أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد المحسن - حين تنسج الكاتبة التونسية القديرة فوزية ضيف الله من -خيوط الفجر-لوحة إبداعية خلابة (تقديم محمد المحسن)














المزيد.....

حين تنسج الكاتبة التونسية القديرة فوزية ضيف الله من -خيوط الفجر-لوحة إبداعية خلابة (تقديم محمد المحسن)


محمد المحسن
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 6940 - 2021 / 6 / 26 - 13:52
المحور: الادب والفن
    


مذ بدأت في قراءة خاطرة الأستاذة القديرة فوزية ضيفالله (خاطرة غير معنونة) حتى وجدت نفسى أمام نموذج جديد،شىء مختلف،فاللغة -العذبة-والعبارات الجزلة المختارة بعناية،جعلتنى أتيقظ جيدا وتتحفز كل حواسي أثناء القراءة..
لوحة إبداعية موغلة في الإبداع،وهي أشبه بالشعر،لذا أعتقد ان الكاتبة هى اقرب لأن تكون شاعرة،فالجرس الموسيقى والنغم حاضر منذ أول سطر وقد يتوهم القارىء عندما يتوغل فى القراءة انه يقرأ شعرا حرا..
تعمدت الكاتبة عدم وضع عنوان لهذه-اللوحة الإبداعية-الفاخرة،وبالتالى فقد تركت المجال لعقل القارىء وخياله مفتوحا ليحلق فى سماء العبارات والجمل والكنايات ويضع بنفسه عنوانا لها.وهذا ضرب جديد من ضروب الإبداع.
هذه الخاطرة التي خطتها-كما أشرت-أنامل الأستاذة/المبدعة فوزية ضيف الله يمكن تصنيفها في دائرة القصة القصيرة جدا،لكونها تنفرد بخاصية الاختزال الكبير،الذي شمل البنية الفنية واللغوية،فغدا هذا النوع من الكتابة يعتمد على الإيحاء والرمز وشاعرية اللغة وكثافتها.وبلاغة التأويل،وزئبقية الحدث،إن لم نقل زئبقية الحدث الواحد.
إن القصة القصيرة جدا ليست إلا ومضة من الزمن مكثفة اللغة،بليغة الأسلوب،تنفر من التفاصيل التي تمتاز بها الرواية،إنها تلتقط مشهدا من الحياة الإنسانية،وتعبر عنه بطريقة درامية،الأمر الذي جعلها تجد مكانتها في الساحة الإبداعية،وتنفرد بدراسات نقدية واسعة.
والكاتبة هنا،أبدعت في التقاط صور من الحياة الواقعية بلغة مكثفة معتمدة على تقنية " التصوير والتشكيل "في الكتابة،الشيء الذي جعلها ترسم لنا لوحة ابداعية متعددة الألوان،تؤسس لإنبلاج الفجر،تبشّر بميلاد زمن يعبق بعطر الفرح..وتحثنا جميعا على إيجاد مصالحة مع هذا الكون الفسيح..
-لوحة إبداعية-خلاقة صيغت بلغة سردية تتخذ من التكثيف الدلالي وسيلة لإثارة التأويلات المختلفة لدى القارىء الواحد.
لأن حروفها ساطعة البياض جميلة بحد ذاتها..فلها مني باقة من التحايا العطرة،مع تمنياتى بدوام التوفيق.
"زمان صاف جدا،تغزوه ابتسامة دافئة،يتسلل الفجر الى أركان روحك يجدد بناءها وهذا الليل يرفع جناحيه عن الكون رويدا رويدا. ربما سوف تبحث في نفسك عن قرارك،يعلو صدرك بصوت الحق،تتنفس لاجل مراسم الكون المقبلة.
كلما كنت شاهدا على حلول الفجر الى نفسك، سترى نسمته ترفرف على ارواح الموتى تقرأ لهم السلام،وسوف تصلك منهم رسائل حب..لا تدع الفجر يذهب قبل ان تحكي معه حكايتك، والصمت اذا تمسك هو بالكلام...وحاول ان لا تفك شفرات صمته بل استمع وتأمل..سيأتيك الحل على هيئة شعور بالراحة...لا تقلب الاوراق...ولا تحاول اعادة ترتيبها فمنطق الكون لن يقبل غزوا على حساباته.
كن لطيفا فسوف ترى انك ستصبح صديقا للكون..."
(فوزية ضيف الله)



#محمد_المحسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتى نؤسس لإعلام جهوي واعد..يوازن بين الحرية و المسؤولية،وفق ...
- رسالة مفتوحة إلى ساسة بلادي : كل الذين دأبوا على الإبحار على ...
- إشراقات الوطن..على ربى الإبداع الشعري للشاعر التونسي القدير ...
- الشاعر التونسي القدير د-طاهر مشي نحات ماهر في الرسم بالكلمات ...
- إشراقات الثورة..في الخطاب الشعري الحديث
- هوذا الشاعر التونسي الفذ جلال باباي كما أراه..وكما أصغي إلى ...
- لغة الترميز والإيحاء والتكثيف في الحدث السردي لدى الروائي وا ...
- قراءة-تأملية-في قصيدة الشاعر القدير-د-طاهر مشي (عزف..على وتر ...
- الروائي التونسي القدير محسن بن هنية يتحدّث عن تجليات الإبداع ...
- الثورةالتونسية المجيدة.. هي نشيد الجماعة ومرآتها..وليس الفرد ...
- تجليات السرد الروائي..وإشرقات الإبداع التجريبي.. لدى الروائي ...
- هل آن الأوان لوقف انتشار ثقافات التسطيح واستسهال الأمور..وال ...
- على العرب أن يعوا: -ليس من السهل الارتداد بحركة التاريخ التي ...
- على هامش ملحمة غزة البطولية : سلام هي فلسطين
- حتى نستردّ كرامتنا المهدورة.. لكل عربي يعيش من المحيط إلى ال ...
- حين يواصل الأدباء والفنانون والمفكرون - عمل الآلهة في الخلق” ...
- هل بإمكاننا القطع مع النمطية و»إعلام الزعيم» والتأسيس لإعلام ...
- كيف يمكن مواجهة الإختراق الثقافي الكوني في ظل راهن يتعولم إق ...
- حين تكتب المقاومة الفلسطينة الباسلة..تاريخ المجد والإنعتاق و ...
- البندقية سيدة الموقف..أما المصالحة الوطنية،فهي مجرد فكرة جمي ...


المزيد.....




- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...
- فنانون سوريون ينعون ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس
- المفكر الإيراني حميد دباشي.. التصورات الغربية عن الهوية الإي ...
- فيلم -باليرينا-.. درس جديد في تصميم الأكشن على طريقة -جون وي ...
- التشادي روزي جدي: الرواية العربية طريقة للاحتجاج ضد استعمار ...
- ما آخر المستجدات بحسب الرواية الإسرائيلية؟
- تردد قناة ماجد الجديد لأطفالك 2025 بأحلى أفلام الكرتون الجذا ...
- -أسرار خزنة- لهدى الأحمد ترصد صدمة الثقافة البدوية بالتكنولو ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد المحسن - حين تنسج الكاتبة التونسية القديرة فوزية ضيف الله من -خيوط الفجر-لوحة إبداعية خلابة (تقديم محمد المحسن)