أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - حميد طولست - عندما تتحول الانتخابات إلى مصارعة...؟ !














المزيد.....

عندما تتحول الانتخابات إلى مصارعة...؟ !


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 6976 - 2021 / 8 / 2 - 01:46
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


عندما تتحول الانتخابات إلى مصارعة؟ !
عندما يلهو المرء في متاهات الرفاه ، ويمرح في منعرجات الترف ، ويسبح في فضاءات الثروة والثراء ، لا يعير ساعتها أي إهتمام لقيمة كل ما هو اعتيادي في حياته ، ولا يأبه لما يبدو له فيها بسيطا، إلا عندما يتحول السهل إلى صعوبة وينهي معها يسر الوصول إلى أهدافه ، ويعسر تحقيق مبتغياته، فيعيد لحظتها تقدير حاله ويلتفت لمآلت إليه أحواله، كما حدث مؤخرا للسيد حميد شباط مع قضية "التزكية الانتخابية" الجد بسيطة ، التي لم يتوقع أحد أن يأتي اليوم الذي يكون فيه طلبها مصدر انفعاله وتوتره ، وسبب تخبطه وقلقه وترقبه ، وهو الذي كان إلى زمن قريب يوزع التزكيات على من لا يستحقها، بسخاء يصعب على الزمان يطمسه ، ويحرمها ، بعناد انفعالي على من هو أهل لها وأحق بها، وذلك قبل أن تفقده المقادير ما كان يتمتع به من ألق السلطة وهيلمانها إبان تبوئه الكراسي المركزية للكثير من المواقع السياسية والاجتماعية والاقتصادية ، والتي كان على رأسها الأمانة العامة لحزب الاستقلال ، وقيادة الاتحاد العام للشغالين ، وعمودية العاصمة العلمية ، وعضوية البرلمان ، وغيرها كثير من المناصب المرموقة -التي كان يطمح إليها ،كرئاسة الحكومة التي طالما منى النفس بمقعدها - والتي بهت لونه ، وخفت وهجه ، وتحشرج صوته ، بعد زوالها ، ولم يعد ذلك المغوار الذي سطر بجدية وتفانٍ وحرفية شديدة أروع أمثلة البطولات ، التي حلقت أخبارها في ربوع البلاد وخارجها ، والتي ،مع الأسف الشديد ، وقفت كما "وقوف حمار الشيخ" ، أمام عقبة "تزكية خوض الانتخابات الجماعية القادمة" التي أشهر نزار بركة الأمين العام لحزب الإستقلال ، ورقة حرمانه من خوضها بجهة فاس مكناس باسم حزب الاستقلال ، القرار الذي شكل له معوقا سياسيا وصدمة كبيرة ، دفعت به إلى التعامل مع وضعه الحرج ضمن قاعدة : "يفعل الجاهل بنفسه ما لا يفعل العدو بعدوه " بطرقه أبواب الأحزاب من مختلف الأطياف ومتنوع الأيديولوجيات ، بحثا عن التزكية التي دونها خَرْطُ القَتاد ، كما تقول العرب، معولا على ما نسجه مع مسؤولي تلك الأحزاب من علاقات تبادل المصالح ، والتي من بينها محند العنصر الذي أنهى في ندوة صحفية كل آماله في الدخول إلى"نادي الحركيين" الذي وعده به محمد أوزين عضو مكتبه السياسي ، الأمر الذي زاد وضعه حرجا وتعقيدا، وحرضه على اللجوء إلى تجريب علاقته بمحمد ساجد الأمين العام للإتحاد الدستوري ومنسقه الإقليمي بفاس أنوار بنبوبكر المستثمر في قطاع الخدمات بفاس، بغية إركابه صهوة مقعد من مقاعد حزبهما .
فهل ستتوقف رحلة البحث عن التزكية عند هذا الحد من الهبوط والبهذلة ؟التي هي في كل الأحوال، سواء حصل شباط على تزكية ترشحه ، من إي حزب من الأحزاب الإداري أو أي دكان من الدكاكن الانتخابية – كما كان يحلو لشباط نعثهم- أو لم يحصل منهم عليها ، وسدت في وجهه جميع سبلها التي لم ينفعه معها لا مال ولا نفوذ ، فإن شباط لن يكون بعد الانتخابات كما كان عيله قبل تغييره لانتمائه السياسي من ألق ووهج وقوة ، وأن سفينته السياسية التي بناها معتمدا أكثرَ من اللُّزوم على الفردانية ، لن تغادر مرساها ، وحتى إن هي اقلعت فوق أي حمار قصير لأي حزب من الأحزاب التي ألف تعييرها بالإدارية والإسلاموية، فإنها ستتلاشى سريعا كما فقاعات الزبد ، مصداقا لسنة الدنيا غير الدائمة لأحد ، وقاعدة أن لا شئ مخلد فيها ، وأن الأقوى قد يضعُف والأكثرَ ذكاءا قد يُخْطىء ، والتي لاشك أنه نسيها أو تناساها ، وسيكون لذلك شديد الأثر على حياته النفسية ومساره السياسي ، وعلى العملية الأنتخابية القادمه التي تحتاج الى الشفافية والجو الآمن لكي تجرى وفقا للسياقات المتعارف عليها ، والتي لن تكون بأفضل من سابقاتها إن هي غابت عنها، وستهدد بقتل روح الأمل والطموح لدى المواطن وإفقاده الجدوى من الذهاب إلى صناديق الاقتراع من أجل الديمقراطية الموعودة.
هذه الواقعة -التي لا نملك لها علاجًا سوى التحسّر ، لكونها ليست نضالا من أجل الوطن ،و لا هي ثورة ، وانما هي مواقف تؤكد أن هناك من يصر على معاكسة المغرب بمنطق "إنا عكسنا" فقط، يقودها:"كائنات انتخابية جمعتها التنافس على المصلحة الشخصية وفرقتها ميول وتوجهات الحزب" كما قال عنها الصحفي المتمرس عبد الإله شركيف.
فهل سيصحو المواطن من غفوته ، ويفطن لهذه الحيل والخدع الانتخابية ، ويتعرف بسهولة على من يصدقه القول، ومن يكذب وينافق، ويرفض الرشاوى مهما تعددت إغراءاتها ، وتنوعت وسائلها وطرقها، من "تدويرات" وزرود ، ، ويواجه مرتزقة الانتخابات بشعار واحد وموحد :"الشعب ليس للبيع رغم فقره، وإرادته لا ولن تقهر أبدا " فلا تفقد أيها المواطن حماستك ولا تعزف عن الانخراط في الإنتخابات ، وامنح ثقتك للرجالات الوطنية المخلصة ولكوادر بلادك المواطنة ،وهي كثيرة جدا
حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجرد تيهٍ في دروب الانتخابات المغربية القادمة !؟
- ظاهرة اختفاء القطط في العيد !!
- العيد لكبير ولكريدي؟
- وداعا قيدوم العمل النقابي المحجوب رويميات.
- الحقيقة الحقيقية في ترييف فاس وبدونتها.
- اعادة بناء فاس رهين باعادة ساكنتها !
- من وراء النحوس المسلّطة بإستراتيجية ممنهجة على فاس ؟؟
- التوظيف السياسوي للبعد الديني للقضية الفلسطينية !
- لماذا تتفوق الأنثى على الذكر في الإمتحانات؟؟ !!
- مغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس.
- دبلوماسية الصرامة المبتسمة !
- المسكوت عنه في استقلات السيد الوزير !
- من وراء استفحال ظاهرة الإرتدان عن الدين ؟
- إبتسامة بوريطا ونجاح الدبلوماسية المغربية !
- السترات الصفراء
- قضية عادلة يتولاها محاور فاشل ومتشنج !
- الأغنية المغربية الرمضانية!
- كورونا تحرم عشاق لذة شاي مقهى الناعورة*.
- الخطاب الديني واباطرة الفتاوى!
- ميلاد جمعية -فاسجديدية- بامتياز.


المزيد.....




- بعد 14 عاما.. حزب العمال البريطاني يتقدم بالانتخابات المحلية ...
- هل وبخ روبرت دينيرو متظاهرين داعمين لفلسطين؟
- السيناتور بيرني ساندرز لـCNN: احتجاجات الجامعات الأمريكية قد ...
- إلى متى سيبقى قتلة الصحفيين الفلسطينيين طلقاء دون عقاب؟!
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 553
- فاتح ماي: الطبقة العاملة تحاكم الاستغلال الطبقي
- مصر.. الحكومة توقف نزيف خسائر البورصة بتأجيل ضريبة الأرباح ا ...
- هل صرخ روبرت دي نيرو على متظاهرين فلسطينيين؟.. فيديو يوضح
- فيديو يظهر الشرطة الأمريكية تطلق الرصاص المطاطي على المتظاهر ...
- رغم تأكيد صحيفتين إسرائيليتين.. دي نيرو ينفي مهاجمة متظاهرين ...


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - حميد طولست - عندما تتحول الانتخابات إلى مصارعة...؟ !