أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نهاد ابو غوش - قانون القومية والجذور العنصرية في الفكر الصهيوني














المزيد.....

قانون القومية والجذور العنصرية في الفكر الصهيوني


نهاد ابو غوش
(Nihad Abughosh)


الحوار المتمدن-العدد: 6946 - 2021 / 7 / 2 - 00:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل يؤثر إقرار قانون القومية العنصري على مسألة تشريع او شرعنة الهجرات اليهودية قديما وحديثا ، وهل يمكن ان يكون لللقانون تاثير على دعوة اليهود الى عدم الاندماج في المجتمعات التي يعشون فيها وتعزيز الهجرة؟
أحد أركان الفكر واليديولوجية الصهيونية هي المقولة التي تقول باستحالة اندماج اليهود في اي مجتمع غير يهودي وتمايزهم عن غيرهم من البشر، وان دولة اليهود (اسرائيل) هي المكان الوحيد الذي يمكن ان يشعر فيه اليهود بالأمان، مع ان ثمة يهودا يقولون اليوم أن اسرائيل هي أخطر مكان على اليهود، الهجرات اليهودية من معظم دول العالم كانت محل ترحيب وتشجيع لانها تخدم المشروع الصهيوني، لكن هجرة اليهود من الدول الغنية والدول المهمة التي لليهود فيها تاثير ليست محل تشجيع، لا أحد يشجع يهود اميركا على الهجرة لان وجودهم هناك ودعمهم لاسرائيل أهم من هجرتهم، ينظمون احيانا هجرات رمزية، لكن يهود اميركا وبريطانيا والمانيا وهولندا وحتى الارجنتين ليسوا مستهدفين الان.
ومنذ صدور كتاب ثيودور هرتسل وحتى إقرار قانون القومية طرأت تطورات كثيرة على الفكر الصهيوني لكنه احتفظ بجوهره الذي يقول بتمايز اليهود كبشر عن غيرهم من الشعوب والقوميات والأعراق والأجناس، يظهر التمايز لاحقا في ادعاء كراهية الآخرين لليهود واستحالة التعايش معهم وهذا ما جرّ حسب هذه النظرية إلى المحرقة، ولاحقا بضرورة وجود دولة لليهود لمنع تكرار المحرقة.
تطور الفكر الصهيوني تطور منذ نشأته وحتى الآن ارتباطا بالتطورات الحاصلة في النظم السياسية والاجتماعية والعلاقات الدولية، الفكر الصهيوني قبل قيام دولة اسرائيل شيء وهو الآن شيء آخر، النظرة لغير اليهود اختلفت وكذلك للقوى الدولية، اسرائيل الآن هي حالة استعمارية كولونيالية ترتبط عضويا بالولايات المتحدة الاميركية والنظام الرأسمالي، فكرة هرتسل عن الدولة فكرة تبسيطية واصلاحية وهو يتحدث عنها كأنها مشروع تجاري مربح للجميع بما في ذلك السكان الاصليين اي الفلسطينيين، ونحن راينا النتائج بعد انشاء اسرائيل التي تحولت الى دولة استعمارية نووية تتحالف مع اكثر الانظمة استبدادا وفسادا في العالم، وهي اشبه بمخلب قط للامبريالية الاميركية تتولى القيام بالاعمال القذرة التي يفرض فيها الكونغرس قيودا على الادارة الاميركية مثل دعم الانظمة العنصرية والمستبدة وبيع السلاح للطغاة.
أما تأثير القانون على مسألة او سياسة الدول المضيفة تجاه اللاجئين الفلسطينين والتوطين (حاولات بعض الدول على تحويل هوية ومكانة اللاجيئين سياسيا وتاريخياً، فينبغي الاشارة إلى أن سياسات الدول المستضيفة للاجئين ليست موحدة، هناك من يتعامل مع اللاجئين باعتبارهم عبئا بشريا ويسعى للتخلص منهم باي طريقة، ولذك يمارسون ضدهم ابشع انواع التمييز والحرمان من ابسط الحقوق المدنية، وهناك من يعاملهم كمواطنين، ما يهمنا هو سياسة منظمة التحرير التي يوجه لها اللوم بأنها همشت قضية اللاجئين وأهملت دور الشتات بعد اتفاق اوسلون في اعتقادي ان تطورات السنوات الاخيرة، وفشل مسيرة التسوية، واقرار قانون القومية وتنامي دور الجاليات الفلسطينية في المهجر كما شاهدنا خلال الحرب الأخيرة في ايار، الخلاصة الرئيسية هي إعادة الاعتبار لدور الشتات والجاليات وتطوير أشكال النضال للتمسك بحق العودة وتطوير مساهمة اللاجئين في القرار الوطني الفلسطيني ومؤسسات منظمة التحرير.
كيف يمكن إذن رسم معالم المواجهة بين قانون القومية كقانون اساس وبين ما صدر عن الام المتحدة من قرارات الشرعية الدولية .
من المؤكد ان قانون القومية الصهيوني يخالف بشكل فظ كل ما صدر عن الأمم المتحدة من قرارات بشأن القضية الفلسطينية، وخاصة القرارات 181، 194، 242، 338، 2334 وما صدر عن الجمعية العامة من قرارات بشان القدس واخرى ترفض الاستيطان وتشجبه وتعتبره غير شرعي، لكن اسرائيل تحتمي دائما بالفيتو الاميركي الذي يمنع تحول هذه القرارات الى قرارات ملزمة وواجبة التنفيذ، الرهان هو ان النضال الفلسطيني والدعم العربي والدولي سيؤدي الى تعديل الاختلال في موازين القوى ويرغم اسرائيل على الانصياع للقانون الدولي وهي لن تفعل ذلك من تلقاء نفسها، كما أن العالم لن ينحاز لنا كفلسطينيين طالما أننا لا ننحاز الى أنفسنا ونستمر في التعايش مع الانقسام ومع كل اشكال تبديد الانجازات والتضحيات.



#نهاد_ابو_غوش (هاشتاغ)       Nihad_Abughosh#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون القومية العنصري يُرسّم اسرائيل كدولة أبارتهايد
- من الذي يتآمر على حركة فتح؟؟
- المحاسبة والإصلاح لا الفوضى والانتقام
- عن تصفية المعارض نزار بنات
- كابوس نتنياهو
- عن إعادة الاعتبار لحركة فتح
- عائلتنا : النكبة والشتات والخسارات المتتالية
- نقاط على حروف الانتصار
- أزمة اليسار الفلسطيني ومقومات نهوضه
- كنت شاهدا على المأساة
- صيغة جديدة تضم الجميع في فلسطين
- بيان للناس والرفاق والرفيقات والأصدقاء
- عن فيصل الحسيني في ذكرى رحيله: الزعامة مسؤولية!
- بعض صور الزهو الفلسطيني
- الكشف عن مجازر مروعة ارتكبتها العصابات الصهيونية خلال النكبة
- بعض دروس الحرب الرابعة على غزة
- معركة فلسطين ما زالت مفتوحة ومستمرة
- رسائل من السجن
- الحرب الإسرائيلية الرابعة على غزة وتغيير قواعد الاشتباك
- عن التحولات العاصفة في فلسطين واستحقاقاتها


المزيد.....




- -يخطئ دائمًا-.. ترامب يهاجم ماكرون بعد تصريحه عن -وقف إطلاق ...
- خطة محتملة لاستهداف خامنئي مباشرة.. شاهد كيف علق نفتالي بيني ...
- 8 رسوم بيانية توضح سياق الضربات الجوية الإسرائيلية ضد إيران ...
- الدفاع الإيرانية تعلن استخدام أحد صواريخها للمرة الأولى في ه ...
- كيف تكون مستعداً في حال حدوث انفجار نووي؟
- السماء السورية.. ساحة جديدة في المواجهة بين إيران وإسرائيل
- رونالدو يريد -اللعب- مع ترامب والرئيس الأمريكي يوافق
- الوحدة الشعبية: ندين العدوان الصهيوني على إيران ونؤكد على حق ...
- لأول مرة.. إثبات تأثير الضوء في علاج الدماغ
- الوجه الآخر لعرض ترامب العسكري


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نهاد ابو غوش - قانون القومية والجذور العنصرية في الفكر الصهيوني