فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6964 - 2021 / 7 / 20 - 13:34
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بعد عام/ 2003 تحول الاقتصاد العراقي إلى (اقتصاد ريعي) يعتمد في توفير مستلزمات حياته على ما يستورد من خارج العراق من خلال عائدات النفط والضرائب وأصبح الشعب مستهلك وليس منتجاً لعدم توفر الصناعة والزراعة في العراق حيث أصبحت الحدود العراقية منفلتة ومفتوحة لمن هب ودب وقطع رقاب الأنهار التي تنبع من دول الجوار فأصبح العراق بدون صناعة وزراعة وغزت السلع والبضائع الصناعية والزراعية الأسواق العراقية فأصبح الشعب استهلاكي وغير منتج وتفشت البطالة والفقر في صفوف الشعب العراقي وأصبح العمل وكسب العيش من خلال الوظائف الحكومية التي أصبحت محتكرة من قبل الأحزاب الطائفية السياسية وأصبحت الوظيفة الحكومية لا يدخلها أحد من أبناء الشعب ما عدا أولئك الذين يحصلون على تزكية من الأحزاب السياسية في مختلف مراكز الدولة ومن ضمنها المفوضيات الانتخابية والجيش وقوى الأمن الداخلي منذ عام/ 2003 إلى عام/ 2020 حيث الانتخابات الماضية كانت تجرى وفق هذه الصيغة المصلحية الحزبية وهي الآن كسابقاتها مخترقة من الأحزاب السياسية التي أصبحت في الانتخابات السابقة مجندة من قبل عناصر مدفوعة ومجندة من الأحزاب السياسية ولذلك إن الانتخابات القادمة التي سوف تجرى في 10/10/2021 مخترقة ومعرضة إلى التزوير من خلال الطبقات الدنيا وما يؤسف له أن المفوضية الانتخابية لا تعير الاهتمام بالأصوات المحذرة من تزوير الانتخابات.
إن الأحزاب السياسية استفادت من قانون المسائلة واجتثاث البعث فأصبحت الدوائر الحكومية لا يدخلها إلا حسب المحسوبية والمنسوبية وأصبح جهاز الدولة العراقية ما يقارب (ستة ملايين منتسب) بعد أن كان عددهم في الحكومات السابقة لا يتجاوز (ثمانمائة وخمسون منتسب) فأصبح جهاز الدولة متضخم وسادت فيه ظاهرة البطالة المقنعة والفضائيون وأصبح على حاله إلى يومنا هذا وسادت ظاهرة الفساد الإداري لأن المسؤول أصبح مسنود ومصان وبحماية الأحزاب السياسية وأصبحت خزينة الدولة مباحة ومشاعة للحرامية والفاسدين وأفرزت الحكومات المتتالية نتيجة تراكم سلبياتها وتراكماتها خزينة شبه فارغة وأزمات في جميع مفاصل الدولة، والمصلح الذي يتولى السلطة يحتاج إلى عصا سحرية حتى يستطيع إصلاح النظام المنهار.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟