أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال شاكر - الحشد الشعبي.. بين تلاطم الصخب.. وزيف المروجين له ..















المزيد.....

الحشد الشعبي.. بين تلاطم الصخب.. وزيف المروجين له ..


طلال شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 6957 - 2021 / 7 / 13 - 21:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طلال شاكر الحشد الشعبي... بين تلاطم الصخب ...وزيف المروجين له ..... كتب السيد اياد السماوي بتاريخ 26-6 2021 مقالا بعنوان
و(ماذا لو لم يكن لدينا حشد رديف)الغاية النهائية من مقالته هو محاولة اثباته ان العراق بدون الحشد الشعبي ماَلهُ التقسيم والضياع متخذا مما يجري في افغانستان منطلقا لاستنتاجاته هذه بعد قرار سحب القوات الامريكية وتقدم طالبان وتوقعه باستيلائها على الحكم قريبا. وسيلاحظ من يقرأ المقال بموضوعية ان هذا الاستنتاج مر بسلسلة من المغالطات وجدب المعلومات وهو يقدم صورة نموذجية لثقافة ضيق الافق وارادة التضليل التي ينتهجها كتاب واعلاميون ووو ممن يتباورون نفاقاً للدفاع عن العراق وسم التعصب المركب يتقاطر من اقلامهم متوارين خلف عناوين ملتبسة ومخاتلة. بدءا اقول ان طالبان ليست كداعش هي حركةعقائدية سلفية متشددة ظلامية لها حضور وعمق في افغانستان تمتلك علاقات متنوعة مع بلدان عديدة ومنها دول كبرى وهي جزء من معادلة اقليمية وعالمية معقدة وتناولها بمقاربات بسيطة كما تخيلها الكاتب السماوي وغيره ممن ادمنوا على الاستاذية والروزخونية في تهافتات مملة خرقاء لاتستقيم مع الوقائع وتجسيداتها. ان منظومة التضليل التي يستخدمونها هي جزء من تكوين ثقافي هجين قائم على منهج انتهازي يفتقر الى العمق والدراية يداهن الوتر العاطفي الطائفي ليستفزه ويخيفه ضامنا قبوله ورضاه، دون ادنى شعور بالمسؤولية او عواقب هذا التضليل وسقمه .لقد رسم السيد السماوي صورة خارقة للحشد الشعبي بقدراته ودوره في انقاذ العراق من داعش الارهابي وحماية بغداد من السقوط بيده. منتقلا الى سوريا شارحا كيف استطا ع حزب الله والحشد من هزيمة داعش كمثال على( الضد النوعي)و قبل الدخول في تفنيد سقم ادعاءات السماوي وركاكتها. ينبغي القول اولا ان الحشد الشعبي هو موضوع اشكالي وخلافي لم تحسم مرجعيته وموقعه في سلم المؤسسة العسكرية العراقية حيث مازال ارتباطه بها عائما ومختلاً رغم وجود الناظم القانوني الذي يؤكد ارتباطه بالمؤسسة العسكرية وبامرة القائد العام للقوات المسلحة وهو رئيس الوزراء ،لكن الوقائع والاحداث تشير الى عكس ذلك مؤكدة خلل وهشاشة ذلك الارتباط وغموضه وارتباكه بوصفه تكوين غير متجانس بعقيدته وتشكيلاته. ان هذا الموضوع طويل ويحتاج الى معالجة مستقلة لايتسعها هذا المقال.عندما نتحدث موضوعيا عن داعش وهزيمتها لايمكن الجزم ان قوى منفردة لوحدها هي من الحقت الهزيمة بداعش, لقد ساهمت قوى كونية واقليمية متعددة في قهر داعش سواء في العراق او سوريا او في اي مكان اخر .لقد لعب التحالف الدولي في العراق دورا كبيرا في هزيمة القاعدة ومن ثم داعش وقتل اغلب قياداته ودمر قواه المنتشرة في مختلف المناطق الغربية.ولايمكن لقوى ارضية مقاتلة ان تنتصر بدون دعم جوي بقصفه واستطلاعاتة ومهامه الاخرى, والتحالف الدولي سخر الاقمار الصناعية ومنظومات الرصد المتطورة في تنفيذ تلك المهام المتعددة, وسأذكر المثال التالي في معارك تحرير تكريت 2015 توقف الهجوم لاسبوعبين بعد عجز الجيش والحشد الشعبي والقوى العشائرية المساندة من اقتحامها لشدة المقاومة وكثرة التضحيات ’ عندها طلبت حكومة العبادي المساندة من الطيران الامريكي الذي حسم المعركة وفتح الطريق لتحرير تلك المناطق الغربية وهذا مثال حي على قوة التكنولوجيا ودورها الحاسم في مختلف الحروب وهي مسالة بديهية.لقد قدم الحشد الشعبي التضحيات الجسام من مقاتليه ومؤازريه شهداء وجرحى, بيد ان موضوع ادارة الحرب وخوضها والانتصارفيها تخضع لاعتبارات وشروط لايمتلكها الحشد الشعبي منفردا’ فالصواريخ والمقاتلات الحديثة والاسلحة الذكية هي من تحسم المعركة في ظل ادارة سياسية جديرة وساثبت لك ذك . اما تكرار وترديد بان الحشد الشعبي حال دون سقوط بغداد بيد داعش هي فرية وتضليل منفر وتسويق رخيص، فبغداد لايسمح لداعش ولغيرها في تلك الظروف من دخولها, فلوحاول داعش اقتحامها افتراضا لحلت به هزيمة ساحقة ماحقة فلاالقوى الدولية ولاالاقليمية تسمح بسقوط مدينة باهمية ومكانة بغداد ناهيك عن القوى المحلية جيش مليشيات مسلحة. ان الحشد ساهم بتحرير المناطق الغربية لكن ليس بمفرده بل بمساعدة طيران التحالف ودعمه اللوجستي. ان اضفاء مزايا وقدرات استثنائية للحشد الشعبي غير متوفرة له بوصفه صمام الامان والضد النوعي ازاء اي قوى تحاول التحرش بالعراق هي غير واقعية ولاممكنة لاسباب سأذكرها تباعا.لنأتي الى موضوع تحرير الموصل وما يرتبط به كمثل متصل بما قام به الحشد من دور في تحريرها من هيمنة داعش, تصوروا مدينة بحجم الموصل بازقتها ودهاليزها وتعقيداتها المركبة يجري اقتحامها بمشاة وقوى ارضية مختلفة وتحريرها بدون دعم جوي واقمار صناعية ولوجستية من قبل التحالف الدولي،ماهي الكلفة وماهو حجم التضحيات التى ستقع وتتجسد عل الارض.. بلا ادنى شك ستفوق الوصف والتقديرات واترك الامر لللاختصاصيين وذوي الشأن والجدارة.. لقد ذكر السيد السماوي ان هزيمة داعش وسواها في سوريا انجزها الحشد وحزب الله اللبناني مستخدما (مصطلح الضد النوعي) وهذا الرأي بقدر ماهو مجحف ومهترئ تنقصه المصداقية وامانة الشهادة’.لقد كان الوضع في سوريا صراعا مركبا اقليميا وعالميا وداخليا في تداخل معقد لقوى متناقضة في اهدافها ومشاريعها، كان حلفاء النظام السوري يخوضون صراعا وجودياٍ داميا ووحشيا في ظل حرب اهلية شرسة,. داعش . النصرة. الجيش الحر .الاتراك ومشروعهم. الاكراد ومشروعهم. الغرب الخليج ومخططاته. لقد كان حلفاء النظام السوري ايران بمستشاريها وقواتها الخاصة. حزب الله. المليشيات الشيعية بمختلف مشاربها الجيش السوري. عجزت ان تلحق الهزيمة بالقوى المعادية للنظام السوري وكان توازن القوى مختلا لصالح تلك القوى المعادية وقد احتلت مساحات كبيرة من سوريا وباتت تطوق دمشق من جهات عدة وكانت العاصمة السورية على وشك السقوط. ان من انقذ الموقف يااستاذ اياد والحق هزيمة موجعة بداعش... هو الجيش الروسي باسلحته المتطورة وطائراته وقواته الخاصة هل تعرف قاعدة حميميم وماذا تحوي من سلاح ستراتيجي معد لمنازلة الغرب ان اقتضت الضرورة هذا من حسم الموقف وقلب موازين القوى وغير معادلة الصراع كمانراه الان ونلمسه ولم ينته النزال بعد فعن اي حشد (وضد نوعي) تتحدث وتصخب. واقول هنا بكل امانة لقد قاتل حزب الله والايرانيون والمليشيات الشيعية وحرروا حلب وغيرها من المناطق وقدموا التضحيات الجسام لكنهم عجزوا عن تغيير موازين القوى الا بعد تدخل الروس بقوتهم العسكرية الساحقة طائراتهم صواريخهم اقمارهم الصناعية ودعمهم للجيش السوري .فهل كان الروس( ضد نوعي كما كنت تعنيه وتقصده انت..؟) ان ماذكرته هو معروفا ولم أت بجديد بقدر ما اعدت عرض الحقائق امام الطائفيين المتعصبين الذين يروجون لخطابات مستهلكة وذميمة وهم يكابرون ويزيفون.اخيراً وليس اخرا ان الترويج لمزاعم وتصورات يطلقها متهالكون هامشيون هو استغفال رخيص وتصاغر ممجوج يجري بثه مرارا وتكرارا لترسيخ مفاهيم واوهام مدمرة بين الناس.ان من يحمي العراق وشعبه ويضمن بقاء بغداد امنة ومزدهرة... ياسيد اياد السماوي... هو دولة المواطنة دولة المؤسسات بدستورها المتماسك وقادتها الانقياء فبدون ذلك لايمكن ان نبني جيشا وطنيا ولاحشدا رديفا ولاضد نوعي اوكيفي يدافعان عن العراق ويحميان شعبه.. وأجزم ان اية مُنشأة او تكوين عسكري يبنى خارج دولة المواطنة ومؤسساتها الشرعية هو بناء هش وركيك سيتهاوى في اية مواجهة وسيخفق في اي تكليف.. يعيش العراق.. ليس بالهتافات المستهلكة والشعارات الجوفاء. بل بصدق الكلمة.. وشرف المسؤولية.. ونقاء الانتماء.... قولاً وعملاً....



#طلال_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سعدي يوسف...زفرات حَرىَ في اخر الطريق...؟
- وهم القضاء على انتفاضة تشرين النبيلة...
- رسالة مفتوحة الى المرتابين بانتفاضة تشرين الوطنية...
- رسالة مفتوحة الى الناطق الرسمي باسم رئيس الوزراء عبدالكريم خ ...
- رساة مفتوحة الى رئيس الوزراء عادل عبد المهدي...
- رسالة مفتوحة الى المستشار فالح الفياض
- البارزاني والمالكي.. نموذجان.. للتعصب والتخلف...؟
- أنقسام العراق .. واقعاً.. صنعه العراقيون...؟
- العراقيون وثقافة المؤامرة حكاية طويلة..؟
- البعث... مشروع عقيم تقيئهُ التاريخ.
- الاسلام العراقي ومستقبل الدولة المدنية الموعودة..؟
- الاستعانة بقوات امريكية.. لدحر داعش ضرورة وطنية...
- عامر عبدالله ..كما عرفته ليس شيوعياً..؟
- عشر سنوات على انقاذ العراق من الدكتاتورية..
- تحت.. راية الطائفة.. والعشيرة..السنة.. هيأوا مرجعيتهم ..؟
- حين يتهاوى الموقف الى حضيض العار...؟
- الصراع العربي.. الكردي.. في العراق الى أين...؟
- الرئيس احمدي نجاد.. يبشر بالمهدي المنتظر...؟
- عمر بن الخطاب : تفكيك شفرة العدالة..؟
- التجمع العربي لنصرة القضية الكردية.. وصناعة الاوهام..


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال شاكر - الحشد الشعبي.. بين تلاطم الصخب.. وزيف المروجين له ..