السياسيون حرقونا

عزالدين ريكاني

الحوار المتمدن-العدد: 6958 - 2021 / 7 / 14 - 17:38
المحور: الفساد الإداري والمالي
    

قبل ثلاثة أيام، دخل ستة أفراد من عائلة راشد إلى مركز النقاء للحجر الصحي التابع لمستشفى الحسين في الناصرية، أربعة منهم مصابون بفيروس كورونا، وهم بحالة حرجة، واثنان يرافقونهم للوقوف على احتياجاتهم. لكن بعد حريق الاثنين المروع والذي دمر المركز بالكامل، لم يعد أي من هؤلاء الستة إلى منزله حياً.
ألامر الذي يدعو للغضب حسب الشهود إن رجال الشرطة اكتفوا بالنظر إلى جموع المتطوعين الذي هبوا للمساعدة في إخماد الحريق و إخراج المرضى . و الطامة ألاكبر وصول سيارات الإطفاء خالية من الماء، بسبب تعطل مضخة الماء في مركز الدفاع المدني بالمحافظة مما اضطر فرق الدفاع المدني لملء السيارات من النهر ، قمة الاستهتار و التقصير !
لماذا تتكرر الحرائق في المستشفيات ؟ الإهمال ، التقصير ، الفساد ! تعددت ألاسباب و الموت واحد.
أسوأ أنواع الفساد و قمة الجريمة هو فساد قطاع الصحة لأنه إستهتار بحياة الناس و يعرضهم للخطر و الموت بشكل مباشر.
الفقراء هم ضحايا الفساد الصحي فهم مجبرون على مراجعة مستشفيات القطاع العام المتهالكة لإنهم غير قادرين على دفع تكاليف العلاج في المستشفيات الخاصة .
أهم أشكال الفساد هو إختلاس ألاموال المخصصة للقطاع الصحي العام و التي من المفترض أن تستثمر في بناء و صيانة المستشفيات و توفير ألادوية و الاجهزة و المستلزمات الطبية.
و من أبشع أنواع الفساد قيام بعض الاطباء بتحويل مرضاهم في المستشفيات العامة الى عياداتهم الخاصة أو المستشفيات الخاصة التي يعملون فيها مساءً.
و من أشكال الفساد الشائعة في القطاع الصحي العام سرقة الادوية و العقاقير و المستلزمات الطبية و بيعها في السوق السوداء .
تصريحات المسؤولين و السياسيين هي كالعادة : تشكيل لجان للتحقيق و محاسبة المقصرين .... الخ
لكن المسؤول ألاول عن كل الكوارث و المآسي في العراق هم السياسيون و المسؤولون ،
أولاد ..... لا أستثني منهم أحداً كما قال الشاعر مظفر النواب .

#عزالدين_ريكاني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل