أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - وديع بكيطة - اسراء ومعراج أخنوخ (4)














المزيد.....

اسراء ومعراج أخنوخ (4)


وديع بكيطة
كاتب وباحث

(Bekkita Ouadie)


الحوار المتمدن-العدد: 6964 - 2021 / 7 / 20 - 15:15
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


دَونَ هذا الكتاب سِفر أخنوخ شخص يهودي في مصر، في القرن الأول المسيحي، وهو ينتمي إلى فن الأدب، وهو إيحاء لأسرار السماء أي رؤيا، وإرشادات أخلاقية حول العفة والاهتمام بالفقراء، وهو وجه إخباري للمدراش حول سفر التكوين، يتضمن معلومات عن الله الخالق وديانِ آخر الأزمنة، عن الملائكة، كما يتحدث عن الظواهر الطبيعية ولا سيما الفلكية.
يحكي أخنوخ عن بداية صعوده إلى السماء، إذ يقول: كُنت في بيتي وحدي، باكياً بعيني وحزينا، كنتُ مرتاحا على سريري فرقدت، فظهر لي رجلان كبيران جدا، ما رأيت مثلهما على الأرض: كان وجهاهما كالشمس المضيئة، وعيناهما كمصابيح تشتعل، وخرجت نار من فميهما... نادياني باسمي فاستيقظت، ووقف الرجلان حقا بقربي، نهضت بسرعة وسجدت أمامهما، فتخطى وجهي بالجليد من الرعب، فقال لي الرجلان: تشجع يا أخنوخ، ولا تخف، فالرب الأزلي أرسلنا إليك، وأنت تصعد معنا إلى السماء".
يودع بعد ذلك أخنوخ أهله وأقاربه حتى يعرفوا أين يذهب ولا يخافوا عليه، فيطلب من ابنه متوشالح ألا يبتعد عن الرب ويحفظ أحكامه، وألا ينسى الذبائح والعطايا للرب، وألا يحيدوا عنه ولا يعبدوا آلهة العدم التي لم تصنع السماء ولا الأرض، حتى يحفظهم الرب من كل سوء، ويعود هو بكل خير.
تنطلق رحلة أخنوخ على أجنحة الرجلين ويحملاه إلى السماء الأولى، ويرى أسياد نظم النجوم وسيرها وتحركاتها من وقت لآخر، وترتيب السماوات، كما يرى بحرا كبيرا جدا، أكبر من بحر الأرض، وملائكة يطيرون بأجنحتهم، ويرى مستودعات الثلج والجليد والملائكة الشنيعة التي تحفظ هذه المستودعات، وخزانات السحاب التي يرتفع ويخرج، ومستودعات الندى بزيت الزيتون، والملائكة الذين يحفظون مستودعاتهم، وكان منظرهم شبيها بكل زهور الأرض.
يستمر أخنوخ في عبور السماوات الثانية، والثالثة، وصولا إلى السماء السابعة، حيث يرى في كل هذه السماوات أناسا يعذبون في الجحيم، لأنهم جحدوا الرب، ويرى مناظر جميلة للطبيعة وكل أصناف الأشجار المثمرة، وصورة الكواكب والنجوم وسيرها، وملائكة ينظمون الوصايا والتعليمات والصوت العذب في الأناشيد وفي كل مديح المجد، وهناك ملائكة على الفصول والسنوات، وملائكة على الأنهر والبحار، وملائكة على الثمار والعشب وكل ما ينمو، وملائكة جميع الشعوب، وهم أيضا ينظمون كل حياة ويكتبونها أمام وجه الرب، يهتفون وينشدون له والرب يفرح بموطئ قدميه.
تنتهي الرحلة بأن يقف أخنوخ أمام الرب، ويجردَ ملابسه الأرضية ويُمسح بالزيت الصالح ويلبس ملابس المجد، ويصبح ذو نور عظيم.



#وديع_بكيطة (هاشتاغ)       Bekkita_Ouadie#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسراء ومعراج فيراز الصالح (3)
- اسراء ومعراج إيتانا إلى السماء (2)
- اسراء ومعراج إدابا إلى السماء (1)
- العِرق وَهْم
- الكتب المقدسة: ريك فيدا (بيذ)
- الرامايانا: ملحة الإله راما
- اخوان الصفا وخُلان الوفا
- الأدب الفيدي
- كتاب: النساء والسياسة في المغرب: قديما وحديثا ل أوزير كليسر ...
- الكتب المقدسة: ملحمة الباجافاد جيتا
- شارل ساندرس بيرس (تمهيد عام للأعمال الكاملة)
- الكتب المقدسة: ملحمة المهابهاراتا
- شارل ساندرس بيرس (تقديم عام للأعمال الكاملة)
- ذاكرة النار
- ذاكرة الوشم
- السحر والاسم
- السحر واللغة
- المدرسة عند الأزتك
- الجنس عند الأزتك
- طقوس الولادة عند الأزتك


المزيد.....




- اختفت منذ 82 عامًا.. اكتشاف سفينة حربية يابانية من الحرب الع ...
- نظرة على معاناة عائلة للحصول على طبق واحد فقط في غزة
- غزة: مقتل أكثر من 1000 فلسطيني لدى محاولتهم الحصول على مساعد ...
- إردام أوزان يكتب: وهم -الشرق الأوسط الجديد-.. إعادة صياغة ال ...
- جندي يؤدي تحية عسكرية للأنصار في سيطرة ألقوش
- 25 دولة غربية تدعو لإنهاء الحرب في غزة وإسرائيل تحمل حماس ال ...
- -إكس- و-ميتا- تروّجان لبيع الأسلحة في اليمن.. ونشطاء: لا يحذ ...
- عاجل | السيناتور الأميركي ساندرز: الجيش الإسرائيلي أطلق النا ...
- سلاح الهندسة بجيش الاحتلال يعاني أزمة غير مسبوقة في صفوفه
- السويداء وتحدي إسرائيل الوقح لسوريا


المزيد.....

- السيرة النبوية لابن كثير (دراسة نقدية) / رحيم فرحان صدام
- كتاب تاريخ النوبة الاقتصادي - الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب الواجبات عند الرواقي شيشرون / زهير الخويلدي
- كتاب لمحات من تاريخ مملكة الفونج الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب تاريخ سلطنة دارفور الاجتماعي / تاج السر عثمان
- برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية / رحيم فرحان صدام
- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - وديع بكيطة - اسراء ومعراج أخنوخ (4)