أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد نجيب وهيبي - لبنان - الطائفية- جرح عفن لا تداويه الا ثورة شعبية














المزيد.....

لبنان - الطائفية- جرح عفن لا تداويه الا ثورة شعبية


محمد نجيب وهيبي
(Ouhibi Med Najib)


الحوار المتمدن-العدد: 6640 - 2020 / 8 / 8 - 20:33
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


هدأت عاصفة "تفجير مرفأ بيروت" قليلا ، وبعد الترحم على القتلى و تمني الشفاء للجرحى و التضامن المطلق - والدعوة- للتضامن مع الشعب اللبناني في مصابه الجلل يمكننا أن نسوق الملاحظات التالية .
- شبهات الاعتداء "الارهابي" القصدي سواءا بارادة دولة أجنبية أو أي من العصابات الدولية التي ترتع في لبنان دون حسيب أو رقيب تبدوا أقرب للحقيقة المتسببة في الانفجار الكارثي لمرفأ بيروت وارجوا أن لا يُقبر البحث الجدي في الأمر بين ثنايا صفقات المتاجرة بالشعوب مثل سابقاتها ومنها قضية اغتيال الحريري.
- لبنان بلد تنهشه الطوائف و تسرق المواطنية الكاملة الكاملة لساكنته بسلطان الطائفة والدين والعرق والسلاح ، لبنان دولة يسكنها الفساد في كل مفاصلها وتفصيلات سياستها المعلنة أو تلك التي تُخاط في الكواليس ، "باريس" الشرق ليست سوى قطعة منسية في لعبة "بازل" السياسات الدولية الاكثر قذارة في منطقة شرق المتوسط و الشرق الأوسط ، انها بكل بساطة صندوق بريد اللاعبين الكبار ومافيات الاتجار في البشر والسلاح والأرواح والاوطان .
- خارج الصورة النمطية عن أغنياء لبنان من كل الطوائف وعن حجم البذخ الذي ترفل فيه نخبته وسادة إتفاق الطائف الذين ينهشون الأرض و ياكلون لحم اللبنانيين احياءا وأموات ، ينام موطن الأرز العربي على بؤس طبقي مدقع حيث تنتشر كل أنواع الفقر و المآسي وتُعشِّشُ كل أنواع الفساد والإفساد التي تكشّفت عنها حالة الانهيار الاقتصادي و السياسي الأخيرة وكشفت فضاعتها مأساة " تفجير مرفأ بيروت" مع حجم الخصاصة والهشاشة الاجتماعية التي تعاني منها أحياء المهاجرين والعمال في منطقة الكارنتينا و في قلب بيروت ذاتها .
- حجم الصلف الفرنسي الرسمي الذي لازال يعتبر لبنان ملحقا بوزارة خارجيته و تابعا للمتروبول الفرنسي والذي ترجمته زيارة ماكرون إثر الانفجار بكل إخراجها الإعلامي وشروطها السياسية المُذِلّة لطبقة سياسية ذليلة بطبيعتها منذ إتفاق الطائف المذل للبنان وطنا و مواطنا بما يحمله من ذاكرة فضاعات حرب أهلية شرسة خططت لها ومولتها عصابات و كيانات دولية استعمارية ، وما قابلها من مهانة وتبعية سياسية رسمية من الجانب اللبناني ، إنما تكشف أن خراب الانفجار لا يُساوي شيئا أمام خراب السياسة و عمالة سادة الطوائف و بيع سيادة لبنان في مزاد مافيات المال والاعمال عبر العالم .
- حزب الله وسلاحه هو حتما من أكبر الأخطار الحديثة التي تواجه لبنان دولة وشعبا ، حزب الله بسلاحه هو التعبيرة الأكثر وضوحا وتكثيفا عن حجم تهافت إتفاق الطائف ، هو دولة داخل الدولة ، يرفع علم المقاومة زورا و يُؤصِّلُ فكرة كيانات سرطانية طائفية تقبِرُ البقية الباقية من المواطنة والأنسنة اللبنانية تحت إرهاب سلاح يحتكره لتنظيمه ويُصادر به إرادة مواطني "الجنوب" دون تلك الشرعية الليبرالية -الركيكة- حتى في حق الدولة لاحتكار العنف المسلح !! ولكن تصفية هذا الشكل الرجعي والمتخلف والإرهابي للعمل السياسي لا يجب أن يتم عبر المؤامرات الخارجية و المتاجرة بالسيادة وبيع الوطن و المواطن بالجملة والتفصيل وباوامر فرنسية أو صفقة اورو-ايرانية لذبح جزء من لبنان !! عبر إقحام حزب الله عنوة في "تفجير" المرفأ لتقديمه قربانا لصفقة "القرن" المُعدّلة تمهيدا لتصفية القضية الفلسطينية و كل أشكال المقاومة الكلاسيكية وفرض سياسة التوطين لتخفيف الضغط عن سياسة الاستيطان !!
- الشعب اللبناني قال كلمته وهو يتعلم بشكل سلمي مدني منذ أشهر أن جوهر الصراع طبقي بين سائد ومسود ، بين مُستغِلٍّ ومُسْتَغَل ، وأن أسياد تفقيره وتهميشه هم أسياد الطوائف باتفاق الطائف البائس الذي يوحّدهم وفق مصالحهم ، الشعب اللبناني بكل انتماءاته من مزارع شبعا وبنت جبيل إلى طرابلس مرورا بالبقاع وجبل لبنان وصيدا و جزين وبيروت ...الخ ، مسلمين ومسيحا ، سنة وشيعا ودرزا ومارون و روما وارمن وسريانا ....الخ قال "كلهن يعني كلهن" . هو وحده القادر على إعادة توزيع الأدوار لصالح لبنان اولا وأخيرا على قاعدة المواطنة الكاملة لكل أبنائه ، هو وحده القادر على واجب تصفية اتفاق الطائف المُهين و المُذِلّ ومعه تصفية سلاح "عصابة حزب الله" لصالح السيادة اللبنانية القائمة على حكم الشعب لنفسه بنفسه ، مُوحّدًا مُتساويا خارج وحدة مافيات زعماء الطوائف....
إعمار بيروت ليست مهمة صعبة من الجانب المالي ولكنهم يسرقون ثورة اللبنانيين بحفنة الدولارات القذرة وعبر استغلال أكثر قذارة ل"تفجير" المرفأ ... إنهم بكل صفاقة يبيعون دماء قتلى جرائمهم لمن يحفظ إستقرار كراسيهم ...

لبنان جرح تعفن اكثر مما يقبله أي جسد سليم



#محمد_نجيب_وهيبي (هاشتاغ)       Ouhibi_Med_Najib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تكون أمريكا بوابة الثورة العالمية ؟
- في هوجة -سورة الكورونا - : ين تقف حرية الفكر ؟ والى أين تمتد ...
- طريق
- غروب ....
- حُبّ
- حكايا رتيبة
- أضن الله يعلم
- حلم ..
- اضن ان الله يعلم
- سكارى
- نحو إعادة تركيب العلاقات الاجتماعية
- المجتمع المدني التونسي : خصائصه وآفاق تطوره ( محاولة للتفكير ...
- ماكرون -الطائي- سيذبح أفريقيا مرة أخرى إحتفاءا بضيفه الكورون ...
- متى نضع حدا لجشع الانسان -الراسمالي- حتى نُنقِذ الإنسانية جم ...
- الانسان في دولة الكورونا و-القتل الرحيم-
- الكورونا ، الحرية ، الفلسفة ووهم الصين الشيوعية
- الكورونا مقابل الحرية ، او تصدير الخوف -المعلّب- مقابل انسان ...
- استسقاء !! او استخارة !!
- خطاب تولي الرئاسة : رئيسنا السعيد يرفرف دون أجنحة!!!
- رجة الانتخابات الرئاسية التونسية ، الصندوق يضرب كل التنظيمات ...


المزيد.....




- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- من اشتوكة آيت باها: التنظيم النقابي يقابله الطرد والشغل يقاب ...
- الرئيس الجزائري يستقبل زعيم جبهة البوليساريو (فيديو)
- طريق الشعب.. الفلاح العراقي وعيده الاغر


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد نجيب وهيبي - لبنان - الطائفية- جرح عفن لا تداويه الا ثورة شعبية