أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - البحر صغير يا إبراهيم














المزيد.....

البحر صغير يا إبراهيم


مقداد مسعود

الحوار المتمدن-العدد: 7005 - 2021 / 8 / 31 - 09:55
المحور: الادب والفن
    


الورقة المشاركة في الأمسية التي أقامها (ملتقى جيكور الثقافي) في قاعة الشهيد هندال/ مقر اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في البصرة 21/ 8/ 2021

(*)

ألتقيتُ إبراهيم الخياط، بعد شهورٍ من سقوط الطاغية، قصدتُ بغداد مشاركا عن تنظيم البصرة في الاجتماع الموّسع الذي عقده حزبنا في مبنى جريدة (طريق الشعب) في شارع أبي نؤاس، أنا وإبراهيم وثلاثة من المناضلين، ترأسنا (موّسع العمل الفكري) الذي ساهم فيه ممثلو الحزب في المحافظات كافة وبقيادة سكرتير الحزب الشيوعي العراقي :(أبو داوود) وعضو المكتب السياسي الرفيق مفيد الجزائري.. ثم التقيتُ إبراهيم الخيّاط، بعد شهور أيضا في موّسع يناقش (مستقبل الثقافة العراقية بعد نيسان 2003) في المبنى نفسه، تعمقت علاقتنا، لما يتصف به الخياط من سجايا جميلة ورؤى مستقبلية لمثقف عضوي طموح..
(*)
ميتتان دمويتان وإبراهيم واحد، وقبلهما مكابدات الفرار العائلي من ديالى المضرّجة والمكتومة الانفاس بفوهات داعش..
. الميتة الدموية الأولى كانت قتل إبراهيم بالإستعارة من خلال مقتل زوجته الأولى، حين عادت من بغداد إلى ديالى لتجلب ما تحتاجه العائلة فأجهزوا عليها القتلة في بيتها !! لم يعد البيت (هو المكان الذي يجب أن نقبل فيه) كما خدعني الشاعر روبرت فروست، الغزاة صيروا المأوى بيت عنكبوت..
(*)
لا يمكننا التماهي في ذات إبراهيم وذريته في تلك اللحظة الدامية ، كل توصيف لمعاناتهم : محاولة فاشلة

(*)
الدموية الثانية : تكبيد الثقافة العراقية خسائر لا تعوض : شراسة الموت التي باغتت إبراهيم وحده..
(*)
لماذا تداعت ذاكرتي إلى ميتاتِ دهسٍ أخرى: دهس المناضل (شاكر محمود) بتوقيت الجبهة الوطنية في سبعينات القرن الماضي والنحات الفطري (فرات منعم بربوت) والناقد الفرنسي (رولان بارت)، والقاص المصري يحيى الطاهر عبدالله .
(*)
قد يكون موت الزوجة في إطار المتوقع، فهي قامت بمغامرة فردية عزلاء، في مدينة مفخخة، الزوجة غامرت حتى لا تخسر إبراهيم ،
(*)
الزوجة : تصورت أن لديهم بقية مرؤة تجعلهم يستحون من قتل النساء.
(*)
موت إبراهيم في أحدى مستوياته : موت مفاجىء، وفي مستوى آخر هو نسيج من سرديات القدر ومشتقاته اللامرئية!! أي قدرٍ قذرٍ، أن يذهبا بهذه الطريقة العنفية: الأم ثم الأب
(*) في مجموعته الشعرية الوحيدة :(جمهورية البرتقالة)، في القصيدة الأولى (كاسب كار) في السطر الأول والثاني والثالث نقرأ التالي
(إنه
قاب قتلين أو أدنى
فحق عليه القول)

وفي السطور الثلاثة الأخيرة نقرأ
(وبعد ذلك
وقبل ذلك
هل لا يقتلونه)
هذه القصيدة ليس اعتباطا ً تكون أولى القصائد، فالثوري المجالد لا يضع دمه إلا على كفه
(*)
في قراءاتي السابقة للمجوعة الشعرية، رأيتها تعني كل الثوريين، أمثال البطل (وضّاح) و المعرفي الدؤوب (كامل شياع) وها هي تعني ثالثة الأثافي (إبراهيم الخياط)
(*)
لم يصدّر إبراهيم الخياط سوى هذه المجموعة الشعرية، من المحتمل هناك أوراق سيعلن عنها ذات يوم، ويتحول المخبوء إلى معلن..
(*)
تميزت (جمهورية البرتقال) من ناحية النشر بطريقتين:
(1) توزيعها كمطبوع
(2) وقراءتها من قبل الشاعر إبراهيم الخياط، أثناء الاحتفاء به في المحافظات
(3) قصائد المجموعة ، لم تذيل بتواريخ كتابتها، تاريخ الإصدار 2007 قراءتي ترى، ربما تكون المجموعة .. أقول ربما هي مختارات من مجاميع للشاعر، اختار منها ما يوائم شروطه
في الوعي الشعري
(*)
إبراهيم يدري كشاعر، أن للقصيدة طقوسها في المخاض، لذا قام بنقل عدته الشعرية إلى سردياته في المهرجانات فجاءت أوراقه المشاركة مشعرنة . أقول ذلك من خلال إصغائي لها في المهرجانات، وهذا الأمر رصده الناقد الدكتور علي إبراهيم حين تناول مقالات إبراهيم الخياط نقديا
(*)
مع رحيله تحول المناضل والشاعر والإنسان إبراهيم الخياط من ذات ٍ إلى موضوع يستحق التعمق في تناول منتوجه الشعري والسردي
(*)
المسؤوليات الثقافية ولا أقول المنصب : انتزعت منا مشروع شاعر عراقي كبير، بشهادة شهادتين مثبتتين في قفا الكتاب
شهادة ناقد عراقي كبير
شهادة شاعر عراقي كبير
التقط هذه الجملة من شهادة الشاعر :
(هناك لمسة خاصة به، المسألة لا تخص الأفكار بل هي لمسة تخص لغة القصيدة، فلغة القصيدة تسير باتجاه معين وفي لحظة غير متوقعة تنحرف ويتغير الاتجاه ويتغير الأسلوب)
إذن إبراهيم الخياط : شاعر جديد مِن خلال بصمتة الساطعة
(*)
عطّرّ الله جدثك أيها الشاعر المناضل : إبراهيم الخيّاط



#مقداد_مسعود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عنه ُ
- لكم اليقظة
- غريب فاطمة
- غيبة الشهود والشعر سميع داوود
- ريحانة ُ الخاتم
- أضحاك الطيور
- أثقل ُ مِن ذنوبهم : خطاهم
- خطواتهم : أثقل ُ من الذنوب
- الحائط والخيط ..(أتبعك إلى العتمة ) الروائية فائقة قنفالي
- المناضل البطل سامي أحمد / الروائي عبد الرحمن منيف
- جندٌ حافّون
- رفيق شامي .. وأمنية الكتاب
- مستشفى الإمام الحسين في الناصرية
- جمل ٌ أورق
- غبار التخاليط
- كاظم الأحمدي : الظل والضحك
- لا شكاة ولا مشكاة
- التراسل المرآوي ..(كرسي بالمقلوب) قصص ياسين شامل
- دفتر ألكتروني
- الكرة ُ ليست مدورة ً


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - البحر صغير يا إبراهيم