أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عليان عليان - على هامش منع شرطة حماس ارتداء الكوفية الفلسطينية في الجامعات : برنامج -حماس- الاجتماعي مناقض لتقاليد حركات التحرر الوطني














المزيد.....

على هامش منع شرطة حماس ارتداء الكوفية الفلسطينية في الجامعات : برنامج -حماس- الاجتماعي مناقض لتقاليد حركات التحرر الوطني


عليان عليان

الحوار المتمدن-العدد: 7030 - 2021 / 9 / 26 - 00:48
المحور: القضية الفلسطينية
    


على هامش منع شرطة حماس ارتداء الكوفية الفلسطينية في الجامعات : برنامج "حماس" الاجتماعي مناقض لتقاليد حركات التحرر الوطني
أثار موضوع منع ارتداء الكوفية في جامعة الأزهر بقطاع غزة في 21 سبتنبر(أيلول ) الماضي ، ولجوء شرطة حماس إلى تأنيب وضرب الطلاب الذين يرتدونها في الحرم الجامعي واعتقالهم ، موجة سخط واستنكار من قبل مختلف الفصائل الفلسطينية ومن قبل مؤسسات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الأنسان ، كون هذا السلوك ينم عن عقلية فصائلية حاكمة تريد فرض برنامجها الاجتماعي عنوةً على الآخرين .
واللافت للنظر أن حركة حماس التي اختارت اسماً رمزيا لكتائبها المقاومة منذ انطلاقتها ( كتائب عز الدين القسام ) تيمناً بقائد ثورة 1933 الفلسطينية، ابن مدينة جبلة السورية الشيخ عز الدين القسام ، تجاهلت حقيقة أن القسام أوعز في تلك الفترة لأبناء لشعب الفلسطيني بأن يضعوا الكوفية على رؤوسهم للتمويه، ولحماية المناضلين الفلسطينيين أثناء مطاردة قوات الانتداب البريطاني لهم ، وتجاهلت أيضاَ حقيقة أن الكوفية الفلسطينية بغض النظر عن لونها باتت رمزا لكل حركات التحرر في العالم ، ولا تخص حركة فتح أو كتلة الشبيبة الطلابية وحدهما .
والأمور لم تتوقف على ارتداء الكوفية بل سبق وأن مارس رجال الشرطة اعتداء على الصحفية رواء مرشد في مطلع شهر مايو (أيار) الماضي بالضرب لعدم ارتدائها الحجاب وسبق لهم أن اعتقلوا مطلع عام 2020 كل من الصحفي أمية كحلوت بعد أن نشر بياناً عل الفيس انتقد فيه إجراءات حماس ضد مزارعي الدواجن ، والناشط صباح كاريبه لتنظيمه مؤتمر على الأنترنت ضد شركة للهاتف المحمول ، حيث تمت مصادرة هاتفه المحمول وحاسوبه المحمول قبل الافراج عنه بكفالة.
هذا كله ناهيك عن الإجراءات التي تحد من دور المرأة ، منها التعميم الحكومي الذي يفرض على الجمعيات الخيرية والهيئات الأهلية القائمة على تنفيذ مشاريع تهتم بقضايا المرأة الفلسطينية، التنسيق المسبق مع وزارة شؤون المرأة قبل تنفيذ أي مشروع ، والتعميم القضائي السابق الصادر في فبراير ( شباط ) الماضي الذي يمنع النساء من السفر دون موافقة ولي أمر، مثل الزوج أو‭ ‬الأب ، الأمر الذي أثار احتجاجات كبيرة ، ما دفع رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي‬ إلى إعادة النظر في التعميم المذكور.‬
وحماس منذ أن تولت مقاليد السلطة في قطاع غزة عام 2007 تفاجئنا بين الحين والآخر بفرض مفردات برنامجها الاجتماعي المتعلق بالمرأة ، وبالعديد من تفاصيل الحياة اليومية التي تمس في الصميم قضايا الحريات والحقوق الفردية والمجتمعية ، إذ أنها لا تكتفي بمحاولة فرض برنامجها ، بل تمارس عبر أجهزتها الشرطية أساليب القمع دون أية رقابة قضائية .
صحيح أن حماس تلعب دوراً مركزياً في المقاومة ، من خلال غرفة العمليات المشتركة والدور النضالي المتقدم لكتائب القسام ، وصحيح أن برنامج حماس يرفض اتفاقيات أوسلو ويؤكد على البديل المقاوم ، لكن تقتضي المصارحة والمكاشفة بين فرقاء الخندق المشترك في مواجهة الاحتلال ، إعلاء الصوت بأن هذا السلوك الأمني الحمساوي يضرب تماسك الجبهة الداخلية في القطاع ، ويؤثر على تماسك عملية التنسيق في غرفة العمليات المشتركة ، إذ كيف لفصيل أن يمارس دوره في هذه الغرفة وهو يرى أعضائه وأبناء شعه تنتهك أبسط حرياتهم الفردية ، هذا كله ( أولاً).
وثانياً : أن هذا السلوك الأمني الحمساوي لا يمت بصلة لتقاليد حركات التحرر الوطني التي تفسح المجال للتعددية الفكرية والسياسية والتنظيمية ، وللحريات الفردية والسياسية على أرضية برنامج المقاومة ، فالثورة الفلسطينية منذ انطلاقتها في ستينات القرن الماضي وفرت مناخاً ملائم نسبياً للحريات والتنافس ،وحققت نتائج إيجابية على الصعيد الأممي وفي بلورة القضية الفلسطينية بوصفها قضية تحرر وطني وليس مجرد قضية لاجئين في السياق الإنساني، قبل الانحراف الأوسلوي الخطير الذي أنجب سلطة قمعية مهمتها حماية أمن الاحتلال وقمع أي عمل مقاوم أو أية معارضة سياسية.
ثالثاً : إن هذا القمع الحمساوي للحريات يضعف موقفها ، ويضعف دفاع قادتها بأن الحركة لا تسعى لإقامة إمارة إسلامية في قطاع غزة ، وأنها جزء من الكيانية الوطنية الفلسطينية ما يسهل مهمة الأنظمة المطبعة التي تسبغ عليها هذا المسمى لدمغها بالإرهاب خدمة ً للعدو الصهيوني والإمبريالية الأمريكية.
ما يجب الإشارة إليه هنا ، أن قيادة حماس التي ما فتئت تستنكر ممارسات السلطة الفلسطينية القمعية والمنفلتة من عقالها ، خاصةً بعد معركة سيف القدس الظافرة ، وبعد ارتقاء المناضل المعارض نزار بنات شهيداً على يد منتسبي جهاز الأمن الوقائي ، وبعد سحل الرجال والنساء في شوارع رام الله ، باتت تتماهى مجدداً مع نهج السلطة الأمني ، بفارق أن السلطة تقمع ارتباطاً ببرنامجها السياسي والأمني الأحادي الذي جعل منها وكيلاً أمنياً للاحتلال ، وحركة حماس تقمع ارتباطاً بنهجها السلطوي العقدي الإخواني ، ما يدفع بعض المراقبين للقول : من كان بيته من زجاج يتوجب عليه أن لا يرمي بيوت الآخرين بالحجارة .
لقد صدرت بيانات عديدة من مختلف الفصائل الفلسطينية ومن منظمات حقوق الانسان تندد بما حصل في جامعة الأزهر ، لكن هذه البيانات لن تغير من واقع الصورة المقيدة للحريات في قطاع غزة ، ما يقتضي من كافة الفصائل الفلسطينية أن تتداعى لعقد مؤتمر تشارك فيه حركة حماس ومنظمات المجتمع المدني ، بهدف التوصل إلى ميثاق شرف ضامن للحريات في السياق الوطني المسؤول وبآليات محددة ، يضع حداً لانتهاكات أجهزة الأمن وفي قطاع غزة ، ولإجراءات مختلف الوزارات والمؤسسات ،حفاظاً على السلم المجتمعي وعلى تماسك الجبهة الداخلية في القطاع، باعتبارها عاملاً حاسماً في مواجهة العدو الصهيوني وتحقيق الانتصارات .
انتهى



#عليان_عليان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حركة طالبان انتصرت وأمريكا هزمت...ويبقى السؤال هل- طالبان- ح ...
- مأزق التحالف الصهيو أميركي السعودي وأدواته في لبنان إثر قرار ...
- الرئيس التونسي يقود ثورة تصحيحية في مواجهة تحالف الإخوان مع ...
- اشتراطات عباس للعودة للمفاوضات بدون أي ورقة من أوراق القوة أ ...
- نرفع القبعات لبلدة بيتا الفلسطينية وهي تهزم مشروع الاستيطان ...
- أمن السلطة الفلسطينية تماهى مع - المستعربين- في قمعه للمظاهر ...
- استشهاد المناضل نزار بنات على يد - زعران أوسلو - قلب السحر ع ...
- قراءة في جذور وأسباب هزيمة حزيران 1967 وعدم الاستكانة لها بم ...
- حذار من المصادرة على نتائج انتصار قطاع غزة من قبل رئاسة السل ...
- ملحمة سيف القدس والهزيمة النكراء للكيان الصهيوني- حذار من ال ...
- الإضراب الشامل في فلسطين التاريخية محطة مركزية في إطار انتفا ...
- في الذكرى 73 للنكبة – نحو استبدال شعار حل الدولتين بشعار الت ...
- مسيرات يوم القدس العالمي وسؤال المقاومة والتحالفات
- حي الشيخ جراح المقدسي عنوان بارز في التصدي لسياسة التطهير ال ...
- الفصائل الفلسطينية تلدغ من جحر عباس مرة جديدة بعد قراره بتأج ...
- نحو قيادة موحدة لدعم الانتفاضة واستمرارها وحمايتها من التنسي ...
- القدس تشعل الانتفاضة الثالثة وحكومة العدو تتوسل التهدئة
- نحو استراتيجية وطنية فلسطينية لتحرير الأسرى ودعم قضيتهم
- قوائم - فتح- المتنافسة قد تدفع عباس إلى تأجيل الانتخابات الف ...
- سيناريوهات تشكيل حكومة الكيان الصهيوني بعد الإعلان عن نتائج ...


المزيد.....




- شاهد ما جرى لحظة اقتحام الشرطة الأمريكية جامعة كاليفورنيا لف ...
- ساويرس يُعلق على تشبيه أحداث جامعة كاليفورنيا بـ-موقعة الجمل ...
- على غرار الجامعات الأمريكية.. الطلبة البريطانيون ينظمون احتج ...
- اليمين الأمريكي يستخدم نظرية -الاستبدال العظيم- لمهاجمة خصوم ...
- شاهد: لحظة اقتحام الشرطة لجامعة كاليفورنيا لفض اعتصام داعم ل ...
- بالأرقام.. عمّال غزة في مهب الحرب: بين قتيل وعاطل الآلاف يكا ...
- بوندسليغا.. طموح لمزيد من المجد الأوروبي وصراع شرس في القاع ...
- زعيم المعارضة الإسرائيلية لابيد يزور الإمارات ويلتقي بن زايد ...
- شاحنة آيس كريم تصدم عشرات الأطفال في قرغيزستان أثناء احتفال ...
- أوربان: البعض في قيادة الاتحاد الأوروبي يستفيد من الصراع في ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عليان عليان - على هامش منع شرطة حماس ارتداء الكوفية الفلسطينية في الجامعات : برنامج -حماس- الاجتماعي مناقض لتقاليد حركات التحرر الوطني