أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أشواق عباس - العلاقات السورية الفرنسية أسباب التأزم واقتراحات الانفراج














المزيد.....

العلاقات السورية الفرنسية أسباب التأزم واقتراحات الانفراج


أشواق عباس

الحوار المتمدن-العدد: 1648 - 2006 / 8 / 20 - 11:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أسباب تأزم العلاقات:
1 - ترى فرنسا بأنّها:
- ورغم انتهاجها لسياسات وصفها الأمريكيون والصهاينة بالمنحازة إلى العرب من فلسطين إلى لبنان وسوريا مروراً بالعراق، وبأنّها تشجع على "معاداة السامية".
- وبالرغم من وقوفها إلى جانب سوريا في وجه الضغوطات الأمريكية ووقوفها ضد التحضيرات الأمريكية لغزو العراق.
- وبالرغم من أنَّ مواقفها كانت مطابقة في غالبيتها للمواقف للموقف السوري.
إلا أنَّ سوريا لم تقدر ذلك ، الأمر الذي دفعها للالتحاق بالولايات. هذه الأسباب التي أحدثت الانقلاب في الموقف الفرنسي، يمكن تلخيصها بالعبارات التالية "إن الرئيس شيراك الذي فتح أبواب فرنسا وأوروبا أمام الرئيس السوري الشاب بشار الأسد ومنع الأوروبيين من وضع حزب الله اللبناني على لائحة المنظمات الإرهابية، وقدم كل الدعم الممكن للقضايا العربية على حساب علاقاته الأوروبية والأمريكية والإسرائيلية ، أخذ في الأشهر المنصرمة يشعر بخيبة الأمل جراء السياسات السورية، فحتى عقود النفط والغاز الطبيعي وإعادة الإعمار التي وعدت بها الشركات الفرنسية، ذهبت كلها تقريباً إلى شركات أمريكية وبريطانية، وفى حين كان الفرنسيون يخاصمون حلفاءهم الأمريكيين في المسائل العربية عموماً والعراقية على وجه الخصوص، كان السوريون يقدمون للأمريكيين التنازل تلو التنازل ويتعاملون مع فرنسا على أنها مجرد قوة دولية عادية لا حول لها"،
وهو ما يعني أنَّ تحول الموقف الفرنسي إزاء سوريا من "حسب وجهة النظر الفرنسية " يعود إلى أسباب تتعلق بالسياسة السورية في مستوياتها المحلية والإقليمية والدولية.
- الأسباب المحلية : يمكن تلخيصها بعدم مضي السلطات السورية في مسار الإصلاح، وهو خط دعمته فرنسا منذ مجيء الرئيس بشار الأسد إلى الرئاسة في العام 2000، فهذا المسار كان مرتبكا ومتردداً، كما لاحظ الفرنسيون الذين قدموا أكثر من خطة للإصلاح بينها خطة "الإصلاح الإداري".
- الأسباب الإقليمية للتحول الفرنسي: يعود إلى ضغوطات مارستها جهات لبنانية على صلة قوية بفرنسا والرئاسة الفرنسية، وهي تتوافق مع النظرة الفرنسية الخاصة إزاء لبنان، إذ تعتبر باريس علاقتها بلبنان علاقة خاصة ومميزة، وقد ركزت الضغوطات اللبنانية على فرنسا على التدخلات السورية في الموضوع اللبناني.
- الأسباب الدولية للتحول الفرنسي: تجسده مجموعة مواقف من شركاء فرنسا في الاتحاد الأوروبي إزاء سوريا وسياستها، حيث طرحت بريطانيا موضوع أسلحة الدمار السورية على موضوع الشراكة الأوروبية مع سوريا، وأثارت هولندا موضوع حقوق الإنسان والمجتمع المدني في سوريا، فيما فتح الموضوع اللبناني بوابة لموقف فرنسي مختلف يجد له تأييدا لدى دول الاتحاد الأوروبي.
الحلول المقترحة
1- على الحكومة السورية أن تدرك أن فرنسا ورغم أنها كانت المحرك الرئيسي في صدور قرار مجلس الأمن 1559، فإنّه من غير المنتظر بالمقابل أن تؤيد اتخاذ إجراءات قوية ضد سوريا ، ذلك أن أمرا كهذا سوف يجعلها تندرج في خدمة السياسة الأميركية ضد سوريا من مدخل لبنان.
2- العمل على إزالة الأسباب التي أدت بفرنسا إلى اتخاذ موقفها الأخير، والتأكيد على وجود مصالح مشتركة بين البلدين يمكن تحقيقها بعودة الحوار والتعاون بينهما.
3- توجيه الدعوة إلى فرنسا بصفتها بلد صديق له علاقات جيدة مع سوريا كي يلعب دوره في الحوار الوطني والمصالحة الداخلية، وأنَّ الخلافات الأخيرة بينهما لا تعدو أن تكون خلافات سياسية يمكن تجاوزها بالحوار.
4- يمكن لسوريا أن تتخذ بعض الخطوات التي من شانها إعادة الدفء إلى العلاقات مع فرنسا، كالاستعانة بوساطة بعض الدول والمنظمات الدولية، والعمل الدؤوب لعدم القطع مع فرنسا خصوصاً وأوربا عموماً، حيث يمكن لطرف ثالث أن يقوم بتقريب المواقف ووجهات النظر بين باريس ودمشق. والذي يعزز من هذا الاحتمال هو النجاح النسبي الذي استطاعت تحقيقه الوساطة العربية (السعودية – المصرية) في المراحل الأولى من الأزمة.
5- ستلعب الإجراءات التي تتخذها سوريا في لبنان، لاسيما بعد الانسحاب السوري منه، دوراً هاماً في الدفع لجهة تحسين علاقاتها مع فرنسا، والتي يمكن لنا على سبيل المثال أن نذكر منها دفع الرئيس اللبناني إلى مصالحة وطنية، وإلى وضع إطار جديد لعلاقات لبنانية سورية، وإلى تبني برنامج إصلاحي يُحدث تبدلان سياسية واقتصادية واجتماعية.
6- الدرجة التي تستطيع سوريا من خلالها الحيلولة دون تماهي فرنسا مع الضغوط الأميركية عليها، لاسيما وأنَّ فرنسا مدركة تماماً، على الرغم مما تقوم به، بأنَّ ما تمارسه من ضغوط إلى جانب أميركا على دمشق ذو علاقة مباشرة بالمصالح الأمريكية في العراق، وتعزيز أمن ومكانة إسرائيل في الإقليم‏،‏ ولن يقود بالضرورة إلى تعزيز المصالح الفرنسية في المنطقة. أي على مدى قدرة سوريا على إقناع فرنسا بأنّه ورغم التعديل الذي أحدثته هذه الأخيرة في سياساتها تجاهها إلا أنّه هناك حاجة دائمة إلى الحوار معها وعلى أعلى المستويات‏,‏ مع تأكيد ضرورة إثبات أنَّ العلاقة مع فرنسا ليست علاقة لاستيعاب الضغوط الأمريكية‏،‏ وإنما لأن فرنسا قطب دولي مهم‏، ولها دورها المتميز في القضايا العربية، وستظل كذلك لفترة طويلة قادمة مهما يكن الغضب من بعض تصرفاتها أو تراجعاتها‏.
7- اتخاذ القرار الواضح بتعديلات جوهرية في الحياة السياسية السورية لجهة المزيد من الحريات والمشاركة السياسية.



#أشواق_عباس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجابهة الراهنة في لبنان – الجزء الثاني
- المجابهة الراهنة وآفاقها المحلية والإقليمية
- الإصلاح في العالم العربي وإشكالية التكامل العقلاني للمصالح ا ...
- الإصلاح في العالم العربي وإشكالية التكامل العقلاني للمصالح ا ...
- الإصلاح في العالم العربي وإشكالية التكامل العقلاني للمصالح ا ...
- الإصلاح في العالم العربي وإشكالية التكامل العقلاني للمصالح ا ...
- الإصلاح في العالم العربي وإشكالية التكامل العقلاني للمصالح ا ...
- الإصلاح الاقتصادي في سوريا- نسخة معدلة- الجزء الثالث
- الإصلاح الاقتصادي في سوريا- نسخة معدلة- الجزء الثاني
- الإصلاح الاقتصادي في سوريا -
- الفكرة الإصلاحية وإشكالية النهضة في التاريخ العربي الحديث- ا ...
- الفكرة الإصلاحية وإشكالية النهضة في التاريخ العربي الحديث- ا ...
- الاصلاح الاقتصادي في سوريا - الجزء الثالث
- الاصلاح الاقتصادي في سوريا - الجزء الثاني
- الإصلاح الاقتصادي في سوريا
- إلى صديق راحل ، إلى روحه الباقية .
- المنعكسات المجتمعية المباشرة لسياسات المؤسسات المالية الدولي ...
- آراء في آلية عمل المؤسسات المالية الدولية .
- وجهة نظر الخبراء و المختصون في الدول الرأسمالية من أزمة المد ...
- وجهة نظر الخبراء و المختصون في الدول الرأسمالية من أزمة المد ...


المزيد.....




- أضاءت عتمة الليل.. لحظة تفجير جسر لاستبداله بآخر في أمريكا
- إطلاق سراح محسن مهداوي.. كل ما قد تود معرفته عن قضية الناشط ...
- بسبب جملة -دمروا أرض المسلمين- والدعوة لـ-جحيم مستعر-.. القب ...
- من النكبة ثم الولاء للدولة إلى الاختبار -الأكبر-... ماذا نعر ...
- كلمة محمد نبيل بنعبد الله خلال اللقاء الوطني تحت عنوان: “ال ...
- سلطات تركيا تنفى صحة التقارير عن عمليات تنصت على أعضاء البرل ...
- بلدان الشرق الأوسط بحاجة إلى حلول
- تزايد معاناة عمال فلسطين بعد 7 أكتوبر
- إسرائيل تطلب مساعدة دولية جراء حرائق ضخمة قرب القدس وبن غفير ...
- المرصد السوري: 73 قتيلا غالبيتهم دروز في اشتباكات طائفية وار ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أشواق عباس - العلاقات السورية الفرنسية أسباب التأزم واقتراحات الانفراج