بويعلاوي عبد الرحمان
الحوار المتمدن-العدد: 7009 - 2021 / 9 / 4 - 04:11
المحور:
الادب والفن
قصة قصيرة جدا
اَلْمَرْأَةُ وَالْكَلْبُ وَالْحِمارُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تَقَدَّمَ رَجُلٌ رَأْساً ـ اَلرَّجُلُ في رَيْعانِ الشَّبابِ ، أَمْرَدُ ، يَرْبُطُ شَعْرَهُ الطَّويلَ كَذَيْلِ فَرَسٍ ـ
إِلى بابِ مَشْرَبِ أَبْوالِ الْإِبِلِ ، اِعْتَرَضَ طَريقَهُ حارِسُ الْمَشْرَبِ ـ اَلْحارِسُ في الْخَمْسينَ
قَوِيُّ الْبِنْيَةِ ، حادُّ النَّظَراتِ ، لِحْيَتُهُ كَلِحْيَةِ تيسٍ ، يَلَفُّ عَلى رَأْسِهِ عِمامَةً ، يَرْتَدي قَميصاً
طَويلاً وَسِرْوالاً عَريضاً ، وَيَنْتَعِلُ نَعْلاً ـ قائِلاً : مَمْنوعٌ عَلى الْمَرْأَةِ وَالْكَلْبِ وَالْحِمارِ ،
ـ أَنا رَجُلٌ ، يا جاهِلُ .
ـ أَنا أَرى امْرَأَةً .
تَراجَعَ الرَّجُلُ ـ الْمَرْاَةُ ـ إِلى الْوَراءِ وَانْصَرَفَ غاضِباً ، قَطَعَ الطَّريقَ ، وَتَوارى في
الزِّحامِ .
#بويعلاوي_عبد_الرحمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟