أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - حركة فتح والمقاومة الشعبية المتصاعدة














المزيد.....

حركة فتح والمقاومة الشعبية المتصاعدة


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 6970 - 2021 / 7 / 26 - 08:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ارتكب الفلسطينيون خطأ فادحا بتوقيع اتفاق أوسلو والتخلي عن البندقية والمقاومة الشعبية وتصديق الوعود الإسرائيلية الأمريكية لتحقيق سلام دائم مع عدولا يخفي نواياه وخططه المعلنة بإنهاء الوجود الفلسطيني. فمنذ قيام السلطة الوطنية الفلسطينية قبل ربع قرن لم تحقق المحادثات الفلسطينية الإسرائيلية والوساطات والمشاريع السلمية الأجنبية والعربية أي نتائج إيجابية، بل على العكس أدت إلى زيادة بطش دولة الاحتلال واعتداءاتها على الفلسطينيين وتغولها في مصادرة الأراضي والتوسع الاستيطاني وفاقمت معاناة الفلسطينيين وجعلت من تحقيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة الذي ترفضه إسرائيل مثل " أمل إبليس في الجنة."
السلطة الوطنية الفلسطينية التي تتحكم بها حركة فتح ما زالت تراهن على الحل السلمي وتأمل بأن الإدارة الأمريكية الحالية ستضغط على إسرائيل لقبول تسوية ما، متناسية أن إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما الذي خدم فيها بايدن كنائب للرئيس حاولت أنجاح حل الدولتين، لكنها فشلت بسبب التعنت الإسرائيلي الرافض للسلام.
بايدن صديق لإسرائيل كأي رئيس أمريكي آخر، ومنذ وصوله إلى البيت الأبيض اعتمد الموقف الأمريكي التقليدي المتمثل في الدفاع عن سياسات إسرائيل العدوانية التوسعية العنصرية في الأمم المتحدة وغيرها من المحافل الدولية، وفي ضمان تفوقها العسكري على الدول العربية مجتمعة، ومنحها ما يزيد عن ثلاث مليارات دولار سنويا كمساعدات، ودعم اعتداءاتها المتكررة على الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية تحت الشعار الأمريكي المتحيز الذي ينص على " حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، والذي ينكر حق الفلسطينيين في الدفاع أن أنفسهم!
على قادة السلطة الوطنية الفلسطينية الذين يهيمنون على قيادة فتح وقرارها السياسي، وأدى تمسكهم بمراكزها القيادية إلى تراجع شعبيتها وتأييدها في الداخل والشتات بسبب تعاونهم وتنسيقهم مع دولة الاحتلال أن يتوقفوا عن خداع أنفسهم، وأن يركزوا على تفعيل المقاومة، وأن يعيدوا حساباتهم فيما يتعلق باتفاقات أوسلو والحل السلمي، ولا يعلقوا الكثير من الآمال على الإدارة الأمريكية الحالية ومشاريع السلام واستئناف المحادثات العبثية، ويسمحوا بإجراء إصلاحات سياسية تفتخ المجال لقادة الصف الثاني الشباب، وتساعد على إعادة ترتيب البيت الفلسطيني، وإنهاء الانقسام وتوحيد الصفوف، والعمل مع حركة حماس والفصائل الأخرى لتفعيل وتعميم المقاومة الشعبية في كل مدينة ومخيم وبلدة وقرية فلسطينية. ولهذا فإن القرار الذي اتخذته فتح بتفعيل المقاومة الشعبية الواسعة في نقاط التماس ضد الاحتلال ومشاركة عدد من قادتها في الفعاليات الشعبية المناهضة للاستيطان على جبل صبيح ببلدة بيتا يمثل خطوة عملية في الاتجاه الصحيح بعد أن اُثبتت المقاومة الباسلة في غزة والضفة أنها السبيل الوحيد المتاح للفلسطينيين لإنهاء الاحتلال وإقامة دولتهم المستقلة.
الشعب الفلسطيني يعتز بتضحياته وشهدائه وجرحاه وأسراه وبما قدمته فتح وحماس والفصائل الأخرى، وبمعركة " سيف القدس "، والمقاومة المستمرة في غزة، وهبة الأقصى، وصمود الشيخ جراح، وتكتيكات ووسائل المقاومة في غزة والضفة، وخاصة تلك النهارية والليلية التي اتبعها أهالي بلدة بيتا لحماية جبل صبيح ونجحت في منع الصهاينة من إقامة مستوطنة عليه، والتي يجب تطويرها واستخدامها في التصدي للمستوطنين والمستوطنات في كل أرجاء وطننا المحتل. فتح لها تاريخها النضالي الذي لا يمكن إنكاره؛ لكنها فقدت الكثير من شعبيتها ومصداقيتها بسبب تمسك قادتها بأوهام الحل السلمي والوعود الأمريكية الصهيونية الخادعة؛ فهل ستتمكن من إصلاح نفسها والقيام بدورها في توحيد صفوف الفلسطينيين وتعزيز مسيرتهم النضالية لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة؟ نأمل ذلك!



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلطة الوطنية الفلسطينية واغتيال نزار خليل بنات
- مجموعة الدول الصناعية السبع والهيمنة على اقتصاد العالم
- المحاولات الأمريكية لتحميل الصين المسؤولية عن انتشار فيروس ك ...
- نفتالي بينت أسوأ من بنيامين نتنياهو
- الرسمية العربية تتحرك لإجهاض انتصار المقاومة الفلسطينية وتطو ...
- مهازل الانتخابات الرئاسية العربية ... فوز بشار الأسد ب 95.1% ...
- - شيوخ السلاطين - يتجاهلون المقاومة وانتصار غزة
- أبطال فلسطين يعيدون صناعة تاريخ الأمة العربية
- هل ستوحد هذه الانتفاضة الفلسطينيين وتوقظ الشعوب العربية؟
- انتفاضة القدس المباركة.. دلالات واقعية وتداعيات محتملة
- الخلافات الفصائلية الفلسطينية وتأجيل الانتخابات
- انتفاضة القدس الرمضانية دليل على عظمة شعب الجبارين وصفعة للق ...
- محاكمة قاتل جورج فلويد وتداعياتها على تنامي العنصرية في المج ...
- نهب - أولياء الأمر- العرب لثروات شعوبهم .. حاكم دبي نموذجا!
- الاعتداءات الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية تهديد ل ...
- مؤامرة ضد النظام أم حركة لإقصاء الأمير حمزة؟
- سد النهضة: السيسي يهدد واثيوبيا تتجاهل تهديداته وتفعل ما تري ...
- اتفاقية التعاون الإيراني الصيني وانعكاساتها على العالم العرب ...
- التعاطف الشعبي الأمريكي مع الفلسطينيين وقضيتهم
- الفصائل والأحزاب الفلسطينية و-ميثاق الشرف - الجديد!


المزيد.....




- الناشط الفلسطيني محسن مهداوي يوجه رسالة قوية لترامب وإدارته ...
- -تيم لاب- في أبوظبي.. افتتاح تجربة حسيّة تتجاوز حدود الواقع ...
- كأنها تجسّد روح إلهة قديمة.. مصور كندي يسلط الضوء على -حارسة ...
- المرصد السوري يعلن مقتل 15 مسلحا درزيا الأربعاء في -كمين- عل ...
- الأردن.. دفاع المتهمين بـ-خلية الصواريخ- يعلق لـCNN على الأح ...
- ثلاثة قتلى جراء غارة إسرائيلية على سيارة في جنوب لبنان (صور) ...
- خشية ملاحقتهم دوليا.. إسرائيل تكرم 120 جنديا دون كشف هوياتهم ...
- ماذا تخبرنا الفيديوهات من صحنايا وجرمانا في سوريا عما يحدث؟ ...
- وفاة أكبر معمرة في العالم عن عمر ناهز 116 عاماً
- حاكم خيرسون الروسية: 7 قتلى وأكثر من 20 جريحا بهجوم مسيرات أ ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - حركة فتح والمقاومة الشعبية المتصاعدة