محمود الرشيدي
الحوار المتمدن-العدد: 4316 - 2013 / 12 / 25 - 03:48
المحور:
الادب والفن
شَبح هلامي
على بُعْدِ فَخِّ ،
يلبس شكله .
وهبوبُ
هلوسات القَدَرِ
الأحمقِ ،
تنْسُج حظه .
فوق مُروجٍ
خُضْرٍ ،
يُولَد الهمُّ
عملاقاً .
ولايموت
عاجلا أم آجلاً
إلا نفاقاً .
رقصاً ينتشي
فوق آلآم القلوب .
ويُؤجل منتصف
الليل إلى وقت
الغروب .
رافَقْتُ رافداً
من مجرى
الزمـــان .
أرْكَبُ فيه
زورق عُمري،
لَعلِّي أصلُ
يــوماً ما إلى
إلى نبْــع
الأمـــان .
مَرَّات أبكي
وأُخرى أجُرُّ
بقايا ضحكي .
ضحـكــاتٍ :
كغيومٍ مريضةٍ
بعُقْــمها،
تشكو من صدى
الـــفراغ .
وحياةٍ تَشْطفُ روحها
وتسرق اللون من
الأصباغ .
في صحاري النفْس
خلْطة من رمادِ
الذاكرة ولُزُوجَةِ
الــنِّفــاق .
تَخْنق شيئاً فشيئاً
فُسْحةَ الخيال
على مشارف
الآفــاق .
فاضت السماء
من أَسْرها ،
وفي عليائها
غــابَــتْ .
أَخْلَفَـتْ زماناً ،
كالعُشْب ينمو
عــلى أرضها
ونــامت .
#محمود_الرشيدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟