يوميات مؤتمر من النقابة الوطنية للتعليم/CDT-5

ادريس البويوسفي

الحوار المتمدن-العدد: 1642 - 2006 / 8 / 14 - 06:08
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    

بدأت الجلسة الختامية على الساعة 20 من يوم 19/07/2006 وتمت خلال المرحلة الأولى قراءة تقرير الوضع التعليمي والورقة الأمازيغية ومناقشتهما والمصادقة عليهما’ثم التقرير الخاص بالملف المطلبي الذي حضي هو الآخر بالمصادقة’أعقبه تقرير اللجنة الاجتماعية والذي بعد القراءة والمناقشة والمصادقة توقفت الجلسة لمدة ساعة أستأنفت على الساعة 12 و30دقيقة بعد منتصف الليل 20/07/2006 وكانت البداية بتقرير لجنة المقرر التنظيمي والقوانين حيث أشار المقرر الى أن اللجنة لم تحسم في مسألة تتعلق بعضوية الحاصلين على المغادرة الطوعية والمتقاعدين في الأجهزة الوطنية ’ويمكن اعتبار هذه النقطة من المواضيع التي جعلت الجلسة الختامية تعرف حرارة في النقاش حيث خيمت أجواء من التوثر لم تخرج عن اطار ممارسة المؤتمرين لنوعمن الحرية في التعبير والديمقراطية الداخلية ..وقد عمل المتةكل على تسجيل 36 تدخل لمناقشة هذه القضية التي أثارت زوبعة خاصة بين المؤتمر الاتحادي من جهة والنهج الديمقراطي وحزب الطليعة الدمقراطي الاشتراكي من جهة ثانية حيث تباينت الآراء بين مناصر للاستمرارية المتقاعدين والمغادرين طوعا لقطاع التربية والتعليم (المؤتمر) والرافضين للاستمرارية (النهج والطليعة) ومن أهم الاقتراحات التي يمكن اعتبارها وجيهة اقتراح أحد المناضلين النهجيين تعويض المغادرين والمتقاعدين من نفس الانتماء الساسي (في اطار لعبة التوازنات السياسية داخل النقابة الوطنية للتعليم) الا ان المتشبتون بمسألة الاستمرارية ظلوا على عنادهم....ومع استمرار التوثر أعطيت الكلمة لنائب كاتب عام الكونفدرالية الديمقراطية للشغل الذي أعتبر المسألة لاتهم النقابة الوطنية للتعليم فحسب بل تهم كل القطاعات الكونفدرالية ..وكان هذا التدخل بمثابة إشارة لمسير الجلسة الذي اعتبر المسألة منتهية وأن أي تدخل في الموضوع سيعتبر لاغيا ورغم تنديد المؤتمرين بهذا القرار وبصفة غير مباشرة أشرت في تدخلي الى أن الدفاع عن المدرسة العمومية يستوجب الممارسة اليومية وتتبع مختلف قضايا التربية والتعليم والمشاركة الفعلية لاغناء هذا الحقل ومثل هذا العمل يتطلب التواجد بصفة دائمة وتبني النقد البناء من داخل المدرسة العمومية ’كما كان لابد من التنبيه خلال هذه المداخلة إلى المنزلق الخطير الذي يسميه بعض إخواننا في النقابة الوطنية للتعليم بالنقابة المؤسسة لأن تبني هذا المفهوم اعتبرته تنكرا للتاريخ النضالي لهذه المنظمة العتيدة ’كما أن تحويلها لمؤسسة سيجعلها تتحول إلى رحى تمهد أو تسهم في رأسملة وإفلاس المدرسة العمومية لاانقادها ’كما تظمنت هذه المداخلة دعوة لجميع المناضلين الشرفاء حماية الجسم الكونفدرالي عموما والنقابة الوطنية للتعليم خصوصا من بعض الاختراقات ..وهنا لابد من التذكير بالرهان الثالث والذي أشار اليه علال بلعربي الكاتب العام السابق والحالي للنقابة الوطنية للتعليم والمتمثل في تعميق الارتباط بالطبقة العاملة ...من أجل تقوية العمل والمساهمة في البناء الديمقراطي الى جانب قوى اليســــــــــــــار.
انتقد المؤتمرون حالة الطوارئ التي فرضت داخل القاعة كما انتقدوا التدخلات التي كانت في غير محلها لبعض الأعضاء سواء من المؤتمرين أو من الرآسة ورغم ذلك تم تمرير هذا التقرير بأغلبية غير مريحة ... لينتقل الجميع الى تلاوة التقرير ماقبل الا خير والمتعلق بمشروع التقرير العام في جو خيم عليه نوع من التوثر كما صدرت بعض الاستفزازات اللامسؤولة من طرف ما كان يجب أن يكون مسؤولا عن التنظيم(بعض عناصر اللجنة التنظيمية) شرع في قراءة مشروع البيان الختامي بعدما أسندت مهام تسيير الجلسة في غياب المتوكل الى عضو آخر ويتعلق الأمر ب "أخميس" وقد تعالت مختلف الأصوات بألوان الطيف داخل القاعة رافضة ما تمت قرائته والذي من المفروض أن يكون بيانا ختاميا للمؤتمر الثامن للنقابة الوطنية للتعليم.....

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل