شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 6979 - 2021 / 8 / 5 - 03:38
المحور:
الادب والفن
خارج أرقامنا الفلكيّة
تقدّمت خطوة بل خطوتين
على دربنا المتجسّد بالكرب
والمتجسّد
بوزن البلاء
يوم ذبح الحسين ع
والغبار يغطي المواكب في كربلاء
خلال الشهور السنين
والدموع
مثل نهر روافده
تصبّ وتجري
على العالمين
ودوّامة الحزن في عمقها
ندور بكلّ يقين
سيبقى الحسين المزار المجسّد
للملاين في ذروة الخالدين
على مرّ يوم
وشهر
وعام
وعصر
مجاريه تنساب صوب الملاين
صوب الدهور
لمسارات نور
تجاوز كلّ حساباتنا الفلكيّة
وتبقى البيارق رايات حزن
وموسم دمع
وكبت وقهر
ترفّ على قبّة ذهبيّة
وراياتها العلويّة
تحت شمسك يا كربلاء
وهذي السماء
تغطّي المكان
الزمان
الدهور
ويومك يا سيدي
اهل بيتك
صحبك
صاروا نذور
وسبايا
وتاريخها سوف يبقى
كنقش ينوّر ليل الدهور
وما مرّ يوم
كيومك في كلّ اُمّة
من اُمم الأرض يوماً
ولا مسرحاً
قصّة
أم رواية
يتكالب فيها العتاة الطغاة البغاة
من العرب المسلمين
أم العرب الجاهليّة
يا جيوش أُميّة
يا كل ّقطعان تلك الخنازير
في جبهة للولاء
لسليل معاوية الكفر والمكر
كان انتصار
لسليل المجاور
دكّة الخمر
وبن آكلة الكبد
قطعانه عدد الرمل
ولبن بنت نبيّ
يشحّ النصير
أنّها اللعنة الأبديّة في أن يكون النصير
لنسل اميّة والكأس بالكأس يقرع
والناس كانوا (سكارى
وما بسكارى)
والسيوف على الرأس تشرع
تحت شمس الظهيرة سطع
وصهيل الخيول الصهيل
يغطّي البوادي الخيام
ومن في الخيام
يا (محمّد) ص
آل بيتك
صحبك
تحت موج صهيل الخيول
وللآن قرع الطبول
يدوّي على العالمين
ورأس الحسين
على الرمح هل من معين
لحفظ كرامة بيت نبيّ
من الطينة الطاهر
كيف يعامل
بالنكر
والكفر
والارتداد
وعن كلّما كان
عالق
من شوائب
من دنس
في زمان الغرائب
ورجال اللسان المعسّل
ذناب العقارب
لهم كلّ خيمة تخفي
عشرات التحارب
لثلم سيوف الحسين
سيوف من الشرّ في الحقل تورق
ودين محمّد ص
يعاف ونهر الفرات
تعيث الخنازير فيه
وتطوى الرسالة
وكتاب الرسالة
ويفتح في فترة النكر
حانوت خمر
ودكّة خمّار ترفع
ويخفت صوت المؤذّن
ويسمو غناء العذارى
وتعلو هنا دكّة للسكارى
يا محمّد ص
نجمك ص
يخبو
ويشرق قنديل ليل أميّة
له عدد الرمل
من عبيد العبيد
ورأس الحسين
على الرمح يتلو ويتلو
على دربه المتجسّد بالكرب
والمتجسّد
بوزن البلاء
الى الشام يتلو
وتحته كانت
تساق السبايا
لعرش يزيد
فهل من مزيد
لخزي أميّة تحت جناح الرسالة..
الى يوم ما يبعثون
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟