أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد دسوقى مرسى - اذا لم نقبل ما لا نرضاه قصة قصيرة















المزيد.....

اذا لم نقبل ما لا نرضاه قصة قصيرة


احمد دسوقى مرسى
قاص

(Ahmed Desouky Morsy)


الحوار المتمدن-العدد: 7025 - 2021 / 9 / 20 - 01:58
المحور: الادب والفن
    


ابى :
على الاريكة جالس قباله امى الملتفة بالغطاء فوق السرير حول راسه تنعقد باستمرار حلقات رمادية من دخان سيجارته تتمايل تتصاعد واهنه كسلى و تتبدد على زجاج النافذة الموصدة خلفه جالسا القرفصاء نحيلا كالعصا شعره الابيض ثلج يستريح على قمة راسه فى شموخ و جلال نظارته الثقيلة العتيقة هناك فوق ارنبة انفه تسكن امدا لا اعيه
- فى اى شى تريدوننى ؟
تصرخ امى ملتاعة :
- بنتك يا رجل ...بنتك
يسكت قليلا ينفث دخان سيجارته لا مباليا متلذذا يسعل يبصق على الارض
- ماذا افعل لها ؟ هى حرة
اصابع القهر مطت فمى فى شبه ابتسامة اسنانى تتضاغط تطحن غضبا حجريا
- ماما ...اتركيه
تجاهلت امى رجائى اليائس صرخت :
- عريس لبنتك سوف يحضر هنا
- يشرف
- اعقل يا رجل ...اعقل
- انا سامع ...سامع يا ست لماذا تصرخين فى هكذا ؟
- يا ابنى انقذنى من هذا الرجل الذى سوف يشلنى و يقتلنى بالحسرة
وضعت المكواة على الارض جرجرت قدمى نحو الغرفة وقفت عند عتبة الباب حدجته بنظرات محزونة سجارته ترتعش بين انامله
- اذا اردت الخروج يا ابى فاخرج
- طيب يا ابنى
و نهض يبحث عن حذائه الاسود القديم عينا امى ترمقانه فى قهر حبيس كأنهما قطعتان من زجاج رأسها يعتمد على كفها ابتسمت مقهورا تساقطت دموعها شفتاها تهتزان من فرط اضطراب و قنوط فى الصالة كانت خطواته مترنحة هادئة مضى وحده وحيدا نحيلا كالعصا جلبابه الواسع يخب فيه بجسده الهيكلى فتح الباب و اغلقه وراءه و اختفى ..هيه ..يا ابويا ..يا ابويا انفجرت امى بالبكاء تنفست الصعداء تنهدت ما علهش
امى :
ها هى ذى تنشج صوت بكائها ياتينى متعانقا مع صوت موقد الكيروسين الرتيب صوت غريب تمتصه اذناى فينساب فى اعصابى لهيبا حارقا اتنهد للمرة الثانية اكاد ابكى مثلها ، المكواة الان تتمدد فوق راس الموقد المشتعل فيصليها نارا حامية امسكت بكوب الماء ارتشفت منه قليلا رفعت الرداء الوردى عند مستوى فمى ضممت شفتى نفثت عليه الماء رذاذا حادا تطاير كالبخار تحت الابطين بدت بقعتان صفراوان باهتتان قربت احداهما من انفى فانسابت فى الحال رائحة العرق منها الى خياشيمى احب تلك الرائحة ، رائحة اختى اقبلت امى تتمايل نحيلة صغيرة القد كعصفور و خط الشيب شعرها الام الروماتيزم تطحنك يا امى شددت كرسيا اليها و جلست امامى عيناها الكليلتان ما زالتا تسبحان فى دموعها
- ربنا يا بنى يرزقك ببنت الحلال
انثالت من جديد دموعها كقطرات الندى تسلل الحزن الى قلبى ثقيلا موجعا لم تنبس شفتاى بكلمة صوت المكواة التى تمضى فى طريقها الواثق على الرداء النائم فوق المائدة هو الصوت الوحيد الاخرس الذى يتكلم و يملا فراغ الصمت بيننا مسحت دموعها
- العريس صاحبك
- زميل . مجرد زميل فى الشغل
اعشاب الصمت ترعرعت بيننا اقتلعتها بحديثها الجديد
- و لكنه كبير السن
- كبير . صغير ما باليد حيلة
- يا عينى عليك يا بنتى
و دمعت عيناها من جديد
- متأكد انه ليس لديه اولاد
- كل التأكيد
- ربنا يريح قلبك يا ليلى يا بنتى
- هل نظفت غرفة الصالون ؟
رفعت الشماعة بيمناى و قد تعلق بها فستان أختى
- نعم قامت بمسحها و تنظيفها قبل ان تذهب الى الكوافير
فتحت باب الغرفة القى عليها نظرة فاحصة ابتسمت نظيفة منسقة رغم فقرها القابع فوق كراسيها المتهالكة
اغلقت الباب ، تنهدت فى حسرة
العريس :
جالس الان امامى نحيلا كعود القصب شعره الخشن يتشاجر ابيضه مع اسوده معروق الوجه اسمر البشرة انفه بصلة ملتصقة تحت عينين كالحتين ضيقتين خاليتين من الاهداب قصير ضحكاته صرخات موجعة تخز الاذان فمه المطاطى ينفتح كماسورة مجوفة اسنانه الصفراء مهشمة متناثرة اتخيل هذه الماسورة تمتص الرحيق و ترتشف القبلات من اختى اكاد احس بالغثيان خاطر مزعج يحوم حول راسى كنحلة ( اطرده ) مسحت على وجهى كانى امسح عنه ذلك الخاطر اللعين قلت متعقلا :
- خطوة عزيزة اهلا و سهلا
- متشكر
و انفجر ضاحكا اه بدا الدم المائع كالماء يطفو على الضحكات اكرهك
- شرفتنا
- الله يشرف مقدارك يا ابا النسب يا عزيز
يضحك . " اذا استمرت ضحكاته اكثر من ذلك سأطرده سأفعل معه شيئاً "
تدخل ليلى . تحمل صنيتنا الوحيدة بين يديها خطواتها متئدة رشيقة شعرها الاجعد الناعم يرقد على راسها و يهبط على ظهرها و صدرها مفرودا طويلا خلتها تلبس طرحة احدق فيها و كانى اراها اول مرة اتعجب لماذا ظللت يا مسكينة سبعة و ثلاثين عاما من غير زواج
- مساء الخير
- اهلا ....اهلا....مساء النور
- تفضل
وقف .وقف اللص مبتسما اكرهك من كل قلبى تناول منها الكوب نظراته تسيل اليها شهوة
- الف شكر يا ست الف شكر
" ثلاثون عاما امضيتها فى ذل الوظيفة يا لص " تستدير ليلى لتقدم لى الكوب اتناول منها الكوب انظر فى عينيها عيناها جامدتان لا تفصحان عن شىء ابدا تضع الصينية على المائدة تجلس بجانبى يداها متشابكتان فى حجرها راسها منكس لماذا يا ليلى ..لماذا ؟ ها هو ذا امامك فانظريه . انظريه يا شقيقتى التعيسة حدقى فيه مليا شبكتك الممزقة لم تستطع ان تخرج من بحر الرجال الا هذا القرش العجوز ذاك هو قدرك يا مسكينة يسعل فى تكلف
انظر اليه . يبتسم :
- الانسة موظفة طبعاً
- لا قاعدة فى البيت
- انت تعرف انها قاعدة فى البيت ..قلت لك هذا يا وغد اتتناسى " اتستخف دم حضرتك "
- احسن صدقينى البيت افضل مكان للمراة و انا اعتقد ان الدين حث على ان تكون المراة فى البيت
" تتكلم يا عاهر . تدلى برايك منذ متى كان لك راى يعتد به و تعتقد فيه وطى صوتك ارجوك ..فالصمت لك دواء "
الحقيقة يا ست ان كرامة المراة فى بيتها
يضحك . " هل قلت نكتة حتى تضحك . لا تضحك اعمل معروف انك تعوى . تنبح . انت لا تعرف كيف تضحك يا شقيقتى الحبيبة سوف احميك ..من اجلك سارفضه سادعو الله لك كل صباح و مساء حتى ياتيك النديد . اذهب عنا يا رجل اذهب لقد احتملتك زميلا فكيف احتملك زوجا لاختى
- البيت نور . شرفتنا
لم يلتفت الى تحيتى ظلت عيناه تحدقان فيها
- كما انى – و بصراحة – احب فى المراة الاخلاص ..فالاخلاص هو اهم فضيلة فى المراة قبل الرجل
نظرت اليه . تبسمت ساخرا . الدين . الاخلاص . تلك صفات تعوزك انت وحدك لقد فهمت : انت تتكلم عن فضائل كنت تتمناها لنفسك يا مسكين
- هذا رايى ام ان هناك راى اخر لك
- كلام صحيح ..سيادتك قلت الحقيقة فعلا
- الحمد لله يا ست . اتفقنا انا و انت يعنى
و يضحك ..." يا ايها المسخ الشائه . يا موظف الحسابات السارق لقد تقيأك قلبى منذ زمن بعيد أتفهم تقيأك و مت فى قلبى موتاً لا بعث فيه لقد فعلت زوجتك الاولى بك خيراً حين رضيت بالموت منك فكاكا من رباطك و فعل ابنك البار نفس الخير فأرتحل عنك ميتاً لانك – و اه لو تعرف – لست بالاب الذى يسعد و يشرف ...اتعرف لماذا ؟ لانك ابدا لم تعرف الاخلاص لهما لن تنال بغيتك لن تنال ما تريد اما زلت تعوى بضحكاتك تأدب يا سارق لست هنا فى المكتب "
" يا اختى ..انا اسف . سماحتك ارجو ، ما قصدت ابدا اهانتك انها امى و ألحاحها دفعنى دفعا لان اجىء به اليك سامحينى و تسلى انظرى ليس كل الرجال فى هذا العالم جديرين بالنظر و الاعتبار "
- و اسم سيادتك
- ليلى
- عاشت الاسامى يا ست ليلى . اسم جميل صحيح
- متشكرة
اليس هذا بعجيب ؟ ..بدات المحاضرة . و انتهت بالتعارف " يا للخلط الغريب "
- اخوك يا ست من احسن الموظفين عندنا و هو يعنى بالنسبة لى اخ و صديق
" انا اخوك ..انسيت يا لص . كيف كنت تحاول ان تشى بى عند المدير ؟ انسيت لقد كان ذلك منذ شهر مضى ؟ اهكذا تنسى سريعا " ؟
- الحقيقة هو يمدح حضرتك دائما
" انا يا ليلى ...انا....ابتسمت رغما عنى ...اتعجب انا لم اذكره ابدا فى حديثى اليك كيف اذكره هذا النكرة امامك فألوث بذكراه مسامعك " ؟
يعوى بضحكاته
- القلوب عند بعضها
- ربنا يديم المعروف
" ليلى ....ليلى ...ماذا تقولين ...انا لا افهمك ...ربنا يديم المعروف ...و مع من ؟ مع هذا السارق الواشى يا رب ...اعصابى تحترق ...انا اختنق "
- و معك شهادة ؟
تدخلت مقاطعا :
- لم تستكمل تعليمها ...انسيت ؟ لقد قلت لك
- و لكنى – مع ذلك – اعرف القراءة و الكتابة جيدا
" ليلى ...اكاد اجن ...لا يمكن ان يكون هذا الشىء الذى يجلس بيننا قد استحال فجأة الى ند لك ..." انى اعيذها نظرات منك صادقة " – اه اياك يا اختى اياك "
أنا :
مهذب انا اكثر مما يجب ...هل كان ينبغى على ان اخرج معه و اوصله حتى محطة الاتوبيس و اظل معه وقتا كابوسيا رهيبا حتى يتشعلق على بابه هذا المنكود اه ايها الاتوبيس الطيب الرحيم لقد رحمتنى حين ابتلعته فى جوفك و جرفته بعيدا عنى استدير لاعود اتفل قرفا على الرصيف اللعنة على كل شى خطواتى ثقيلة اجرجرها كاكياس الرمل ازحف بها على الطريق افكر رغما عنى افكر انا مسئول عنها ليلى . لقد كبرت فوجدت كل الاشياء تنتظرنى تستجدى منى الاصلاح هوى ابى كجذع شجرة وارفة اجتثها منشار الافيون سرقه الكيف الملعون منا اصبح بيننا ناطورا يرمز الى اب كان هنا بيننا يوما – يا ليلى يا اختى الحبيبة يا احب الناس الى قلبى انت ابنتى و انت التى ربيتنى صدرك الصغير الناحل ادفانى طفلا و احتوانى غلاما انا مسئول عنك و فى سبيلك اغوص الى اعمق الاعماق لاستخرج لك حبا و حنانا يا اختى
- 2 –
امى :
ما زالت على السرير جالسة باللحاف تلف رجليها المريضتين ابى على الاريكة جالس سيجارته المشتعلة فى يمناه قاربت على الذبول كحياته اختى تدير مفتاح الراديو و كانها لا تنتظر شيئا تتوق لسماعه امى تسالنى :
- اوصلته ؟
- - نعم ..اجلس بجانبها
- ما رايك ؟
اسكت هلى افجعهم ؟ ها هى ذى القنبلة فى يدى افجرها بينكم لاريحكم و استريح اشفق عليك يا ليلى
- احس بصداع عنيف اذا سمحت يا ليلى
التفتت الى بلعت ريقى نكست راسى
- كوبا من الشاى
تتحرك ليلى فى صمت فهمت حيلتى يلتفت اليها ابى
- اجعليهم اثنين و تقلى الشاى
اختفت ليلى فى المطبخ اتنفس الان الصعداء امسكت بلسانى لاهيىء نفسى و اعد اللغم و الفتيل تسالنى امى فى لهفة :
- هل اعجبته ؟
- اسمعى يا ماما هذا الشخص ارفضه تماما زوجا لاختى
تسكت امى تحدق فى وجهى مفجوعة
- لماذا يا بنى ؟ كفى الله الشر
- السبب بسيط – خمسون سنة و ربما اكثر
قاطعتنى امى :
- الفرق ليس كبيرا بين سنه و سنها
- ليس هذا هو المهم انه مرتش و نمام و لا يمكن ان تخرج من يده اى ورقة الا برشوة
- معظم الموظفين على هذه الحال و انت موظف و عارف
- و قد وشى بى عند المدير مرات كثيرة اخرها منذ شهر مضى
- حين يتزوج اختك سيكون صديقا لك
- و يقال انه زير نساء
- لا تصدق كل الكلام .كلام الناس كتير هل رايته بنفسك ؟
- لا ..سمعت و مما يؤكد هذا القول انه لا سيدة تدخل فى مكتبه الا ويحتك بها بالكلمات او الهزار
- اعذره يا بنى فهو لا ونيس له
- يا امى لا عذر لمن لا اخلاق له و هو كزوج غير مضمون و ليلى لا اقامر بها معه
- و العمل ؟
- لا عمل ساقول له غدا " الزواج قسمة و نصيب ؟ و ليفهم ذلك ما يفهمه "
ابى :
يحدق فى .. جذبتنى نظراته ابتسم هل تعنى النظرات منه شيئا ؟ انظر يا ابى او لا تنظر فانت لم تعد انت
- تعال هنا
ربت براحته المعروقة فى مكان بجانبه على الاريكة تعجبت اطعته
- نعم
- انتبه للكلام الذى ساقوله لك و اجعل منه حلقة فى اذنيك انا لن اعيش الى الابد و امك لن تعيش الى الابد صح كلامى
- صح
- و انت سيجى لك اليوم الذى تتزوج فيه
هززت راسى موافقا
- فقل لى اين تذهب اختك ؟
- ستكون معى طبعا
- افترضنا ذلك و لكن زوجتك لن تتحملها ابدا يا استاذ و اذا ارضيت واحدة على حساب الثانية اغضبت الاخرى عليك و لن تنجح ابدا فى ارضاء الاثنين و ستصبح تعيسا
و سكت قليلا
- ما رايك ؟
- كلام معقول
- معقول يعنى – طيب و مع مرور الايام سوف تحس اختك انها ذليلة و انها فى بيتك خادمة ما رايك ؟
انقبض قلبى يا له من مصير رهيب يرسمه ابى لاختى منطق صلب و فكر غريب من ابى ظللت انظر اليه مليا دعنى اتأملك قليلاً يا ابى أين غبت عنا طوال تلك السنين ؟
لماذا تركتنا و فررت منا بعقلك ؟ و تركت لنا شبحك يذكرنا على الدوام انه كان يوما فى بيتنا " اب" اشعل سيجارة اخرى
- لم تقل رأيك
ابتسمت فى هذه اللحظة " أحبك يا ابى "
- رايى يا ابى هو راى ليلى الحقيقى
و نهضت واقفا من جانبه


اختى :
ذهبت اليها فى المطبخ تمسك بيد الكنكة فى يدها الموقد يثير حواليها صوتا رتيبا اجفلت لم تحس بوقع خطواتى نحوها فيم تفكرين يا ليلى ؟
- اهو انت ؟
- نعم يا ليلى
و ابتسمت وضعت ذراعى على كتفها
- ما رايك فى هذا الرجل الذى اتاك اليوم ؟
لم تنظر الى
- رايك انت فهو كما تقول زميلك
- الحقيقة يا ليلى هو لا يعجبنى و انا لاسباب كثيرة ارفضه اكراما لك
نظرت الى عينى جاءنى طعينا بسكين الحزن
- و هل جاءنى احد غيره حتى اختار او ارفض ؟
حجتها مفحمة اطبق الصمت على تماما طارت الكلمات من اعماقى ثمة حقائق بشعة فى الحياة لابد ان تصدمنا بوجهها القبيح يوما
- الشاى فار يا ليلى حاسبى
اسرعت ترفعه عن الموقد كانت عيناها تلتمعان بالدموع
- يا عبيطة اتبكين ؟
و اخذت راسها بين راحتى
- انه مرح كما رايت و هو فى الدرجة الخامسة و سيحصل على الرابعة عن قريب
انثالت دموعها على خديها
- و هو مخلص او بمعنى اصح هو محبوب من المدير العام
مسحت دموعها
- و عنده قبل ذلك كله شقة و هذه هى امنية الامانى كما تعلمين فلماذا اذن تبكين ؟
- ابدا ....ابدا
- و سيكون لى بيت اخر لاستريح فيه اليس كذلك ؟
ابتسمت :
- بيتى هو بيتك و انت عارف انت ابنى
انا :
حائر انا و حزين احس بالهزيمة تدب بارجلها البغيضة فى اعماقى كلهم خذلونى اتقلب على فراشى عيناى مفتوحتان فى ظلام لا ارى منه شيئا اهرش راسى حيرانا فى استطاعتى ان اقول لهم بعد عودتى من الشغل غدا " انها لم تعجبه " و ينتهى كل شى اجلس على سريرى متوترا هل اقدر ؟ ساحطمها سأحطم ليلى ان فعلت لقد احترقت بما فيه الكفاية اه يا ليلى لو كنت فقط نصف اله لاستطيع لك شيئا امنحك فيه السعادة
اف لكل شىء ، ملعونة هى تلك الظروف التى تجعلنا نرضى بالذى كنا لا نرضاه
تدمع عيناى فى حلقى غصة فى قلبى اشواك يا رب ماذا عسانا نقبل اذا لم نقبل ما لا نرضاه ؟ استلقى على سريرى مرة اخرى ماذا يجدينى الحزن ؟ فليفرح قلبك فقد اكتملت يا ناقص بنصف ذهبى ما كنت لتحلم به ان كنت حقا بالفعل تحلم من اجلك يا ليلى رضيت به فاعيرينى بعضا من حبك يا ليلى لاحبه لابد من الارادة لازرع فى ارض بغضائه وردا من الحب له ، ليلى يا اختى الحبيبة احبك و من اجلك ساحبه رغما عنى ساحبه رغما عنى يا اختى رغما عنى
- تمت -



#احمد_دسوقى_مرسى (هاشتاغ)       Ahmed_Desouky_Morsy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رؤية نقدية لبعض أعمال القاص أحمد دسوقي بقلم الروائى سيد الرش ...
- نظارة قانونية - قصة قصيرة
- كانت اياما جميلة قصة قصيرة
- قصة تائهان للقاص احمد دسوقى مرسى
- معلمى عذراً ...أنت لست رسولى
- رفقا انا مسن ...عذرا انا انسان
- الرهان الخاسر قصة قصيرة


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد دسوقى مرسى - اذا لم نقبل ما لا نرضاه قصة قصيرة