أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد المحسن - شراقات نورانية..في دياجير اليَم بقلم الأستاذة القديرة فوزية ضيف الله * (تعقيب الناقد محمد المحسن )














المزيد.....

شراقات نورانية..في دياجير اليَم بقلم الأستاذة القديرة فوزية ضيف الله * (تعقيب الناقد محمد المحسن )


محمد المحسن
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 6950 - 2021 / 7 / 6 - 22:09
المحور: الادب والفن
    


شراقات نورانية..في دياجير اليَم بقلم الأستاذة القديرة فوزية ضيف الله *

لم يكن الهواء بصدري كافيا لاسبح.
لم يكن الجو صافيا.فقط كان البحر شديد الجمال.
قفزت الى عمقه ابحث عن سره.غير ان ذاك العمق الأزرق كان رائعا في سكونه قاسيا في لامبالاته.
أردت الإنسحاب لم أر نورا قريبا..كان الموج يتلاطم وصار جسمي يتلذذ عذوبة الماء البارد وكان جوفي يستشعر ان هذا العمق سوف يبتلعني...ما عاد صوتي يكفي لاصرخ وكان جسمي يزداد ثقلا وكان العمق يزداد ظلمة...اغمضت عيني واستسلمت بعد ان أدركت ان النور بداخلي سيهديني..استقبلت بفرح مشاعر الخوف..لم أكن أريد قمع تجربة الألم..
كان النزول للعمل مغامرة...ما عدت أفسّر الحياة والموت لبني البشر..انفتحت عيناي على عالم آخر...رأيت مخلوقات تسبح بلا خوف...كانت الألوان هناك غير ألوان الأرض..
موسيقى رائعة تصلني.
كنت أجمع شتات الحلم الذي سقط ذات مرة...واكتشف حياة البحار والقراصنة.
صادقت الحيتان..كانت تعلّمني أن أسبح بلا خوف وان أتكلّمَ في صمت..وأن أنام في أمان...
لم اعد أنتظر منقذا او بطلا ..أنا البطلة..
أنا ملكة البحر الأزرق...
لم يعد بإمكاني أن أخرج الي سطح الأرض..حيث تركت الناس يتقاتلون على نصيب من الحياة...!
فلما امتدت يد نحو يدي..اقتلعت مسكني وحلمي..رفضت وقاومت حتى أظل في ذلك العمق أتذوق كل أشكال الحرية...
لم يعد يعنيني الكلام...
في عمق الأزرق المتماوج أحتاج فقط لهدوء يجعلني أنصت لرموزه...
ومهما كان العمق مظلما فانني نور ساطع في ظلمته.


*انبهرت بهذه اللوحة الإبداعية التي رسمتها ببراعة واقتدار أنامل الكاتبة/الأستاذة التونسية المتميزة فوزية ضيف الله.
تشويق بالغ وفانتازيا رائعة..توغل شفيف فى مسارات الذات الخبيئة..
نص رائع أخذني بعيدا،تجلت به مواجع الإنسان وسعيه الحثيث نحو رحاب الحرية..في زمن ضللنا فيه الطريق إلى الحكمة.
قبعتي..سيدتي



#محمد_المحسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ..ملامح الوجَع..في قصيدة الشاعر التونسي القدير جلال باباي ( ...
- حين يؤسس الشعراء لروح الإنتصار عبر لغة تستكشف كنوز البيان وخ ...
- حين تنسج الكاتبة التونسية القديرة فوزية ضيف الله من -خيوط ال ...
- حتى نؤسس لإعلام جهوي واعد..يوازن بين الحرية و المسؤولية،وفق ...
- رسالة مفتوحة إلى ساسة بلادي : كل الذين دأبوا على الإبحار على ...
- إشراقات الوطن..على ربى الإبداع الشعري للشاعر التونسي القدير ...
- الشاعر التونسي القدير د-طاهر مشي نحات ماهر في الرسم بالكلمات ...
- إشراقات الثورة..في الخطاب الشعري الحديث
- هوذا الشاعر التونسي الفذ جلال باباي كما أراه..وكما أصغي إلى ...
- لغة الترميز والإيحاء والتكثيف في الحدث السردي لدى الروائي وا ...
- قراءة-تأملية-في قصيدة الشاعر القدير-د-طاهر مشي (عزف..على وتر ...
- الروائي التونسي القدير محسن بن هنية يتحدّث عن تجليات الإبداع ...
- الثورةالتونسية المجيدة.. هي نشيد الجماعة ومرآتها..وليس الفرد ...
- تجليات السرد الروائي..وإشرقات الإبداع التجريبي.. لدى الروائي ...
- هل آن الأوان لوقف انتشار ثقافات التسطيح واستسهال الأمور..وال ...
- على العرب أن يعوا: -ليس من السهل الارتداد بحركة التاريخ التي ...
- على هامش ملحمة غزة البطولية : سلام هي فلسطين
- حتى نستردّ كرامتنا المهدورة.. لكل عربي يعيش من المحيط إلى ال ...
- حين يواصل الأدباء والفنانون والمفكرون - عمل الآلهة في الخلق” ...
- هل بإمكاننا القطع مع النمطية و»إعلام الزعيم» والتأسيس لإعلام ...


المزيد.....




- مسرحية الكيلومترات
- الممثلة اليهودية إينبندر تحصد جائزة إيمي وتهتف -فلسطين حرة- ...
- الأبقار تتربع على عرش الفخر والهوية لدى الدينكا بجنوب السودا ...
- ضياء العزاوي يوثق فنيًا مآسي الموصل وحلب في معرض -شهود الزور ...
- إشراق يُبدد الظلام
- رسالة إلى ساعي البريد: سيف الدين وخرائط السودان الممزقة
- الأيقونات القبطية: نافذة الأقباط الروحية على حياة المسيح وال ...
- تونس ضيفة شرف في مهرجان بغداد السينمائي
- المخرجة التونسية كوثر بن هنية.. من سيدي بوزيد إلى الأوسكار ب ...
- نزف القلم في غزة.. يسري الغول يروي مآسي الحصار والإبادة أدبي ...


المزيد.....

- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد المحسن - شراقات نورانية..في دياجير اليَم بقلم الأستاذة القديرة فوزية ضيف الله * (تعقيب الناقد محمد المحسن )