أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد السعيدي - الكاظمي يخدم الامريكيين ضد العراق بمعية اتفاقيات وهمية














المزيد.....

الكاظمي يخدم الامريكيين ضد العراق بمعية اتفاقيات وهمية


سعد السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 6971 - 2021 / 7 / 27 - 13:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في العام 2008 وقعت حكومة نوري المالكي على اتفاقيتين مع الامريكيين. الاولى هي اتفاقية (سوفا) المتعلقة بوضعية القوات الامريكية ، والتي سميت ايضا باتفاقية سحب القوات او الاتفاقية الامنية. والثانية هي اتفاقية الاطار الاستراتيجي.

هاتان الاتفاقيتان اللتان على اساسهما يذهب الكاظمي بين وقت وآخر الى واشنطن ليتفاوض مع الامريكيين على سحب قواتهم من البلد حسبما يدعي ، هما غير مصادق عليهما في الكونغرس الامريكي بعد توقيع الرئيس الامريكي بوش عليهما. ومن دون مصادقة الكونغرس ، لن تكونا ملزمتين للامريكيين. ولما هما غير ملزمتان هناك لماذا يتوجب علينا نحن الالتزام بهما حتى ومع توقيع نوابنا عليهما ؟ إن الاستمرار في العمل بهاتين الاتفاقيتين مع غياب المصادقة الامريكية عليها يعني ان الامر خدعة. وهذه الخدعة صادرة كما هو واضح من كلتي الجهتين الامريكية والعراقية. وكنا قد اثرنا هذا الامر في مقالة سابقة قبل سنتين كانت تدور حول الجدية في طرد قوات الاحتلال الامريكي. إن الكاظمي الذي يعرف هذه التفاصيل جيدا لا يهمه من امر العراق شيء قدر اهتمامه بمصالح من اتى به. ولو كان الكاظمي يتحلى بالنزاهة والاخلاص مثلما يحاول دائما الايحاء به فلينشر نص الاتفاقيتين. إذ ما زال نصهما غير معروفين حيث يجهل الجميع بنودهما إلا ما نشر في الاعلام العالمي. ولا يبدو من سياق الاحداث اهتمام هذا الكونغرس في اي وقت من الاوقات بالسعي للمصادقة على الاتفاقيتين. إذ انه لا يشير إلا الى كونه مجرد اداة للضحك على الذقون وهو تلاعب سيؤثر على مصداقيته. ولو انه قد جرى طرح الاتفاقيتين في مجلس النواب عندنا علنا لكانت قد توضحت لنا الامور. لكن من الواضح بان ثمة من يحرص على تجهيلنا بما يدور في البلد.

للتنويه فإن اول من فضح حقيقة هذه الاتفاقيات هو فؤاد الامير في كتابيه (آراء وملاحظات حول الاتفاقية الامنية المقترحة بين العراق والولايات المتحدة) الصادر عام 2008 ابتداء من الصفحة (105). و(الموازنة المائية في العراق) الصادر عام 2010 الصفحة (7). ويمكن تحميلهما من الشبكة.

قد لا يثير العجب في كل هذا الامر صمت الاذرع الولائية واشباهها من الفاسدين عن حقيقة هاتين الاتفاقيتين غير المصادق عليهما امريكيا مما يجعلهما وهميتين. فهي قد ابقت امرهما سرا منذ ان شاركت في مجلس النواب على اعادة العمل بالاتفاقية الامنية العام 2014. فالاخرى الاطارية كان العمل جار فيها. وكانت الضغوط الشعبية قد اوقفت التجديد للاتفاقية الامنية في فترة الاحتلال. وهو ما ادى الى تحقق الانسحاب الامريكي العام 2011. وما زالت هذه الاذرع مستمرة حتى هذه اللحظة بالتزام الصمت حول دورها في مجلس النواب حتى مع ادعاءاتها طرد المحتلين الامريكيين من العراق. وهو امر طبيعي كون دولتها الداعمة بحاجة للاخيرين لادامة الفساد في العراق ، ولغاية استمرار وجود ادواتها واذرعها هذه نفسها فيه. والنتيجة هي ان هذه الزمر متفقة على بقاء الاحتلال حيث هو لخدمة مصالح جهتهم الداعمة. وهذه الاخيرة تستخدم البلد كورقة مساومة لخدمة مصالحها. وهي واذرعها تثبت مرة اخرى بانها على عكس ما تدعيه لا تهتم بامر العراق ولا بشعبه ولا إن استمر تعرضه للاحتلال والغزو والتدمير.

نطالب بايقاف كل تفاوض مع الامريكيين تحت اي عنوان كان وبخروج قواتهم من البلد من دون اية شروط. ويتوجب على هذا رفع دعوى قضائية ضد رئيس الوزراء لاخلاله بمصالح البلد وتكبيله له بتعهدات وحنثه باليمين الدستورية وتورطه تاليا بالخيانة العظمى عندما راح يتفاوض مع من اتى به ودعمه على اساس من اتفاقيات وهمية.



#سعد_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تذكير بتآمر وتجاوزات وسرقات الرئيس برهم صالح
- اسباب تكرار استهداف قاعدة بلد الجوية
- مشروع الرفيل لحل مشكلة الازدحام في بغداد..
- رأينا لحل مشكلة استهداف الخطوط الناقلة
- حكومة الصلاحيات المحدودة
- الشركات الخاسرة حسب مستشار رئيس الحكومة... مع اسئلتنا..
- لا حقوق لمن لا ولاء له..
- الميليشيات بحماية امريكية...
- الدعوى القضائية ضد العامري والمالكي لتعاملهما مع الارهابي خم ...
- كيف تملص حاكم الزاملي من القصاص رغم انف التهم بالارهاب
- استقالة الكاظمي او الاطاحة به
- تعهدات عدم التظاهر المفروضة على المعتقلين من المتظاهرين باطل ...
- نطالب بإلغاء وحذف مواد الدستور حول الخصخصة واقتصاد السوق
- كيف ولماذا الغيت انتخابات الخارج ؟
- ارض السفارة الامريكية في بغداد مغتصبة..
- التصرف الايراني الصبياني السخيف عند المياه الاقليمية العراقي ...
- التنكيل في المذكرات القضائية
- اين الاموال التي اختلسها السوداني والقطان ؟
- ملاحظات واسئلة فيما يتعلق بموازنة 2021
- التكالب على موارد الكمارك الاتحادية


المزيد.....




- مصر.. نجل وزير سابق يكشف تفاصيل خطفه
- ذكرى تحارب النسيان.. مغاربة حاربوا مع الجيش الفرنسي واستقروا ...
- لبنان.. لقطات توثق لحظة وقوع الانفجار بمطعم في بيروت وأسفر ع ...
- القبض على الإعلامية الكويتية حليمة بولند لاتهامها بـ-التحريض ...
- مصر.. موقف عفوي للطبيب الشهير حسام موافي يتسبب بجدل واسع (صو ...
- -شهداء الأقصى- التابعة لـ-فتح- تطالب بمحاسبة قتلة أبو الفول. ...
- مقتل قائد في الجيش الأوكراني
- جامعة إيرانية: سنقدم منحا دراسية لطلاب وأساتذة جامعات أمريكا ...
- أنطونوف: عقوبات أمريكا ضد روسيا تعزز الشكوك حول مدى دورها ال ...
- الاحتلال يواصل اقتحامات الضفة ويعتقل أسيرا محررا في الخليل


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد السعيدي - الكاظمي يخدم الامريكيين ضد العراق بمعية اتفاقيات وهمية