لنفسك و افعل بنفسك ما تريده أنت ، أنت … و ليكن ذلك أي شيء لكن لتكن أنت الفاعل و الآمر بالفعل ، ليكن ذلك كله خيارك أنت لا خيار أي إنسان آخر … بعد ذلك لا يهم ما تقول و ما تفعل ، لا أقصد أبدأ أنه لا يهم ، للأسف قد تدفع ثمن ما تقول أو تفعل غاليًا و قد لا تفعل لكن ذلك سيكون ثمن ما فعلته أنت لأنك تعتقد به ، و بكل أسف لا أجد في ذلك عزاءا لك أو لي عن أي ثمن باهظ قد تضطر أو اضطر لدفعه و لا يمكنني أن أقدم لك أية جائزة على مثل هذا الفعل و لا حتى أن أصف هذا الفعل بالبطولي أو غير ذلك … كل ذلك لا يعني أكثر من مجرد أن تفعل و أفعل ما نرغب فقط ، لا أستطيع أن أعدك بأكثر من ذلك ، ضلا أعتقد أنه يوجد أكثر من ذلك … لا أعرف ما تعنيه العدالة و الحرية حقًا و ما إذا كنت تعني أنك ستعيش بشكل أفضل و لا أعرف مكانًا سادته أو تسوده تلك العدالة أو الحرية التي يحدثوننا عنها و ليست وظيفتي في الحياة إقناعك بأن العدالة أو الحرية تعني أن أحكمك أنا أو غيري ممن يحدثونك صباح مساء عن العدالة و الحرية … لا أعرف بلدًا و لا شعبًا و لا وطنًا عرف تلك العدالة أو الحرية التي يحدثوننا عنها ، و لا أعرف ماذا سيتغير عندها ، و أعتقد أن من يحدثك و يحدثنا عنها لا يفهم عنها أكثر من ذلك أو أسوأ حتى : أن ما يقصده بالعدالة أو بالحرية أن يحكمنا و يستخدمنا في تجاربه الفاشلة دومًا … ماذا يعني ذلك ، لا أدري … و لا غيري يدري … هل هو أمر جيد أن تقول و تفعل ما تريده أنت ، أنا لا أعرف ، كل ما أعرفه أن هذا هو مجرد موقف من العالم و من نفسك و من حياتك و عقلك و جسدك دون أن يعني ذلك وعدًا بما هو أكثر



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من القانون الطبيعي لليساندر سبونر
- تروتسكي و نيتشه : الماريشال و الإنسان المتفوق و زرادشت
- كيف تدجن حيوانًا بريًا
- تعالوا أحدثكم عن الإنسان الأعلى
- الحرية في مفهوم الثوار الأحرار السوريين
- عندما التقيت محمد الفاتح
- ليس دفاعًا عن أسامة الرفاعي و مناف الحمد
- نحن و أشرف الغاني و دونالد رامسفيلد
- حوار مع آراء الرفيق جلبرت الأشقر عن التجربة التونسية
- تسامح و تعايش
- لا قيس سعيد و لا راشد الغنوشي
- لا شريك لك لبيك
- أختي العزيزة غادة السمان ، الموت لميلا ، كرمال عيونك
- الجماهير ، الثورات ، النخب العاجزة و الطامحة ، سقوط الشعارات ...
- سوريا الحرة و سوريا الأسد و انا و انت
- أخواتي في اليمين المتطرف الأوروبي
- دفاعًا عن حرية التعبير و التفكير للجميع
- ملابس الزعماء و المفكرين و الأنبياء الداخلية
- لو أن هتلر انتصر في ستالينغراد و العلمين لكانت فلسطين حرة ال ...
- ماذا لو انتصر الرجل العظيم في ستالينغراد ، لكنا أحرارًا اليو ...


المزيد.....




- -نسي بطاقة هويته-.. إبعاد بوريس جونسون عن مركز اقتراع في بري ...
- زلزال بقوة 5.9 درجة يضرب سواحل الفلبين
- مسيرة حاشدة في اليابان للحفاظ على الدستور
- إسرائيل تترقب التحركات -غير المعتادة- للجيش المصري على حدود ...
- الأمن الروسي يحتجز أتباعا لطائفة -فالون غونغ- (فيديو)
- أردوغان: حجم التجارة السنوي مع إسرائيل 9.5 مليار دولار لكننا ...
- مصدرون أتراك يبحثون عن بدائل بعد تعليق التجارة مع إسرائيل
- كيف يكون شكل العالم بانتصار الصين أو الولايات المتحدة في الح ...
- كلاهما يحب أوربان
- كيف يبدو صوت جو حينما يصبح الجمهور أخطر!


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - إلى الشباب