يوميات مؤتمر بالنقابة الوطنية للتعليم/CDT

ادريس البويوسفي

الحوار المتمدن-العدد: 1628 - 2006 / 7 / 31 - 11:31
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    

1

بعد المؤتمر الاستثنائي والذي كان نتيجة لمحاولة حزب الاتحاد الاشتراكي فرض الهيمنة الحزبية على الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ومعها النقابة الوطنية للتعليم , وقد استطاع مناضلوا هذا الاطار تجسيد شعار الاستقلالية والجماهيرية والديمقراطية والتقدمية وحافظوا على الجسم الكونفدرالي من الهيمنة الحزبية , وعمل كل المناضلين الذين اختاروا التشبت بالاطار الكونفدرالي طيلة أربع سنوات في ظروف استثنائية ماديا ومعنويا ونضاليا على أمل أن يبقى العمل النقابي بعيدا كل البعد عن المزايدات خاصة بالنسبة لأولئك الذين اختاروا العمل في اطار ما عرف بحكومة التناوب ..لتظل النقابة الوطنية للتعليم محافظة على تاريخها النضالي كجزء لايتجزأ من الجسم الكونفدرالي .
تقرر عقد المؤتمر الثامن للنقابة الوطنية للتعليم وسخرت استعدادا له امكانات مادية هامة وتهييئ كان يوحي أن الامور ستمضي في اتجاه تكريس المبادئ الكونفدرالية التي آمنا بها كمناضلين وكنت واحدا من هؤلاء الذين اختاروا لغة التحدي والعمل من داخل النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل و التي انخرطت بها ابتداء من 1990 ...حضرت اذن هذا المؤتمر والذي اتخذ له كشعار مواصلة النضال من أجل ّتعليم عمومي جيد ّوتحسين الاوضاع المادية والاجتماعية للشغيلة التعليمية , وحدد له تاريخ 17/18/و19 يوليوز 2006 بمدينة الدارالبيضاء , ويبدو أن انتخاب المؤتمرين مر في أجواء تطبعها روح المسؤولية والتفاؤل لتكريس المبادئ الكبرى التي آمنا بها خاصة وأن نسبة الطعون المقدمة خلال هذه المحطة لم تتجاوز5 في المائة واعتبرت بذلك لاتمس شرعية انعقاد المؤتمر.
ومن موقع المسؤولية بأحد الفروع – كاتب عام الفرع- تم تزويد جميع الفروع على المستوى الوطني بمختلف الوثائق والاوراق التي سيشتغل عليها المؤتمرون وللأ مانة التاريخية فان الوثائق كانت توحي بأن المؤتمر متجه وجهة صحيحة دون انحرافات كما كانت تعبر عن رغبة في تجاوز مرحلة الاستثناء والشروع في مرحلة جديدة تطبعها المسؤولية النضالية دفاعا عن المدرسة العمومية وجعلها منطلقا للدفاع عن كل المؤسسات ذات المنفعة العامة في زمن أصبحت فيه هيمنة للرأسمالية المتوحشة والعولمة بالطعم الامريكي .
بدأت أشغال المؤتمر بجلسة افتتاحية بقاعة الزفزاف حيث لم تستطع القاعة استيعاب كل الحاضرين الذين ظل جزء منهم خارج القاعة سواء المؤتمرون أو المدعوون أو الوفود الاجنبية والصحافة الوطنية ..في البداية تم عرض شريط لما أنجزه فرع عين الشق بالدارالبيضاء من انجازات خاصة افتتاح نادي يليق بالشغيلة التعليمية ,أعقب ذلك كلمة للكاتب العام الكونفدرالي انقسمت الى محورين ارتبط الاول بالسألة التعليمية وما يستوجبه هذا الحقل من نضالات واصلاحات أما الشطر الثاني للكلمة فقد انصب على قضايا وطنية كقانون الانتخابات ثم الوضع الدولي خاصة العدوان الهمجي والامبريالي الصهيوني على لبنان وفلسطين والعرا ق ..أما الكلمة الثانية والاهم في هذه الجلسة فقد كانت كلمة كاتب عام النقابة الوطنية للتعليم علال بلعربي الذي ركز على الاختلالات الكبرى بفعل رتفكيك كل المؤسسات والتنظيمات الضامنة للتوازن الدولي كما ندد باسم النقابة الوطنية للتعليم بالجرائم المرتكبة ضد الحضارة الانسانية ...وفي اشارة تتعلق بالوضع التعليمي تم طرح العديد من التساؤلات منها حقيقة الوضع التعليمي بالمغرب ؟ وسبل النهوض بمنظومتنا التربوية؟ ...
ان حضوري لهذا المؤتمر كان كمناضل ثم كمسؤول نقابي ثم كمؤتمر أنتمي للقوى اليسارية التقدمية دون أن أكون منتميا حزبيا قد أكون متعاطفا مع هذا , وقد أكون مختلفا مع البعض الا أننا كقوى تقدمية نلتقي جميعا عند نقطة أساسية وهي النضال من داخل النقابة الوطنية للتعليم ودرئها عن كل الانزلاقات أو الهيمنة الحزبية ونجسد جميعا الشعارات الكونفدرالية ..الجماهرية – التقدمية –الديمقراطية – المستقلة – الوحدوية.......حملت اذا بداخلي كنقابي كونفدرالي فكرا يساريا تقدميا ثم أملا أجسد من خلاله شعارات المركزية النقابية بشكل واقعي ونخرج جميعا من وضعية الاستثناء المفروض الى وضعية العمل على ارساء دعائم العمل النقابي المبدئي والفعل الكفاحي والنضالي النزيه .

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل