أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد نجيب وهيبي - عذرا رئيسنا لا احب لك غياهب النسيان ... فلا تزجّوا بي في غياهب تسفيه الراي !!!















المزيد.....

عذرا رئيسنا لا احب لك غياهب النسيان ... فلا تزجّوا بي في غياهب تسفيه الراي !!!


محمد نجيب وهيبي
(Ouhibi Med Najib)


الحوار المتمدن-العدد: 6976 - 2021 / 8 / 2 - 21:43
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


اغلب "الرفاق" المساندون بشراسة لحركة الرئيس قيس سعيد الاخيرة بالتعطيل الجزئي بالعمل بالدستور بدعوى " تصحيح مسار الثورة" يقفزون من الفراغ لانّهم ينطلقون من مُسلّمة أن رئيس الجمهورية المُنتخب منذ سنتين تقريبا هو جزء من القوى الثورية او يعمل مع القوى الثورية وفق برنامج ثوري بروافع طبقية واضحة على مستوى المشروع الاقتصادي و السياسي والاجتماعي ، والحال أن الرَّجُل لما واتته الفُرَصُ لم يُظهر اي منزع ثوري .
في المرّة الاولى عند تعيينه لرئيس الحكومة الاول " الفخفاخ" ورُغم ضربه عرض الحائط بِمُقترحات الاحزاب الاولى حول الشخصيات الاولى الا أنه اختار من ذيل القائمة واحدا من الفتيان الذهبيين الوافدين على السّاحة السياسيّة بعد 2011 " اللاثوريين" من حزب التكتّل " الترويكي" المدعوم فرنسيًّا سِرًّا وعلنا .
و في الثانية لمَّا فجّرتْ فضائح الفساد و العجز عن ادارة الدولة حكومة "الفخ" بحزامها الرئاسي " القوي والعادل" ، مما دفع رئيسنا المُفدّى لفرض استقالتها وارجاع الامانة اليه ، طلع علينا برئيس حكومة من خاصّته من مستشاريه بالقصر قبل ان يدفع به لوزارة الداخلية في حكومة سيادته الاولى بوصفه من ثقاته ، تقنيًّّا من تقنيي الدولة العميقة واحد فتيانها "البيروقراطيين الذهبيين" ومن الوافدين على الساحة بعد 2011 ايضا .
في كلتيهما كان للرئيس دور مهم في تحديد اسماء بعض الوزراء و مساحة اهم من أجل ضبط وتوجيه السياسات الحكومية واستراتيجيات ادارة الدولة ، هذا دون الحديث عن صلاحياته الدستورية في ادارة مجلس الأمن القومي و ترأس المجالس الوزارية وتوجيه السياسة الخارجية للدولة التونسية وحماية الحقوق والحريات الفردية والعامة لعموم التونسيات والتونسيين ، ولًكِنًّهُ خيَّر طيلة ما يُقارب السنتين الاستنجاد بكل أنواع البيروقراطيين الاداريين " الدولاتيين" في كل المناصب الرسمية و لم يتوجّه لاي من قوى الثورة لاسناد مشروعه و لم يُقدّم اي تفاصيل لاي مشروع ثوري او إصلاحي حتى !!! خارج غروره الخاص وحملته الشخصيّة المُطلقة في تقويض كل " شكل الحكم " القائم لصالح حُلمه بتركيز لا مركزَيّة شكلانيّة سطحيّة الأوعية القانونية ، لا حزبيّة المضمون و المرامي تقوم على هدف مركزة الحُكم لدى مؤسّسة الرئاسة وحدها دون شريك أو رقيب .
لمَّا توجّه الى فرنسا في اوّل زيارة رسميّة له وبعد أن خصَّ ذراعها الاعلامي " العربي " فرنسا 24 بحوار لم يَجُد بمثله على اي قناة تلفزيون محليّة بما في ذلك التلفزية العمومية التونسية ، سفّه حتى جرائم الاستعمار الفرنسي بحق الشعب التونسي و صنّفه بلغة قانونية ركيكة ومحافظة بوصفه حماية لا استعمارًا !!! لا يستوجب إعتذار فرنسا الاستعمارية رمزيًّا وتاريخيا و قصر الامر على " التعويض المادي" !!! في شكل استثمارات تسمح لراسمال الميتروبيليتان الفرنسي مزيد التوغّل في الاستيلاء على ثرواتنا و استغلال عرقنا مُقابل فُتاة اسقطه "الكومسيون المالي " قديما !!! فقط لا غير ، فتبخَّرت معه الكرامة الوطنيّة و ادمعت دماء شهداء التحرير الوطني دماءًا اخرى لأن الارض لم ترتوي فلم تنبت خلفًا صالحًا ...
عاثت حركة النهضة الإسلامية في الارض والعباد فسادًا وإفسادًا في كُلِّ مفاصِل الدولة وعلاقاتها داخليا وخارجيُّا و خرجت ضِدّها وضِدَّ حٌكمها مرارا وتِكرارا في معارك طويلة بشعارات سياسيّة وطبقيّة واضحة ، بتنظيمات لا يُمكن الطعن بسهولة في مرجعيتها " الثورية" و حتى "الإصلاحية " ذات الطابع الوطني و الخيار الديمقراطي الواضح ، أُعْتُقِلَت الشبيبة بالمآت و نُكِّلَ بها من قبل مُنتسبي بعض " النقابات الامنية" ، رتعت النقابات المُسلّحة في البلاد طولا وعرضا ، أنتُهكت حُريّة الضمير ، في ظل عهد حامي الدستور والناطق باسمه لا شريك له وحكومتيه بحزامه التياري- الشعبي ( او كما يعتقدون ) دون أن يٌحَرِّكَ ساكنا رغم كل الادوات الدستورية غير " التأويلية" المُتاحة له واهمها امكانية ترأس كل المجالس الوزارية وجوبا متى حضرها !!! فضاع حق التشّغيل بين ثنايا الخيارات الحكومية الفاشلة ...
لم يُجهّز السيّد الرئيس فريقه بأي من " الثوريين" ولم يُطلعنا من برنامجه على حُلمه في " الخلافة" ورمزيّة الخليفة ، قائمات ناهبي المال العام يكاد يأكلها العث على رفوفه بين منزله في المنيهلة ومقر إقامته الذي كلّف مليونين وسبع مائة ألف من أصوات التونسيين عرقا ينضح عرقا و أملا ينطح أملا ، هم معلومون بالاسم والعنوان و ارقام حسابات النهب ولكن رئيسنا يكتفي بالتلويح و التلميح ورفع الحصانة على الخدم والحفتريش لِيُحاسبهم على اللاشيء من أجل اللاشيء ، ويدعو لمصالحة مع الفاسدين واللصوص و المخرّبين و رعاة الاغتيالات و مُكتنزي الاسلحة والرصاص - على حد عبارات الرئيس المُنتخب كُلّها - على قياسه الخاص من منطلق " التفويض الشعبي" !!! الذي أفتى فيه لذاته بذاته "الربانية" الخالصة له وحده وحاشيته !!! دون أن يُنزَعَ الرصاص الذي يتهدد التونسيات والتونسيين ودون ان تُكشف اجهزة الانقلاب و التآمر وتنظيم الاغتيالات في البلد المنكوب علنا !!!
سيدي الرئيس عُذرًا ، هنا تونس ، افق رجاءًا من غفوة صوت " المُقاومة" العتيقة ضد الامبريالية المُذاع بصوت جهوري دافئ مليئ بالعزّة ذات " ناصريّة" تصرخُ بثبات مُدغدغة حس الانتماء والعزة القومية ( هنا القاهرة ) ذلك زمن على هنّاته تم فيه تأميم قناة السويس وقيادة مشروع الاصلاح الزراعي الوطني و الصمود في وجه العدوان الثلاثي ...
سيدي الرئيس عذرا مرّة ، أخرى ، لا ثبات الا لطرح ثابت ذي روافع طبقية ثابتة وبرنامج اقتصادي واجتماعي وسياسي ثابت من زواياه الثلاث التنظيمية و التكتيكية والاستراتيجية في كل مناحي الحياة دون مواربة او تقية ...
-لست نهضويا ولكن - هههه لا اقبل ولا يجب أن يقبل أي حر ومنهم أنتم هذا الابتذال للدستور التونسي والمؤسسات الدستورية للديمقراطية التونسية الناشئة ، حتى تُسْتباح من قبل كل القوى الإقليمية والقاريّة والمتوسطية والدولية حتى تُصفِّي حساباتها وتصنع توازنتها المصلحيّة وتخترق العمق الافريقي العصي وتُجرجر الجزائر الجريح وتقتحم ليبيا الذبيحة وتُتاجر بالبقية الباقية من إرادتنا القومية المُنتهكة و امالنا في التحرر الأممي والسيادة القاريّة لشعوبها المظطهدة على ما تحصّل لديهم من بقايا ثرواتهم بعد عقود من الاستعباد والاستنزاف " الامبربالي" ....
لن يُسامحك التاريخ ، ولن تسعى لا المانيا ولا فرنسا في حضوة حقوقنا ولن تُنقذنا لا ايطاليا ولا بريطانيا من سطوة تصفية حساباتهم الاوروبية حول السيادة بعد مطحنة " البريكسة" ولن تمنعنا امريكا العاجزة حتى من ان نكون " يهود القرن واحد و عشرون" .... رجاءا لا تدفع بهذا الشعب المسكين الى محرقة لا رابح فيها سوى قوى القهر و الاستعمار قديمه وحديثه ، طمعا في خلافة لن يٌمكِّنك لا الداخل و لا الخارج منها رغم كل حِربائيتك وتلوّنك و" شُعبويتك" التي لا تنجح الا مع أنظمة سيادية في دولة ذات سيادة ....
.



#محمد_نجيب_وهيبي (هاشتاغ)       Ouhibi_Med_Najib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دردشة حول فلسطين ( مُتشنِّجة بهدوء ) ...
- صندوق الدعم مكسب اجتماعي وطني لا يجب التفريط فيه!!
- برلمان بائس لكنه حقيقي وضروري
- تونس : رئيس الجمهورية لا يؤمن بقيم الجمهورية
- دون ضمان حياد القاضي لا معنى لاستقلالية القضاء
- الانتخابات الامريكية : انهزم ترامب فهل انتصرت امريكا مع فايد ...
- في المقاطعة الاقتصادية ، جدواها وأهدافها ( مثال فرنسا )
- كورونا والدولة السفيهة !!
- لبنان - الطائفية- جرح عفن لا تداويه الا ثورة شعبية
- هل تكون أمريكا بوابة الثورة العالمية ؟
- في هوجة -سورة الكورونا - : ين تقف حرية الفكر ؟ والى أين تمتد ...
- طريق
- غروب ....
- حُبّ
- حكايا رتيبة
- أضن الله يعلم
- حلم ..
- اضن ان الله يعلم
- سكارى
- نحو إعادة تركيب العلاقات الاجتماعية


المزيد.....




- ألمانيا.. كلبان في مهمة خاصة لحماية البيئة
- انتخابات البرلمان الأوروبى وصعود اليمين المتطرف
- التصريح الصحفي للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع ح ...
- فاتح ماي 2024 كشف زيف خطاب الدولة الاجتماعية
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 555
- في الذكرى ال76 للنكبة الوطنية ، «الديمقراطية»: آن الأوان للت ...
- العثور في نصب لينين على الكبسولة الزمنية الضائعة
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية  ...
- منطقة عربية فريسة للضواري الامبريالية
- الهجمات على الحريات النقابية


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد نجيب وهيبي - عذرا رئيسنا لا احب لك غياهب النسيان ... فلا تزجّوا بي في غياهب تسفيه الراي !!!