الإيمان كسبب لهزيمة المسلمين

صلاح يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 5257 - 2016 / 8 / 17 - 22:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

الإيمان كسبب لهزيمة المسلمين

من استراتيجيات التحكم في الشعوب، تشجيع الرداءة واستحسان القبح. تشجيع الشعب على أن يكون غبياً وهمجياً وجاهلاً !
نعوم تشومسكي

لا شيء قدم خدمات جليلة للاستعمار والإمبريالية كعقيدة الإسلام، فالإمبريالية تعيش برفاهية ورغد على حساب فقر العالم الإسلامي. بسبب الإسلام ينجبون الأطفال كالأرانب بلا أي تفكير في مستقبلهم أو تعليمهم أو تربيتهم. وبسبب الإسلام يعيش الأطفال في بيوت الصفيح كل خمسة بغرفة. ولا تقف خدمات الإسلام لقوى الرأسمال والاستعباد عند حد نشر الفقر والذل والجهل، بل يتعداه إلى إقناع هؤلاء البؤساء بأن حياتهم مع الله ستكون جميلة إن هم حمدوه وسبحوه وتوجهوا إليه بالصلاة والدعاء. وبسبب الإسلام وإله الإسلام لا يمكن تكوين وبلورة الدولة الوطنية العلمانية. لا يمكن التفكير بديمقراطية تقبل الآخر.

المسلمون يعيشون عالة على أنفسهم وعلى العالم. فقط يتكاثرون وعلى الغرب الكافر أن يبني لنا المدارس والمستشفيات. على الأمم المتحدة أن توزع لقاح شلل الأطفال. هل لاحظتم عندما طبق الإسلام في الرقة على يد داعش ؟؟! لم تتمكن الأمم المتحدة ولا الدولة السورية من تحصين الأطفال باللقاح، فزادت نسبة الإصابة بشلل الأطفال إلى 23 % وفقا لبيان صدر عن الأمم المتحدة عام 2014. بالطبع داعش تحرم اللقاح لأنه تحدي لإرادته تعالى.

قرآن المسلمين لم يحدثهم عن لقاح شلل الأطفال، فكانوا يعتبرون أن الشلل هو ابتلاء إلهي لعباده المؤمنين وأنه إذا أحب الله عبداً ( ابتلاه ). هل تتخيلون أقبح وأقذر من هذه العقيدة ؟؟ الله يصيب الأطفال بالشلل لأنه يحبهم ويحب ذويهم. هل ترون كيف ارتدى الانحطاط والمرض لباس التقوى والإيمان ؟!

ثم ماذا يتبقى من عقل المسلم بعد الإيمان بالكائنات المجنحة والعرش الإلهي ومخلوقات الجن والقضاء والقدر ؟ ألم يكن شلل الأطفال قضاء الله وقدره يبتلي به من يحب من المسلمين ؟ إنهم يقبلون بالفقر والذل والمرض وقمع الأجهزة الأمنية، بل ويشكرون الله ويحمدونه على بقائهم أحياء تشرق عليهم الشمس كل صباح. لا عمل، لا تجارة، لا صناعة، لا زراعة، لا طبابة، لا تعليم، لا موسيقى، لا غناء، لا فنون، لا سياحة، لا ترفيه، وفوق كل مصيبة يقومون بشكر الله. هل شاهدتم أغبى من هذه الأمة على وجه الأرض ؟
متى يستيقظ هؤلاء من الغباء ؟ متى يبدأون في التفكير الخلاق والعقلاني لمحاربة الفقر والجهل ؟! متى يسمحون لجامعاتهم بتدريس فلسفات الرازي وابن سينا ؟!

ولأن هذا سوف يطول، ولأن المسلمين يضربون أبناءهم من أجل الصلاة حسب وصية محمد، فقد تحولت بلادنا إلى جحيم أفظع مما تحدثت عنه خرافات القرآن. هجرة متعلمين ومثقفين وهجرة كفاءات، مع تفاقم أكثر للفقر والخيبات ودمار المؤسسات والفساد. هل هذه العقيدة صالحة للاستعمال الآدمي ؟!

#صلاح_يوسف (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات