أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - طلال شاكر - رسالة مفتوحة الى الناطق الرسمي باسم رئيس الوزراء عبدالكريم خلف..














المزيد.....

رسالة مفتوحة الى الناطق الرسمي باسم رئيس الوزراء عبدالكريم خلف..


طلال شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 6407 - 2019 / 11 / 13 - 09:50
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    



في مؤتمر صحفي عقده اللواء خلف يوم الاثنين 11.10.2019 اوجز فيه مجمل الاحدات التي جرت في البلاد وبخاصة في بغداد الجوهري في هذا المؤتمر هو ذلك الاستعلاء والتبجح المزري الذي اظهره هذا النويطق عندما رد بان القوات المسلحة قادرة على انهاء او ازاحة وجود المتظاهرين على الجسور والطرق خلال (نصف ساعة) أنتهى..
السلطات المستبدة اعتادت على خلق ذيولها وابواقها كنواطق وتوابع ممسوخة مجردة من كبرياء الانسان .في العراق تبدوهذه السياقات ثقافة سلطوية بدأت نواتها عام 1963 بعد انقلاب شباط الدموي وسارت متورمة مزرية فاقعة في أماد سلطوية مختلفة، ولعل اشهر من تولاها الصحاف (الوزير) البعثي في عهد المقبور صدام وبعثه.. وفي العهد الجديد اي بعد2003 برز الجنرال عطا المكصوصي وغيره كأمتداد لهذا النهج... رمزها الحالي العسكري اللواء الركن عبد الكريم خلف كنمط مستهلك لهذا النوع من المهام وبخاصة في الظروف المحتدمة التي سرعان ماتذوي كفقاعات يتلاعب بها الاطفال ويتجاوزها التطور كأنماط متخلفة.كان السيد خلف كثيرا ماظهر مهذبا سلساً في مقابلاته التلفزيونية محللاً ناقداً عندما كان خارج مقتضيات السلطة وأستحكاماتها, بيد ان الحال تغير عندما اصبح ناطقا باسم القائد العام للقوات المسلحة فاصبح سلطويا نمطياً في نطقه واجاباته عندما استساغ الوقوف امام الكاميرات والصحفيين وظهر (كسمؤول مستنفر) يخلوا وجهه من ومضة استرخاء انسانية وعيناه متربصتان متوثبتان في محجريها الصلد، متصنعاً الصرامة والحزم , متوهماً بماهو فيه، مستعرضاً في قراءة سطحية وساذجة ما يدور ويجري في الشوارع وساحات الاحتجاج.عادل عبد المهدي الرجل التائه يوجز الموقف عبر ناطقه العسكري وكأن هنالك جبهات قتال يجري فيها تلاحم بين اعداء متحاقدين في السواتر والخنادق, تتلاحق فيها الخسائر والانتصارات .هجوم . دفاع . انسحاب. ضحايا.. الخ دون ادنى ادراك او وعي بان هنالك انتفاضة شعبية عارمة لها مطالب مشروعة سالت دونها الدماء الزكية من خيرة شباب وشابات العراق ورجاله ينبغي التعامل مع احداثها بروية وتفهم واحترام ومسوؤلية وليست جبهات قتال يوجزوقائعها بيان عسكري متهافت ومزيف عبر ناطق عسكري مأزوم يسطر النجوم المتبارقة على كتفيه مزهوا بزيه العسكري وانضباطه المصطنع ليضفي على الموقف هيبة فارغة مستهينا بدماء الشهداء وهو يتلو بلاغاته الحربية. كانت امام السيد عبد الكريم خلف وغيره فرصة ان يكون جزءأ من شعبه تتسامى في روحه قيم الشهامة والشجاعة ليقف مع المظلومين من ابناء وطنه في هذا المنعطف التاريخي الفاصل, وهو يشاهد ارواح اولئك الشباب وكيف تزهق بقسوة ووحشية من لدن سلطة جائرة تقودها احزاب اسلاموية شيعوية فاسدة ومنحطة برفض مااوكل له من مهمة هابطة في هذا المحتدم المصيري من قبل هذه السلطة ألساعية لتُسخير ابواقاً جاهزة تسوق كذبها وافتراءتها وعنفها ضد انتفاضة تلاقحت فيها معاني وتجليات سامية من الصعب وصفها باي تبجيل بلاغي متاح.عبد الكريم خلف واصنافه عاجزون عن ادراك دروس التاريخ و استيعاب عبره وكثيراً مايختارون التوقيت الخاطئ واللحظة المختلة ليظهروا نجوما باهتة سعيا وراء الجاه والشهرة والمنصب على حساب عذابات الناس ومحنة الوطن ,والكثير من هولاء كانوا من بقايا مؤسسات نظام البعث صدام اجهزت على ارواحهم ثقافة التصاغر والانتهازية والتزلف وافقدتهم قيم التوازن والعقلانية والولاء الوطني الاصيل وهم في سباق محموم لنيل مبتغاهم بغض النظر عن سبل الوصول اليه..لم يدرك عبد الكريم خلف كنه الثورات ومعنى الانتفاضات والاحتجاجات الجماهيرية لانه لم يقرأ التاريخ بجدارة العارف والمثقف الناقد فالنصف ساعة التي حددها لسحق الجماهير وهذا هو المقصد الحقيقي لعبارته بأننا قادرون عل فتح الجسور والشوارع (بثلاثين دقيقة فقط) هو غطرسة واستعلاء فارغ من جاهل اسغرقته الاوهام, فامريكا بعظمتها اجبرتها الاحتجاجات الجماهيرية على وقف الحرب في فيتنام في السبعينيات كاحد العوامل المؤثرة, والامثلة كثيرة ان التناسب بين الشعب والسلطة لايقاس بما تملكه السلطة من قوة وسلاح وجيش مقابل شعب اعزل الامر يتعلق بمعادلة يصعب فهمها بمنطقك السلطوي وتفكيرك المحدود ان الشعب هوالاغلبية الساحقة وهو يمتد في كل البلاد وشعابها ومن الصعب الصمود امامه اذا تمرد فهو يمتلك القوة المادية والاقتصادية والروحية والحل الامني هو حل اخرق تجاوزته الدول المتحضرة وبقينا نحن في الدول المتنامية نراهن عليه لاخضاع شعوبنا وانظر ماذا كانت التتيجة في العديد من دول العالم..؟ وذا نجحت سلطة ايران مثلا في قمع التظاهرات المناوئة لها فهي اخرت سقوطها الى حين..وبالتالي نصحيتي الى كل المسؤولين ان يتوخوا الدقة في اختيار عباراتهم المناسبة وعقلنة سلوكهم فالامر لايتعلق بخارجين عن القانون ينبغي قمعهم انهم ثوار عراقيون تنادوا لانقاذ وطنهم من براثن سلطة فاسدة هذه هي صورة وتجسيدات هذه الملحمة العراقية التي سترغم السلطة على اعادة حساباتها والاذعان لمطالب الشعب في تغيير الدستور..انتخابات حرة. جديدة. انهاء نظام المحاصصة والمضي في بناء مشروع دولة عراقي في ظل مؤسسات نزيهة. بعيداً عن الطائفية والعرقية الضيقة وفي المحصلة ستسقطها.. افضل الكفاح وقفة حق في وجه سلطان جائر... اتمنى ان تقرأ رسالتي بتجرد وموضوعية ايها اللواء الموقر....
طلال شاكر كاتب عراقي



#طلال_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رساة مفتوحة الى رئيس الوزراء عادل عبد المهدي...
- رسالة مفتوحة الى المستشار فالح الفياض
- البارزاني والمالكي.. نموذجان.. للتعصب والتخلف...؟
- أنقسام العراق .. واقعاً.. صنعه العراقيون...؟
- العراقيون وثقافة المؤامرة حكاية طويلة..؟
- البعث... مشروع عقيم تقيئهُ التاريخ.
- الاسلام العراقي ومستقبل الدولة المدنية الموعودة..؟
- الاستعانة بقوات امريكية.. لدحر داعش ضرورة وطنية...
- عامر عبدالله ..كما عرفته ليس شيوعياً..؟
- عشر سنوات على انقاذ العراق من الدكتاتورية..
- تحت.. راية الطائفة.. والعشيرة..السنة.. هيأوا مرجعيتهم ..؟
- حين يتهاوى الموقف الى حضيض العار...؟
- الصراع العربي.. الكردي.. في العراق الى أين...؟
- الرئيس احمدي نجاد.. يبشر بالمهدي المنتظر...؟
- عمر بن الخطاب : تفكيك شفرة العدالة..؟
- التجمع العربي لنصرة القضية الكردية.. وصناعة الاوهام..
- الاحزاب الشيوعية وازمة التعاقب القيادي ..؟
- العراق. والعراقيون. أزمة القيم والتكوين..؟
- خارطة طريق طائفية : وراء موقف المالكي من الانتفاضة السورية.. ...
- القادة الأكراد يستغفلون شعبهم...؟


المزيد.....




- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - طلال شاكر - رسالة مفتوحة الى الناطق الرسمي باسم رئيس الوزراء عبدالكريم خلف..