أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - قمة بغداد بَرِيق الأمل














المزيد.....

قمة بغداد بَرِيق الأمل


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 6995 - 2021 / 8 / 21 - 03:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تجري الإستعدادات والتحضيرات في العاصمة بغداد حثيثة، لعقد مؤتمر دول الجوار نهاية شهر آب الجاري.. وحمل مبعوثي رئيس مجلس الوزراء العراقي، رسائله الى الزعماء المشاركين في المؤتمر، وشرعت اللجان للإعداد، فيما تخلل ذلك إتصالات هاتفية من الكاظمي بالرؤوساء لشرح أهمية المؤتمر، في حل الأزمات وتذويب الخلافات وتطويق الصراعات.
خطوة العراق لم تكن وليدة اللحظة، وتأتي إستكمالا لجهود عراقية مضنية، ومبادرات تسهم في تحولات إقليمية إيجابية، وإبعاد شبح التهديدات والحروب، وفتح قنوات الحوار واللقاء المباشر، بين زعماء الدول المعنية، وطرح القضايا الخلافية على طاولة الحوار الصريح والواقعي، وإستعادة دور العراق الريادي المتوازن في المنطقة والعالم، وخفض التوتر وبحضور تم تأكيده من ايران والسعودية والكويت وقطر والإمارات وتركيا والأردن ومصر وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، وممثلي الاعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربية والإتحاد الأوربي ومنظمة المؤتمر الإسلامي.
تمتلك بغداد جملة من نقاط القوة، أبرزها نجاح الدبلوماسية العراقية في التحرك، في المحيط الإقليمي والدولي، ولأهداف محلية وأقليمية ودولية، في مقدمتها تخفيف الضغوطات في المنطقة، نتيجة التقاطعات الدولية والأقليمية، والتوجه نحو التهدئة، بعد سلسة إجتماعات رعتها بغداد بين ممثلين عن طهران والرياض، خلال الشهور الماضية، وإستكمال للقمة الثلاثية العراقية المصرية الأردنية.
لا شك أن الزعماء لن يحضروا جميعهم، لأسباب وحسابات خاصة، ولكنهم سيمثلون بمستوى عالي، ومن شأنه أن يساعد على نقاشات كخطوة أولى لحلحلة القضايا المستعصية، وفك جزء من التشابكات الإقليمية والدولية، التي لا يتوقع حلها بشكل نهائي، مع تواجد أمريكي ، وإستقطابات دولية تؤثر في قرارات بعض الدول الإقليمية، ويرى العراق أن حل المشاكل الخارجية، أول خطوة من أجل إستقراره، لتأثير الخارج عليه وسبب عدم إستقراره في جعله منطقة تجاذب، ولكن بقية الحلول الدولية والأقليمية ستأتي لاحقاً.
إن المبادرة العراقية تعزز من دور العراق المحوري والإستراتيجي، ويستعيد حضوره الإيجابي ودوره في المنطقة، ويعزز سيادة البلد وموقعه في الشرق الأوسط والعالم، ويمهد لحل المشكلات السياسية والأمنية والإقتصادية، وتقريب وجهات النظر الإقليمية، التي تنشغل بالتصعيد الإعلامي، وإشغال المنطقة بصراعات لا رابح فيها، وتضع العراق في موقع جسر حلول، للأزمات الإقليمية والدولية، بعد أن تعقدت كثير من القضايا، ولابد من إنتهاج مبدأ الحوار والتفاهمات.
من حق العراق السعي الى إستقرار واقعه، السياسي والأمني والإقتصادي، ولكنه يرى بعين بصيرة، أنه ليس بالبعيد عن الصراعات الدولية والإقليمية.
جلبت التمحورات الدولية للمنطقة مزيد من الويلات، وهناك حاجة فعلية للحوار، ويستطيع العراق لعب دور الوسيط بما يملك من إعتدال مواقف، وتجارب حروب يمكن أن تكون مثالاً لبقية الدول، كي لا تقع بنفس الفخ، لذا مجرد قبول هذه الدول دعوات العراق، فأن بريق الأمل وليس بصيصه، بدأ ينطلق من بغداد تجاه المنطقة والعالم، وبمجرد حضور الزعماء أو من يمثلهم في طاولة واحدة، سيعني كسر للجمود وإعطاء أمل، بأن الحوار ممكن ولكنه يحتاج لحظة إنطلاقه، وعقلية سياسية تدرك أن من مصلحة شعوبها، بناء علاقات دولية وأقليمية، مبنية على تبادل المصالح لا تقاطعها.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصفقة والصفعة
- عندما تقتلك الحمايات
- الإنتخاب والإنسحاب
- من جاسم أبو اللبن الى الشعب العراقي
- إرادة الإنتخابات أقوى من السلاح والتهديدات
- هيبة الدولمة
- المراجعة من الشباك
- صوت الإنتخابات خير من ألف في التظاهرات
- دول ودويلة وكاتب!
- ما الذي يمنع القوى من التحالف؟
- قوة الدولة بتوزيع صلاحيات حكومتها
- جيب ليل وأخذ تغريدات
- ما كان للأحزاب يحبو
- هل تحتاج القوات العراقية للتدريب؟!
- لماذا تتأخر الموازنات؟
- الشيعة.. ومحنة الهوية الوطنية
- مقربون أضروا بالكاظمي
- قمة روحية بين القداسة والمقدس
- لو كان الفاسد رجلًا لقتلته
- دوامة الإفراط في التعددية


المزيد.....




- قرش يهاجم شابًا ويتركه ليهاجمه آخر بينما يحاول الهرب.. شاهد ...
- اكتشاف شكل جيني جديد لمرض ألزهايمر يظهر في سن مبكرة
- نتنياهو: إسرائيل يمكنها -الصمود بمفردها- إذا أوقفت الولايات ...
- شاهد: إجلاء مرضى الغسيل الكلوي من مستشفى رفح إلى خان يونس
- دراسة: الألمان يهتمون بتقليل الهجرة أكثر من التغيّر المناخي! ...
- رغم الاحتجاجات.. إسرائيل تتأهل لنهائي مسابقة الأغنية الأوروب ...
- البنتاغون قلق من اختراق روسيا لمحطات -ستارلينك- واستغلالها ف ...
- الدفاعات الروسية تسقط صاروخين أوكرانيين استهدفا بيلغورود غرب ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صواريخ أطلقت من رفح باتجاه إسرا ...
- العراق يدعو 60 دولة إلى استعادة مواطنيها من ذوي عناصر -داعش- ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - قمة بغداد بَرِيق الأمل