أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زاهر بولس - النكبة بين تجريف الذاكرة وذكريات الألوان (8)














المزيد.....

النكبة بين تجريف الذاكرة وذكريات الألوان (8)


زاهر بولس

الحوار المتمدن-العدد: 6960 - 2021 / 7 / 16 - 14:19
المحور: الادب والفن
    


(8)
لقد عاشت والدة الكاتبة، الفنّانة عناية الزعبي، في بيت عِلْم وثقافة يعبق بعراقة يافا، ورَسَمت لوحات زيتيّة، وقد ضَمَّنَت الكاتبة في كتابها صور فوتوغرافيّة ملوّنة للوحتين جميلتين، الأولى في الصفحة 42، وقد رسمتها (والدتها) عام 1947، لسفينة شراعيّة ترسو في ميناء يافا، تذكّرنا بأغنية الأخوين رحباني يغنّيها المطرب جوزيف عازر، أذكر يومًا كنت بيافا ، وكأنّها تتوقّع الآتي فتُخَلّد اللّحظة بحسّ فنّانة، قبل وفود القَدَم الهمجيّة، والثانية في الصفحة 70، رُسِمت أيضًا في يافا، ويظهر فيها وردة مجد الصباح ، والتي لم يكن اختيار هذه الوردة محض مصادفة، فهي توحي بالأجواء الثقافيّة الرّاقية التي سادت قبل النكبة، وأيضًا قبل النكبة، تحديدًا عام 1946. وانتقلت بلوحاتها إلى مدينة الناصرة في الداخل الفلسطيني بعد تهجير عائلتها من يافا. وقد وعدتنا الكاتبة بتنظيم معرض للوحات والدتها حال إشهار الكتاب.

لقد كان لعالم الألوان تأثيره على الكاتبة ناهد الزعبي، فجاءت صياغاتها لوحات سرديّة، بأسلوب متميّز تنبض فيه الألوان بين الكلمات.

لقد كتب كُثْرٌ عن نكبة الشعب الفلسطيني من زوايا مختلفة وأساليب متنوّعة لافتة متميّزة، وأحيانًا مملّة قاتلة بسبب التكرار، ممّا يجعل من الصعب الاستمرار بالكتابة عن النكبة بعد هذا الكم الهائل من الانتاج التراكمي بعد أكثر من سبعين عامًا. ورغم هذا نجحت الكاتبة بإبداع تقنيّة الرسم بالكلمات والكتابة بالألوان، ممّا خلق عناصر جذب للمتلقّي المطّلع على الأدبيات السابقة، وزادت من "متعته!" في التفاعل مع سرديّات النكبة.
(زاهر بولس/ يتبع)



#زاهر_بولس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النكبة بين تجريف الذاكرة وذكريات الألوان (7)
- النكبة بين تجريف الذاكرة وذكريات الألوان (6)
- النكبة بين تجريف الذاكرة وذكريات الألوان (5)
- النكبة بين تجريف الذاكرة وذكريات الألوان (4)
- النكبة بين تجريف الذاكرة وذكريات الألوان (3)
- النكبة بين تجريف الذاكرة وذكريات الألوان (2)
- النكبة بين تجريف الذاكرة وذكريات الألوان
- إِلَىْ الطَّاغِيَةْ وَالوَكِيْل
- نَادَتْ فِلِسْطِيْنُ نِزَارَهَا فَلَبَّى/ إلى روح الشهيد نزا ...
- يَرْنُوْ مَشِقًا
- هَامَةَ الدَّيُّوْثِ الدَّائِصِ نُقَطِّعُهَا
- رِمْشٌ دُرْبَتُهُ الرِّمَايَةُ
- نتائج أوّليّلة مباشرة لسيف القدس
- رشقات سيف القدس/ مهداة ألى الحراكات الشبابيّة الفلسطينيّة
- تُلدَغون ثالثة ورابعة.. ممّا اقتضى التنويه.
- عن إشكالية العلاقة بين الثقافيّ والسياسيّ… و«هأنذا ثالثنا» ل ...
- من أجل تخليد ذكرى النّصر ليلة نزع المتاريس في القدس
- لَيْلَةُ المَتَارِيْسِ
- إلَّا المَقَادِسَةُ فِيْنَا
- القرار السيادي صاروخ: سوريا والكيان


المزيد.....




- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- يوروفيجن تحت الحصار.. حين تسهم الموسيقى في عزلة إسرائيل
- موجة أفلام عيد الميلاد الأميركية.. رحلة سينمائية عمرها 125 ع ...
- فلسطينية ضمن قائمة أفضل 50 معلمًا على مستوى العالم.. تعرف عل ...
- أفلام الرسوم المتحركة في 2025.. عندما لم تعد الحكايات للأطفا ...
- العرض المسرحي “قبل الشمس”
- اكتمال معجم الدوحة التاريخي للغة العربية.. احتفال باللغة وال ...
- المدير التنفيذي لمعجم الدوحة: رحلة بناء ذاكرة الأمة الفكرية ...
- يعيد للعربية ذاكرتها اللغوية.. إطلاق معجم الدوحة التاريخي
- رحيل الممثل الأميركي جيمس رانسون منتحرا عن 46 عاما


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زاهر بولس - النكبة بين تجريف الذاكرة وذكريات الألوان (8)