يوميات مؤتمرمن النقابة الوطنية للتعليم/ CDT.6

ادريس البويوسفي

الحوار المتمدن-العدد: 1643 - 2006 / 8 / 15 - 08:09
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    

إن ما تمت قراءته على المؤتمرين لم يكن بيانا ختاميا يشرف النقابة الوطنية للتعليم في محطتها هذه بعد فترة الاستثناء التي عشناها كمناضلين طيلة أربع سنوات وربما لم يكن ليشرف حتى أعضاء المكتب الوطني والأجهزة التقريرية التي عملت إلى جانبه خلال نفس المدة ’بل إن عددا كبيرا من المؤتمرين طالبوا بأخذ الكلمة لإيقاف ما اعتبره البعض مهزلة البيان الختامي’ وقد فتح المسئول عن تسيير النقاش وعن مضد باب النقاش وسط احتجاجات الأغلبية الساحقة الحقيقية داخل القاعة ...وقد بدأت بعض التدخلات بتمييع النقاش معتبرة أن مشروع البيان الختامي يستجيب للمرحلة مما جعل هذه التدخلات مدعاتا للمزيد من الاستنكار..وقد تدخل أحد الرفاق ليعتبر أن البيان وكأنه لأحد الأحزاب المخزنية المعروفة بمواقفها الانبطاحية وكان هذا التدخل كافي ليعري حقيقة اقتنع بها الجميع خلال المؤتمر والمتعلقة بدور بعض أفراد اللجنة التنظيمية التي تحولت فجأة كما هو الحال في كل التدخلات التي لاتروق لها الى مليشيات تنتقد بشكل عنيف كل نن ينتقد مشروع البيان الختامي , وأثناء هذه الزوبعة الفكرية والتي انطلقت في أوساط العديد من المناضلين الذين لهم غيرة واضحة على تاريخ المنظمة ’ حاول المكلف بالتسيير "أخميس"تنظيم عملية تصويت مصطنعة داخل القاعة أعلن بعدها بمكبر الصوت أن التصويت تم بالأغلبية الساحقة, مما جعل ردود الفعل تكون أعنف من طرف كل معارضي البيان الذين اعتبروا أن تمرير البيان الختامي بهذا الشكل يعتبر مؤامرة في حق النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء ( ك.د.ش.)وقد رفع بعض المناضلين شعارات من قبيل (النقابة الوطنية لا إصلاح لارجعية) ونسجل مرة أخرى دور الملشيات التي رفعت شعارات عبر مكبر الصوت محاولة طمس حقيقة ما يجري أو كما يقال إخفاء الشمس بالغربال في أجواء متوثرة عاد "المتوكل" للتسيير محاولا تهدئة النفوس غير أن هذه المرة كانت الأمواج أعلى من قدراته ليطلب الكلمة الكاتب العام الوطني السابق والذي في الغالب سيكون اللاحق الأخ "بلعربي" حيث حاول امتصاص غضب المؤتمرين وقد أفلح في ذلك الى حد ما كما العادة حيث اقترح اضافة ثلاث مؤتمرين الى لجنة البيان العام مانحا ضمانات بأن التقرير سيكون في المستوى الذي يجعله معبرا عن طموحات وانشغالات وانتظارات الشغيلة التعليمية مع تمرير الخطاب التقدمي اليساري الحقيقي الذي كان المؤتمرون يطالبون به ..وقد لقي هذا المقترح قبولا جعل بعض الرفاق يقترحون أنفسهم للآنضمام الى لجنة صياغة البيان الختامي وان تردد بعضهم فيما بعد فقد تم التصويت على هذا المقترح؟؟؟ !!!!؟
على الساعة 3و 45 دقيقة صباحــا جاء دور لجنــة الترشيحـــات التي كان مقررها الأخ عبد المجيد الراضي عضو مكتب وطني سابق ولاحق والذي استهل كلمته بسرد بعض الأرقام المتعلقة بالترشيحات لمهام أعضاء اللجنة الادارية والتي بلغت 600 ترشيح وتم اسناد المهمة ل 265 عضو منهم 150 عضو سابق تحملوا المسؤولية خلال فترة 2002/2006 ..وبعد قراءة أسماء ممن وقع عليهم اختيار لجنة الترشيحات حتى ارتفعت بعض الأصوات مطالبة بتوضيحات حول المعايير التي تم اعتمادها في هذه الاختيارات كما توالت العديد من الطعون بل هناك من أشار الى أنه تم اختيار بعض الأعضاء الغائبين عن المؤتمر وآخرين متقاعدين ثم آخرين لايتوفرون على بطاقة انخراط برسم سنة 2006 , بل تم اختيار بعض المِؤتمرين الذين لم يتجاوز تاريخ انخراطهم 5أو 6 سنوات ونحن نعلم أن من بين مهام أعضاء اللجنة الادارية يكون التأطير..؟؟هذه الملاحظات التي تنبه لها العديد من الحاضرين جعلت القاعة تعود الى أجواء الاحتجاج رغم الوعود التي قدمتها رآسة المؤتمر بأن المكتب الوطني القادم سيعمل على البث في مختلف الطعون المقدمة كما تم تدارك بعض الأخطاء في حينه بالنسبة لذكر أسماء بعض الغائبين عن المؤتمر ...وقد انضافت هذه المهمة إلى المهمة السابقة المتعلقة بالإفراج عن البيان الختامي .

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل