بمناسبة إنتهاء ألامتحانات

عزالدين ريكاني

الحوار المتمدن-العدد: 5897 - 2018 / 6 / 8 - 23:38
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    

ألمشهد : بعد إنتهاء ألامتحان ألاخير : الطلبة يمزقون دفاترهم و كراساتهم و يلقون بها في الهواء ، بل إن بعضهم ترك الكتب المنهجية على الارض!
لماذا ؟ إحتفالاً بإنتهاء الامتحانات و زوال الكابوس الذي كان يجثم على صدورهم لأسابيع !
هذا المشهد المؤلم يكشف فشل النظام التعليمي عندنا و في الشرق عموماً.
التعليم يعتمد بشكل كبير على حفظ المعلومات وتلقينها للطالب دون تحليلها أو فهمها، و مهمة النظام التعليمي حشو أكبر قدر ممكن من المعلومات في رأس الطالب .
أما الغاية من الامتحان فهي معرفة إن كان الطالب قد حفظ المعلومة، ولا يهم إن كان قد فهمها أوسينتفع بها.
بعد مرور فترة قصيرة ، حاول أن تسأل الطالب السؤال نفسه الذي أجاب عنه في الامتحان و ستكتشف كم سيتذكر من المعلومات التي حفظها!
لنسأل أنفسنا ما نسبة المعلومات التي نتذكرها من مناهج دراستنا الابتدائية والاعدادية والثانوية و الجامعية؟!
مناهجنا تفتقر إلى المواد التي تنمي الحس النقدي لدى الطلبة وتمكنهم من أسلوب التفكير والتحليل المنطقي.
أما مناهج التعليم الحديثة فتدرب الطلبة على مهارات المعرفة العلمية عن طريق طرائق التدريس الحديثة التي تعتمد التفاعل بين الاستاذ و الطلبة و إعطاء دور أكبر للطلبة في عملية التعليم يتجاوز كونهم متلقين سلبيين يتم تلقينهم المعلومات كما يتم تغذية الاطفال بالملعقة.
مهارات المعرفة العلمية تكرس الفهم و التساؤل و التحليل و النقد و المقارنة و حل المشكلات.
طرائق التدريس الحديثة تعتمد إثارة الحوار و النقاش داخل قاعة الدراسة من أجل تحفيز الطلبة، وطرح ألاسئلة ، و تنتقل من الحفظ و التلقين الى الحوار و تحفيز التفكير و تنمية الوعي و التفكير الناقد .
المعلومات مهمة ، لكنها موجودة في الكتب و ألانترنت. المهم ألان هو تدريب الطلبة على كيفية ألاستفادة من المعلومات.
و لابد من الوقوف عند دور ألانترنت الذي يضم ثروة هائلة و كماً يفوق التصور من المعلومات حول كل ما يخطر أو لا يخطر على بال ألانسان. دور ألاستاذ هنا يكمن في تدريب الطلبة على التمييز بين المعلومات
الموثوقة و الموثقة علمياً و تلك غير الموثوقة و الموثقة ، فليس كل ما ينشر على الانترنت صحيح أو موثق و يمكن ألاعتماد عليه.

#عزالدين_ريكاني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل