أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود الرشيدي - مستقبل بوساطة الماضي عند الحاضر.














المزيد.....

مستقبل بوساطة الماضي عند الحاضر.


محمود الرشيدي

الحوار المتمدن-العدد: 7021 - 2021 / 9 / 16 - 03:39
المحور: الادب والفن
    


الحاضر هو المشترك بين الماضي والمستقبل بحدود مطموسة أو وهمية. لا يهم الخط أو السهم الزمني في وجهته سواء كان من الماضي إلى المستقبل أو من المستقبل إلى الماضي ،ما يهمني هو هذا الحاضر الذي نعيشه أو يعيشنا بقدره وقدرته .
هذا الحاضر الذي هو حاضرنا: ليس له من شأنه إلا تسميته أو معناها، شأنه كشأن ما يتصارع في تفكيري من أسئلة لا تكاد تُبنى إلا لتفر منها أجوبتها فرار الظلام من النور، بإيعاز مني أو بضيق في تفكيري الذي أشعر من خلاله وكأن الوجود كله بما فيه أنا يعبث بي وبما أومن به: يقينياتي المتبناة التي لاعلم لي عن؛ كيف ومتى وأين ومن أورتنيها حتى تَبَنَّيْتُها هي الأخرى بدأ ينخرها سم التناقض كلما تأملت هذا الحاضر في واقعه ووقائعه بسلوكيات أفراده ومجتمعاته بمذاهبهم وعقاءدهم ،تَطَاحُنٌ وتَآكُلٌ بِزَعْمٍ أصْلُه أناني وحقيقتُه وَهْمٌ في مطلق الحقيقة.
في خضم تلاطم أفكاري العالية التموج وصلتني رسالة إلكترونية من صديق(الوليد محمد) لا أشك في تناغمها من حولي ومع كون أكبر من كوني، كما لا يقين لي على مدى انسجامية مراميها مع تفاعلات كياني على واقعية حاضر لا يكاد يرسو حتى يقفز إلى الماضي وكأن هناك وحدات قياسه من أجل خبرة شرعية لأفق مستقبلي.
هذا سلوك أدمناه فأصبحنا مجبولين على فطرة اكتسبناها فتأصلت وهي الدخيلة، آسف على استعمال نون الجماعة والأصوب أن أتكلم عن نفسي.
الرسالةتحمل ما يلي : ( ##غنت فيروز قصيدة كان هناك بيت يقول فيها ” الآن الآن وليس غداً … أجراس العودة فلتقرع “
وجاء رد الشعراء كالتالي:

١ – رد عليها نزار قباني:

مِن أينَ العـودة فـيروزٌ … والعـودة ُ تحتاجُ لمدفع

عـفواً فـيروزُ ومعـذرةً … أجراسُ العَـودة لن تـُقـرع

خازوقٌ دُقَّ بأسـفـلنا … من شَرَم الشيخ إلى سَعسَع
..

٢ – أما تميم البرغوثي فيقول رداً على نزار:

عـفواً فيروزٌ ونزارٌ … فالحالُ الآنَ هو الأفظع

إنْ كانَ زمانكما بَشِـعٌ … فزمانُ زعامتنا أبشَع

أوغادٌ تلهـو بأمَّـتِـنا … وبلحم الأطفالِ الرّضـَّع

والمَوقِعُ يحتاجُ لشعـْب … والشعـبُ يحتاجُ لمَدفع

والشعبُ الأعزلُ مِسكينٌ … مِن أينَ سيأتيكَ بمَدفعْ؟
..

٣ – رد الشاعر العراقي على قصيدتي نزار قباني و تميم البرغوثي:

عفوا فيروز ونزار … عفوا لمقامكما الأرفع

عفوا تميم البرغوثي … إن كنت سأقول الأفظع

لا الآن وليس غدا … أجراس تاريخنا لن تقرع

بغداد لحقت بالقدس … والكل على مرأى ومسمع

والشعب العربي الذليل … ما عاد يبحث عن مدفع

يبحث عن دولار يدخل …. به ملهى العروبة أسرع
..

٤ – ورد عليهم جميعا الشاعر السوداني قيس عبدالرحمن عمر بقوله:

عفوا” لأدباء امتنا … فالحال تدهور للابشع

فالثورة ماعادت تكفي … فالسفلة منها تستنفع

والغيرة ما عادت تجذبنا … فالنخوة قد ماتت في المنبع

لا شئ عاد ليربطنا … لا دين بات يوحدنا لا عرق عاد فيترفع

عفواً ادباء زماني … فلا قلم قد بات يوحد امتنا فالحال الآن هو الابشع
..

٥ – وردت عليهم جميعا الشاعرة السودانية سناء عبد العظيم بقولها:

عفوا فيروز ونزار
عفوا لمقامكما الأرفع
عفوا لتميم وعراقي
إني بكلامك لم أقنع
عفوا لأخينا سوداني
من أيد شعراء أربع

النخوة لازالت فينا
شيبا شبانا أو رضع
سنعود نعود كما كنا
وسترف أمتنا الأشرع
وتسير سفينة أمتنا
وتخوض الموج ولن تصرع
ونقود الناس كما كنا
في عهد محمد لم نجزع

فيروز إنتظري عودتنا
كادت أجراسك أن تقرع
قباني صبرا قباني
المدفع يحتاج لمصنع
والمصنع أوشك أن يبنى
والخير بأمتنا ينبع
عفوا لتميم البرغوثي
فالشعب محال أن يقنع
مهلا لعراقي شاعرنا
أجراس التاريخ ستقرع
وتعود القدس وبغداد
ونصلي في الأقصى ونركع
لن نرضى أبدا بالذل
وقريبا للشام سنرجع

سنعود لنهج محمدنا
ولنهج صحابته الأرفع
ويعود المجد لأمتنا
ونقود الدنيا نتربع
فالله وعدنا بالنصر
إنا للنصر نتطلع
سيعود العز لأمتنا
ولغير الله لن نخضع ##)

وأعود لأفكاري المتلاطمة العنيفة التموج في أعماقي لأشابكها مع الهو أوالآخر كراصد مراقب وفضولي يتفاعل عن بعد فأدلي بدلوي وأنثر كلماتي كما يلي :

أقول:
قل ما شئت ،
فما عادت حبكة قولي،
ولا لحن قولك ينفع.
إننا فقط،
نلملم رفات شاعر
ساقه هواه
إن لم يكن طَمَع.
فَلِسُوقِ عكاظ
منافذ للشعراء
نرممها ،
والأوسع منها
لمن أَبْدَع.
كفانا بكاء
على الأموات
وترتيق ثوب أصله
كان مُرَقَّع.

الرشيدي محمود
من وقَّع.



#محمود_الرشيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الفلسفة إلى الفلسفة عبر الأدب والفن
- اليُتم
- الحياة تؤثث نفسها وسط عبقرية الغموض
- الجَمال
- حال الحال
- ويستمر مشعل المعاناة
- رفقا بهذا الإنسان
- تقاطع الروح و الكلمة
- الموت : قبل الموت وبعد الموت
- نفَس واحد وفضاءات .
- شرارات بدون نار
- من أين أتيت ؟
- كلام في علب سوداء .
- حكايات وردة .
- قصيدة بعنوان : أقول ....
- قصيدة بعنوان: شيء من رماد ذاكرة .
- سبع نغمات لسبعة أجراس .
- قصيدة بعنوان: في انتظار أن يأ تي .
- مقتطف من رسالة .
- قصيدة بعنوان : انسياب .


المزيد.....




- قوارب تراثية تعود إلى أنهار البصرة لإحياء الموروث الملاحي ال ...
- “رسميا من هنا” وزارة التربية العراقية تحدد جدول امتحانات الس ...
- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...
- على طريقة رونالدو.. احتفال كوميدي في ملعب -أولد ترافورد- يثي ...
- الفكرة أم الموضوع.. أيهما يشكل جوهر النص المسرحي؟
- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود الرشيدي - مستقبل بوساطة الماضي عند الحاضر.