أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نهاد ابو غوش - صيغة جديدة تضم الجميع في فلسطين














المزيد.....

صيغة جديدة تضم الجميع في فلسطين


نهاد ابو غوش
(Nihad Abughosh)


الحوار المتمدن-العدد: 6914 - 2021 / 5 / 31 - 11:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أظهرت المواجهات الأخيرة بدءا من هبة القدس، مرورا بالحرب العدوانية الأخيرة على غزة وسائر المواجهات على امتداد الوطن الفلسطيني في الداخل والضفة وبلدان الشتات والمهجر، جملة من الحقائق والمعطيات التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار في اي حراك سياسي مقبل سواء على الصعيد الداخلي الفلسطيني الفلسطيني، أو في اي تحرك على المستوى الإقليمي والدولي، من ابرز هذه الحقائق:
- وحدة الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، مع الضرورة القصوى للتمييز بين اشكال النضال المتاحة والواقعية بين تجمع وآخر. ما هو مركزي وجوهري أن الهوية الوطنية الفلسطينية تجمع كل الفلسطينيين وتوحدهم، وان اشكال النضال تتكامل بين التجمعات وليس بالضرورة أن تتماثل وتتطابق.
- القدس كانت وما زالت وسوف تبقى قضية مركزية جامعة توحد الفلسطينيين أينما كانوا، واي عبث فيها او محاولة لتغيير واقعها السياسي والقانوني كفيل بإشعال المنطقة باسرها.
- كشف الشعب الفلسطيني بتجمعاته المختلفة عن طاقات واستعدادات كفاحية غير محدودة وخاصة في اوساط الشباب والأجيال الناشئة.
- القدرات العسكرية الإسرائيلية الهائلة هي قدرات غير محدودة للتدمير والقتل، ولكنها محدودة التاثير سياسيا.
- ثبت أن المقاومة المسلحة ما زالت خيارا كفاحيا واقعيا ومؤثرا، وهو ما يستدعي وضعها في مكانها الصحيح باستيعاب اشكالها ودورها وتوقيتها، وصولا إلى ترشيد استخدامها وضرورة وجود آلية جماعية لاتخاذ قرارات تفعيل المقاومة، دونما مبالغة في تقديسها والاستهانة بغيرها من اشكال النضال، ولا تبخيس دورها وإهمالها او وصفها بأنها عبثية.
- أبدع الفلسطينيون في كل مكان في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الحديث والصورة ومقطع الفيديو في نقل قضيتهم للعالم اجمع والتاثير فيه، وهنا برز التكامل في أجمل صوره ما قمت به بيلا حديد ورشيدة طليب وبعض لاعبي كرة القدم الدوليين ليس أقل أهمية من منى الكرد وجماهير اللد والمقاومة.
- هناك مؤشرات بطيئة ولكنها مهمة على تحولات عالمية في صالحنا بفضل انكشاف الإجرام الإسرائيلي وافتضاح نظام الابرتهايد الإسرائيلي.
- الأداء القيادي الرسمي لم يرق لمستوى الأحداث والتحديات، وتميز بالبطء والجمود وعدم مواكبة الأحداث لا في الخطاب ولا في المبادرات ولا في قيادة الشارع، ولا في الاستنتاجات والاضطلاع بالواجبات السياسية والقانونية تجاه قطاع غزة، وينطبق ذلك على أداء الهيئات القيادية العليا في منظمة التحرير وقيادات الفصائل الوطنية، وعلى البعثات الدبلوماسية، ويمكن التدليل على ذلك بأن الإضراب الوطني ليوم الثلاثاء العظيم (18/5) تم بمبادرة من الحراكات الشبابية وليس بدعوة من هيئات تنسيق القوى الوطنية والاسلامية والسلطة التي التحقت بالدعوة.
- ثبت مجددا أن الدور المصري تجاه القضية الفلسطينية هو دور مركزي ولا يمكن الاسستغناء عنه سواء في ملف المصالحة أو التهدئة او إعادة الإعمار وحتى في قضية تبادل الأسرى واية عملية سياسية مستقبلية جدية.
- جرت كل هذه المواجهات على خلفية أزمة سياسية حادة ترتبت على إلغاء الانتخابات، واضطراب الخيارات والأولويات الوطنية، ونشوء حالة من الفراغ القيادي والتوجيهي وخاصة تجاه احداث القدس التي بدات وظلت عفوية، وهو ما شجع حركة حماس على محاولة ملء الفراغ، كما أن الأداء البطولي المميز للمقاومة أغرى بعض قيادات حماس بمحاولة الاستثمار الفئوي لما جرى، (تقديم حماس على أنها ممثل شرعي وحيد، إظهار نوع من الوصاية على جماهير الداخل واشكال الكفاح في مناطق 1948 والضفة والقدس، والادعاء الاستعراضي والذي ليس له أي مبرر بوجود عشرة آلاف استشهادي).
- من المؤكد ان فئات واسعة من شعبنا وحتى من قواعد جميع التنظيمات والفصائل ايدت مقاومة حماس وساندتها، لكن ذلك لا يعني ابدا أنها تؤيد خيار حماس السياسي وبرنامجها الاجتماعي والايديولوجي، هذا التأييد هو تأييد للمقاومة، وهو كذلك نتاج عجز الأطر الوطنية السياسية عن استيعاب طاقات الشباب وتعبئتها وقيادتها.
- الإنجازات التي تحققت يمكن لها أن تضيع سدى أو تتبدد، أو تنحرف عن مجراها الصحيح، في حال إساءة استخدامها، سواء من قبل قيادة السلطة أو من قبل حماس نفسها، المناخ الداخلي سريع الاستجابة لأية محاولات لحرف الأنظار، وخاصة أن أدوات الاحتلال تعمل على تغذية هذا الاتجاه ولنا أمثلة كثيرة مثل التعرض للقائد الرمز ياسر عرفات، أو التعدي على مقرات الشرطة وأفرادها، الاعتقالات السياسية، التحريض، وما شابه ذلك.
- على جميع الوطنيين البحث عن صيغ جديدة وخلاقة ومبتكرة لقيادة هذه المرحلة الحرجة، لا يمكن لأدوات السلطة وأساليبها التقليدية ورموزها (الكالحة) ان تقود المرحلة لوحدها، كما لا يمكن التفريط بما حققته الثورة وراكمته منظمة التحرير وفصائلها، خلال عقود النضال وتضحياته الطويلة، واي صراع على الشرعية ، باستثناء الاحتكام للشعب عبر الانتخابات وصندوق الاقتراع، سيعني جولات مريرة من التناحر الداخلي.
- الاقتراح المحدد هو الحديث عن (صيغة انتقالية جماعية موحدة للإنقاذ الوطني) تتألف من قيادات الفصائل المشاركة في منظمة التحرير وفصائل المقاومة (اجتماع الأمناء العامين) وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني في الضفة وغزة والشتات، والحراكات الشعبية والقوائم الانتخابية التي كان بعضها على وشك دخول المجلس التشريعي.
- الأولوية القصوى الآن هي لإعمار غزة وبلسمة جراحها، والمطلوب اعتماد خطة وطنية فلسطيينية للإعمار، وتشكيل هيئة موسعة ومهنية لهذه الغاية تشارك بها الفصائل والقوى من خلال مؤسسات المجتمع المدني والبلديات ووزارات السلطة.
- صيغة الإنقاذ الوطني تتولى الإشراف على إعادة الإعمار، وإدارة الاتصالات السياسية الخارجية، والعمل لاستئناف مسيرة المصالحة وإجراء الانتخابات.



#نهاد_ابو_غوش (هاشتاغ)       Nihad_Abughosh#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان للناس والرفاق والرفيقات والأصدقاء
- عن فيصل الحسيني في ذكرى رحيله: الزعامة مسؤولية!
- بعض صور الزهو الفلسطيني
- الكشف عن مجازر مروعة ارتكبتها العصابات الصهيونية خلال النكبة
- بعض دروس الحرب الرابعة على غزة
- معركة فلسطين ما زالت مفتوحة ومستمرة
- رسائل من السجن
- الحرب الإسرائيلية الرابعة على غزة وتغيير قواعد الاشتباك
- عن التحولات العاصفة في فلسطين واستحقاقاتها
- ثلاثة أطوار للحركة الوطنية الفلسطينية خلال قرن من الصراع
- القدس بؤرة الصراع
- هبة القدس وتباشير التجديد للحركة الوطنية الفلسطينية
- ترشيد المقاومة
- فصول من معركة القدس المفتوحة
- حول الإعدامات الميدانية وعمليات القتل خارج نطاق القانون
- في اليوم العالمي للحرية الصحافة: المجد لنجوم فلسطين الساطعة
- الشعب يتمسك بالقدس ويريد الانتخابات
- المسافة بعيدة بين المصالحة وإنهاء الانقسام
- واقعية خيار حل السلطة
- القمع مسلحا بالغباء


المزيد.....




- نور عمرو دياب تثير الجدل في فيديو متداول حول علاقتها بوالدها ...
- إيران تحذر مواطنيها من استخدام واتساب وتيليغرام لتفادي الاغت ...
- غالانت يكشف لـCNN الشروط الـ4 التي تحققت لشن هجوم على إيران ...
- قطر تعلن تواصلها يوميا مع أمريكا لإنهاء الصراع الإسرائيلي- ا ...
- مراسلة CNN لترامب: هل ستدمر قنبلة أمريكية برنامج إيران النوو ...
- هل تلبّي أمريكا رغبة نتنياهو وتدمّر منشأة فوردو وأي نوع من ا ...
- التصعيد الإيراني الإسرائيلي - ترامب يدعو إلى -استسلام غير مش ...
- متى تستدعي إيران حلفاءها بوجه إسرائيل؟
- جدارية ضخمة في طهران تكريما للمذيعة الإيرانية بعد القصف الإس ...
- الخارجية الروسية: إجراءات إسرائيل ضد إيران غير قانونية وتنذر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نهاد ابو غوش - صيغة جديدة تضم الجميع في فلسطين