أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - وديع بكيطة - اسراء ومعراج فيراز الصالح (3)














المزيد.....

اسراء ومعراج فيراز الصالح (3)


وديع بكيطة
كاتب وباحث

(Bekkita Ouadie)


الحوار المتمدن-العدد: 6958 - 2021 / 7 / 14 - 15:10
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


يقال بأن زرادشت الصالح نشر في زمنٍ ما الدينَ على الأرض، الذي أوحى الإله له، ظلَّ هذا الدين محافظا على نقاءه، ولم يتعرض الناس للشك فيه لمدة ثلاثمائة سنة، وبعد غزو ألكسندر المقدوني لإيران بدأ الخصام والنزاع بين سكان إيران قديما، وشك الناس بوجود الإله لعدم وجود الملك، بعدما فر الملك الإيراني دارا الثالث، وقتل على يد أحد قواده العسكريين، وانتصر جيش ألكسندر المقدوني في سنة 331 ق.م، حيث زرع ألكسندر الضغينة والفتنة بين النبلاء وبعض حكام إيران، وصاروا يُعادون بعضهم البعض نتيجة عمله هذا.
ظهرت آنذاك في العالم المذاهب المختلفة الكاذبة والمعتقدات الغريبة والهرطقات والشك والفوضى وقال الناس بعدم وجود الإله لعدم وجود الملك الحاكم والكاهن والعارف بأمور الدين. تواصل هذا الوضع إلى أن ولد المغتبط ذو الروح الخالدة "أدورباد ابن ماراسبدا" الذي صُبَّ على صدره النحاس المصهور وفق التقليد الديني، والذي فيما بعد قاد عمليات المحاكم للكافرين والمرتدين. وساد الغموض في مسائل الدين الزرادشتي، وانتابت الشكوك الناس، فتحسرَ وحزن بعض المجوس وكهنة الدين لهذا الأمر. عندئذ دعوا إلى اجتماع في معبد نار النصر "فارنباي"، حيث قرروا الآتي بعد جدالٍ طويل:
يجب إيجاد طريقة لإرسال أحدنا إلى العالم الآخر ليجلب لنا أخبارا من عالم السماء الروحي، وليعرف الناس المعاصرين فيما إذا كانت صلواتنا، طقوس الخبز المقدس (درون)، أناشيدنا الدينية وتقاليد الاغتسال والطهارة تصل إلى الآلهة أم إلى الأبالسة وهل سيساعد الآلهة أرواحنا أم لا؟.
وبعد أن اتفق أعضاء المجمع الروحي حول هذا الأمر دعوا كل الناس إلى معبد نار "فارنباي"، اختاروا من بينهم سبع رجال الذين آمنوا أكثر من الجميع بالإله وبالدين الزرادشتي، وكانوا الأكثر إخلاصا وصدقا في أفكارهم، كلماتهم وأفعالهم. قيل لهؤلاء الرجال: اجلسوا واختاروا بأنفسكم أحد منا، يكون الأصلح لتنفيذ هذه المهمة، ويكون الأشهر بيننا بنزاهته وصدقه"، جلس هؤلاء الرجال السبعة واختاروا ثلاثة من بين سبع كهنة، ومن ثم واحدا من بين الثلاثة باسم فيراز، الذي لقب أيضا بـ"فيخ شابور".
افترقت روح فيراز عن جسده وانطلقت نحو "السمو الشرعي"، وعادت في اليوم السابع ودخلت الجسد من جديد، ونهض فيراز وكأنه استيقظ من حلم جميل بأفكار خيرة وسعادة بالغة، وفرح الكهنة وأخوات فيراز كثيرا وصرخوا: نحبك يا فيراز، يا رسولنا الزرادشتي ونبارك عودتك الميمونة من عالم الأموات إلى عالم الأحياء. (أفستا: فراز الصالح: 872).



#وديع_بكيطة (هاشتاغ)       Bekkita_Ouadie#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسراء ومعراج إيتانا إلى السماء (2)
- اسراء ومعراج إدابا إلى السماء (1)
- العِرق وَهْم
- الكتب المقدسة: ريك فيدا (بيذ)
- الرامايانا: ملحة الإله راما
- اخوان الصفا وخُلان الوفا
- الأدب الفيدي
- كتاب: النساء والسياسة في المغرب: قديما وحديثا ل أوزير كليسر ...
- الكتب المقدسة: ملحمة الباجافاد جيتا
- شارل ساندرس بيرس (تمهيد عام للأعمال الكاملة)
- الكتب المقدسة: ملحمة المهابهاراتا
- شارل ساندرس بيرس (تقديم عام للأعمال الكاملة)
- ذاكرة النار
- ذاكرة الوشم
- السحر والاسم
- السحر واللغة
- المدرسة عند الأزتك
- الجنس عند الأزتك
- طقوس الولادة عند الأزتك
- الوصايا الثمانية عند الأزتك


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - وديع بكيطة - اسراء ومعراج فيراز الصالح (3)