أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى العبيدي - هو شي منه: كيف أصبحت شيوعيًا (ترجمة)














المزيد.....

هو شي منه: كيف أصبحت شيوعيًا (ترجمة)


مرتضى العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 7008 - 2021 / 9 / 3 - 18:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد الحرب العالمية الأولى، كسبت رزقي في باريس، أحيانًا كنت أعمل لدى مصور فوتوغرافي، وأحيانًا رسام "للتحف الصينية" (المصنوعة في فرنسا!). كما وزعت منشورات تدين الجرائم التي يرتكبها المستعمرون الفرنسيون في فيتنام.
في ذلك الوقت، لم أكن أؤيّد إلا بشكل غريزي ثورة أكتوبر، ولم أستوعب بعد أهميتها التاريخية الكاملة. لقد أحببت لينين وأعجبت به لأنه كان وطنيًا عظيمًا حرر مواطنيه ؛ حتى ذلك الحين، لم أقرأ أيًا من كتبه.
كان سبب انضمامي إلى الحزب الاشتراكي الفرنسي هو أن هؤلاء "السيدات والسادة" - كما كنت أدعو رفاقي في ذلك الوقت - أظهروا تعاطفهم معي، وتجاه نضال الشعوب المضطهدة. لكنني لم أفهم بعد ما هو الحزب أو النقابة، لا الاشتراكية ولا الشيوعية.
كانت تجري مناقشات حية في فروع الحزب الاشتراكي حول مسألة ما إذا كان ينبغي أن يبقى الحزب الاشتراكي في الأممية الثانية، وما إذا كان ينبغي تأسيس أممية ثانية ونصف أم ينبغي على الحزب الاشتراكي الانضمام إلى الأممية الثالثة بقيادة لينين؟ كنت أحضر الاجتماعات بانتظام، مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع، وأستمع باهتمام للمناقشة. لكن لم أكن قادرا على فهم كل شيء. لماذا كانت المناقشات بتلك الحيوية إذا كان بالإمكان القيام بالثورة سواء مع الأممية الثانية أو الثانية ونصف أو الأممية الثالثة؟ فما فائدة الجدل إذن؟ أما بالنسبة للأممية الأولى، فلم أفهم أين هي وماذا أصبحت؟
كان أكثر ما أردت معرفته - وهو ما لم تتم مناقشته في الاجتماعات - هو: أي أممية تقف إلى جانب شعوب البلدان المستعمرة؟
لقد أثرت هذا الموضوع – وهو الأهم في رأيي – في أحد الاجتماعات. فأجابني بعض الرفاق: إنها الأممية الثالثة وليست الثانية. وأعطاني أحدهم للقراءة "أطروحة لينين حول المسائل القومية والاستعمارية" التي نشرتها صحيفة "لومانيتي".
كانت هناك مصطلحات سياسية يصعب فهمها في تلك الأطروحة. ولكن بفضل إعادة قراءتها مرارًا وتكرارًا، تمكنت أخيرًا من فهم جوهرها. يا لها من عاطفة وحماس وبعد نظر وثقة ألهمتني! اجتاحتني سعادة غامرة حدّ البكاء. وعلى الرغم من وجودي في غرفتي وحيدا، صرخت بصوت عالٍ كما لو كنت أخاطب حشودًا كبيرة: "يا أبناء الوطن الشهداء! هذا ما نحتاجه، هذا هو الطريق إلى تحررنا!
بعد ذلك، أصبحت لدي ثقة كاملة في لينين، وفي الأممية الثالثة.
في الأيام الخوالي، أثناء اجتماعات فرع الحزب، كنت أستمع فقط إلى المناقشة. كان لدي اعتقاد غامض أن كل شيء منطقي وأنني لا أستطيع معرفة من كان على صواب ومن هو على خطأ . لكن منذ ذلك الحين، انغمست أيضًا في المناقشات وناقشت بحماس. على الرغم من أنني ما زلت أفتقر إلى الكلمات الفرنسية للتعبير عن كل أفكاري، فقد كنت أواجه المزاعم التي تهاجم لينين والأممية الثالثة بقوة. كانت حجتي الوحيدة هي: "إذا لم تقوموا بإدانة الاستعمار، وإذا لم تنحازوا إلى الشعوب المستعمرة، فأيّ نوع من الثورة تريدون؟
لم أعد أكتفي بحضور اجتماعات فرعي للحزب، بل أصبحت أذهب أيضًا إلى فروع الحزب الأخرى للتعبير عن "موقفي". والآن ، حقّ لي أن أكرر أن الرفاق "مارسيل كاشين" و"فايان كوتورييه" و"مونموسو" والعديد من الآخرين ساعدوني في توسيع نطاق معرفتي. أخيرًا، في مؤتمر تور، صوتت معهم لصالح انضمامنا إلى الأممية الثالثة.
في البداية، قادتني الوطنية، وليس الشيوعية بعد، إلى الوثوق بلينين، وبالأممية الثالثة. وخطوة بخطوة، ومع تطوّر النضال، وبالاطلاع عن الماركسية اللينينية والمساهمة في الأنشطة العملية، حصلت لديّ قناعة أنه وحدها الاشتراكية فالشيوعية قادرة على تخليص الشعوب والأمم المضطهدة وعمال العالم بأسره من العبودية
هناك أسطورة، في بلادنا كما في الصين، تتحدث عن كتاب معجزة وهو "كتاب الحكماء". ففي مواجهة صعوبات كبيرة، نفتحه ونجد فيه مخرجًا. إن اللينينية ليست مجرد "كتاب حكماء" معجزة ، إنها بوصلة لنا نحن الثوار وشعب فيتنام: إنها أيضًا الشمس المشرقة التي تضيء طريقنا إلى النصر النهائي، إلى الاشتراكية والشيوعية.
هوشي مينه: الأعمال المختارة، الجزء الرابع، دار النشر باللغات الأجنبية، هانوي 1962



#مرتضى_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجربة في الحركة الشيوعية العالمية، بمناسبة الذكرى الأربعين ل ...
- الندوة الإقليمية لأحزاب أمريكا اللاتينية (ترجمة)
- نرفض الحصار الاقتصادي والتدخل الإمبريالي في كوبا ، ونؤيد حق ...
- دولة الاستعمار الجديد تأكيد للمقولة الماركسية للدولة
- الأممية الشيوعية (1919 ـ 1943) وفلسطين
- لمقاومة غلاء المعيشة، الجماهير الشعبية في بوركينا فاسو تُبدع ...
- النضال من أجل الحق في السكن استحقاق آني
- الثورة البروليتارية والتناقضات الإمبريالية /بقلم بابلو ميران ...
- عندما يحتل مئات الآلاف من المواطنين الشوارع في البرازيل!
- كيف تحوّلت انتفاضة الفلاحين في الهند إلى حراك شعبي شامل؟
- نقابة NMSA تحتفل بالذكرى 34 لتأسيسها تاريخ نضالي حافل بالتضح ...
- ويستمر الإضراب الوطني في كولومبيا
- تشيلي: تصويت تاريخي من أجل التغيير
- كل التضامن مع منظمة -أباهلالي- (شعب الأكواخ) بجنوب إفريقيا
- الندوة الدولية للأحزاب والمنظمات الماركسية اللينينية تدين ال ...
- من أجل أرضية لمناهضة الإمبريالية والنضال الوطني للشباب الشعب ...
- نضالات الشباب الشعبي في منطقة الساحل والصحراء ضد التدخلات ال ...
- هل يستعيد يوم الفاتح من ماي مغزاه الحقيقي؟
- في الأول من مايو / أيار، فلنخض معركتنا في كل العالم من أجل ت ...
- قبل مائة عام خلت، ولدت أول خلية شيوعية في تونس


المزيد.....




- الشرطة الأسترالية تعتقل صبيا طعن أسقفا وكاهنا بسكين داخل كني ...
- السفارة الروسية: نأخذ في الاعتبار خطر ضربة إسرائيلية جوابية ...
- رئيس الوزراء الأوكراني الأسبق: زيلينسكي ضمن طرق إجلائه من أو ...
- شاهد.. فيديو لمصري في الكويت يثير جدلا واسعا والأمن يتخذ قرا ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر جريمة طعن الأسقف في كنيسة سيدني -عمل ...
- الشرطة الأسترالية تعلن طعن الأسقف الآشوري -عملا إرهابيا-
- رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يقول إنّ بلاده سترد على الهجوم ا ...
- زيلينسكي لحلفائه الغربيين: لماذا لا تدافعون عن أوكرانيا كما ...
- اشتباكات بريف حلب بين فصائل مسلحة وإحدى العشائر (فيديوهات)
- قافلة من 75 شاحنة.. الأردن يرسل مساعدات إنسانية جديدة إلى غز ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى العبيدي - هو شي منه: كيف أصبحت شيوعيًا (ترجمة)