أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح يوسف - دولة محمد الحلبوسي... الأنبار مجازا














المزيد.....

دولة محمد الحلبوسي... الأنبار مجازا


صلاح يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 6977 - 2021 / 8 / 3 - 00:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في كل وقت وحين يبرز لفيف من (المثقفين) البارعين في فن التسلق والتزلف واللعب على آلاف الحبال، المحلية منها والمستوردة، يتحفون الساحة الثقافية لدولة (محمد الحلبوسي) المسماة الأنبار مجازا بموسوعات ومراجع قيمة تفوح منها رائحة (اللواگة) التي هي سلاحهم الوحيد وسط جبال الوعي والتطور الذي تعج به دول المنطقة، فحتى بائعو السمك ربما احتجوا وأعلنوا قرفهم من رائحة أولئك المتملقين التي أزكمت كل الأنوف النظيفة وغير النظيفة، ربما هم لهم مبرراتهم وسط هذا الكم من التشجيع والتصفيق والتكريم (الحلبوسي) لكل من يذكره بخير او يشيد بإنجازاته المفترضة، أما من يوجه أصابع الاتهام بالفساد له او لصبي من صبيانه أو حتى ينتقد ال(چايچي) الذي يعمل في أحد مقرات حزب تقدم فيا ويله وسواد ليله، خصوصا أن مكاتب وفروع هذا الحزب أصبحت اكثر من عدد ملفات الفساد التي فاقت بدورها عدد نفوس مواطني دولة الأنبار الشقيقة.
عموما فهذه الدولة التي أصبحت تحت الحكم الحلبوسي المبجل هي الأولى في صفقات الإعمار الوهمية وكذلك الاولى في إسكات وتكميم الأفواه، غير أن بعض مثقفي هذا الزمان لهم رأي اخر، فهم يرونها الدولة الوردية صاحبة التجربة العملاقة والرائدة في مجال البناء والإعمار حقوق الانسان وحقوق المرأة وحتى حقوق العصافير، فهي تعتبر في نظرهم مثال رائع يجب أن يحتذى به من كل دول المنطقة والمناطق الأخرى، ورجالاتها هم القادة المثاليون الأبطال الذين تعمر بهم البلاد، وتُملأ من خيراتهم بطون العباد، وكل من يعارض قرارا واحدا من قرارات سيادة الرئيس أو ينتقد إنجازاته الكارتونية في مقال يكتبه أو قصيدة ينظمها او حتى رأي يطلقه في حافلة لنقل الركاب يعتبر ظلامي الفكر، إمبريالي النزعة، سادي الأخلاق ... الخ من تلك العبارات والنعوت التي أصبحت تطلق جزافا على كل صاحب رأي يريد الإصلاح أو صاحب قلم حر ينشد التغيير، أو حتى صاحب (چنبر) لبيع المجلات والصحف ..!!
الملفت للنظر أن هنالك أقلام كانت ومازالت (فرش تلميع) لكل ما هو قذر و داكن ومغبر من إنجازات عرجاء يقوم بها رئيس الصدفة مذ كان محافظا، رغم كون تلك الانجازات وهمية ولا وجود لها الا في مخيلة متسلقي السلطة ومتملقي الشخصيات السياسية الفاشلة، وأكاد أجزم ان الكثير من هؤلاء (الملمعين) يعملون طوعا دون طلب من أحد، فهم أوفياء جدا لكن ليس لأوطانهم بل لمن دمرها وزرع فيها الجهل والفساد.
قليلون لكنهم مؤثرون وأصحاب مقالات مقروءة، ولهم باع طويل في كيفية دس السم في العسل وكيفية إقناع العامة بان الحل يكمن في الخضوع للجهل، والفقر، والتخلف، وإغماض العينين والمشي دون سؤال خلف تلك القيادات الهمجية الجاهلة، التي لا هم لها سوى ملء جيوبها بالسحت وملء أجواء البلد برائحة الفساد.
هاتفني أحد أصدقائي القدامى وهو من حاشية الرئيس يطلب مني التخفيف من انتقاده وكشف ملفات الفساد وصفقات بيع المناصب وتعطيل استجواب الفاسدين، وإلا سيتم نقلي إلى القائم أو هيت أو ربما فصلي من وظيفتي، استجبت لنصيحة صديقي واستأذنته بكتابة هذا المقال والصمت بعدها... إن أسعفني الصمت.



#صلاح_يوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفساد الأكيد في عقيدة التوحيد !!
- هل يصبح الإلحاد راية العصر ؟!
- الشمس لا تأتي بل الأرض تدور !!!
- الإيمان كسبب لهزيمة المسلمين
- الحقيقة الصادمة: الإسلام ديانة وضعية !
- قراءة في - قمصان شفافة - لفاتن واصل
- رسالة إلى الشعب الفرنسي !
- الموجز اليسير في تزوير التفاسير !
- تفكيك مقولة: الإسلام منهاج حياة !
- تفكيك مقولة: تقبّل الله منا ومنكم صالح الأعمال !
- تفكيك الشهادتين في عقيدة الإسلام !
- تنوير: في اليابان لا يتعلمون القرآن !
- هل المثلية شذوذاً ؟؟!
- السبي في الإسلام !
- إلى السيدة موغوريني بخصوص أوروبا والإسلام !
- محاكمة الإله !
- المفهوم الحقيقي للتنوير !!
- عن هزيمة التنوير في العالم الإسلامي !
- أزمة التنوير في العالم الإسلامي !
- هل خُلق الإنسان في أحسن تقويم ؟!


المزيد.....




- -سيارة مجهولة- تدهس حشدًا في هوليوود بلوس أنجلوس.. شاهد آثار ...
- برعاية أمريكية.. اتفاق مبادئ بين الكونغو و-إم23- في الدوحة
- نائبتان فرنسيتان للجزيرة نت: لن نوقّع أي وثيقة إذا قرصنت إسر ...
- دراسة: الأراضي الرطبة بأفريقيا من الأكثر تدهورا عالميا
- مصدر أمني يكشف للجزيرة مراحل اتفاق السويداء وترحيب بوقف إطلا ...
- بعد إزالة آخر سد.. شباب السكان الأصليين يستعيدون نهرهم التار ...
- مصر.. الداخلية تكشف ملابسات فيديو -سرقة أسوار حديدية من الطر ...
- وفد ديني من القدس يتفقد كنيسة العائلة المقدسة في غزة بعد الق ...
- غزة: مقتل 32 فلسطينيا على الأقل وإصابة أكثر من 100 آخرين أثن ...
- أفول الهيمنة الأميركية.. صعود الصين والمأزق في الشرق العربي ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح يوسف - دولة محمد الحلبوسي... الأنبار مجازا