أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نهاد ابو غوش - عن تصفية المعارض نزار بنات














المزيد.....

عن تصفية المعارض نزار بنات


نهاد ابو غوش
(Nihad Abughosh)


الحوار المتمدن-العدد: 6941 - 2021 / 6 / 27 - 01:52
المحور: حقوق الانسان
    


نزار بنات هو ناشط فلسطيني معارض، عرف بمجموعة كبيرة من أشرطة الفيديو التي بثها على (يوتيوب) منتقدا السلطة الفلسطينية وأداءها وقياداتها، وقد عرف بنقده اللاذع ولسانه السليط الأمر الذي عرضه للاعتقال عدة مرات بالإضافة إلى الاعتداء عليه بدنيا وتهديده واستدعائه مرات كثيرة، صباح يوم الخميس 24/6/2021 أعلنت السلطة الفلسطينية على لسان محافظ الخليل جبرين البكري عن مقتل نزار بنات ( 44 عاما) بعد ساعات قليلة من اعتقاله في إحدى ضواحي مدينة الخليل، علما بأن نزار كان متواريا في بيت اقاربه ولم يكن في بيته في بلدة دورا جنوب غرب الخليل.
نزار بنات وبعد أن عرف من خلال اشرطته على نطاق واسع، كان يستعد لخوض الانتخابات التشريعية حيث احتل المركز الثاني على لائحة "الحرية والكرامة" لعدد من الشخصيات المستقلة المعارضة.
اندلعت الاحتجاجات في كل ارجاء الضفة، عائلة بنات اتهمت السلطة بتعمد تصفيته واغتياله، والحكومة شكلت لجنة تحقيق برئاسة وزارة العدل، واللجنة اصدرت تقريرا أوليا يفيد بأن بنات تعرض للضرب المبرح اثناء اعتقاله حيث شخصت عديد الكدمات الظاهرة على جسده. فيما يلي بعض الأفكار التي نشرناها تعليقا على مقتل بنات.
مقتل نزار بنات ليس مجرد قرار متهور أو تصرف أحمق أو عمل غاشم، بل قد يكون نتاج حالة توحش وفقدان للضوابط والمعايير نتيجة الأزمة الشاملة التي تمر بها السلطة
إذا لم تتم محاسبة القتلة بكل مسؤولية وشفافية ونزاهة تصبح حتى مطالب الإصلاح لا معنى لها، فليحاسب كل القتلة وليتحملوا مسؤولياتهم وإلا فإن النتائج سوف تكون وخيمة جدا.
العدالة لنزار بنات ودمه المسفوح ظلما:
أتوقع بل اطالب كوادر حركة فتح ومناضليها أن لا يكتفوا بإبداء رأيهم في ما يجري بل أن يكونوا في طليعة اي حراك يطالب بالعدالة لنزار بنات ودمه المسفوح ظلما وعائلته كمدخل للعدالة في فلسطين في مواجهة كل الجرائم بما فيها تلك التي شكلت من أجلها لجان تحقيق ولم تخرج بنتائج، من الظلم تحميل حركة قدمت آلاف الشهداء وزر جريمة / جرائم ارتكبها أفراد أو مراكز قوى.
وتعليقا على خبر دورات لتخريج ضباط الأمن عن مدونة السلوك للأجهزة الأمنية ومنع التعذيب، ترى هل كان بين قتلة نزار بنات من حضر هذه الدورات؟ وهل كنا سنشهد سيول الدماء لو لم تعقد هذه الدورات؟ أم أن من يحضرها يستخدمها للتغطية على أفعاله والتملص من القانون؟ أظن أن واجب ومسؤولية منظمات حقوق الانسان هي غير هذا العبث وعليها أن ترفع صوتها عاليا واضحا في وجه الانتهاكات والجرائم.
يوم السبت 26 /6 قمعت أجهزة الأمن الفلسطينية بمنتهى الشدة تظاهرات احتجاجية في مدينة رام الله احتجاجا على تصفية بنات
اليوم نلنا نصيبنا وربما أكثر من الغاز اللعين ، براعة الشرطة في نصب مصيدة غاز لنا لا تجارى: لم يكتفوا بإلقاء القنابل خلف الناس لإبعادها، بل أمطروا المنطقة كلها بوابل من القنابل فصار الواحد يهرب من قنبلة غاز لتواجهه قنبلة أخرى أمامه، نوع الغاز سيء جدا ومزعج ومقرف جدا ويبدو انه سام ، أحد الاخوان وسط الميمعة قال : يبدو انهم خلطوه بمطعوم فايزر المنتهي الصلاحية
هذه المشاهد تسيء لنا جميعا، تجرح ضميرنا الوطني، وشعورنا الجمعي بأننا شعب يتوق للحرية ويستحقها من دون اي قيد او شرط
برع البعض في إيجاد التبريرات: أن المتظاهرين شتموا وسبوا واتهموا الشرطة في عرضهم وشرفهم الوطني، كلها تبريرات واهية، الشرطة والأمن اجهزة لإنفاذ القانون وليس لتصفية الثارات، الدورات التي تلقاها ضباط الأجهزة الأمنية وخبرة 27 سنة، وكليات الشرطة وشهادات الماجستير والدكتوراة، والدورات التأهيلية حول مدونات السلوك كلها اكثر من كافية لتعليم الأجهزة أن يتصرفوا بمهنية وانضباط، لا أن يفقدوا أعصابهم عند اي استفزاز على افتراض حصول الاستفزاز
كل ادعاءات الأجندات الخارجية واهية ومختلقة
السؤال اين أنتم من الشيخ جراح وبيتا وسلوان يجب أن يوجه لمن حرف الأمور إلى هذا الاتجاه، اي لمن قتل نزار بنات وسحل الشبان والصبايا في شوارع رام الله.



#نهاد_ابو_غوش (هاشتاغ)       Nihad_Abughosh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كابوس نتنياهو
- عن إعادة الاعتبار لحركة فتح
- عائلتنا : النكبة والشتات والخسارات المتتالية
- نقاط على حروف الانتصار
- أزمة اليسار الفلسطيني ومقومات نهوضه
- كنت شاهدا على المأساة
- صيغة جديدة تضم الجميع في فلسطين
- بيان للناس والرفاق والرفيقات والأصدقاء
- عن فيصل الحسيني في ذكرى رحيله: الزعامة مسؤولية!
- بعض صور الزهو الفلسطيني
- الكشف عن مجازر مروعة ارتكبتها العصابات الصهيونية خلال النكبة
- بعض دروس الحرب الرابعة على غزة
- معركة فلسطين ما زالت مفتوحة ومستمرة
- رسائل من السجن
- الحرب الإسرائيلية الرابعة على غزة وتغيير قواعد الاشتباك
- عن التحولات العاصفة في فلسطين واستحقاقاتها
- ثلاثة أطوار للحركة الوطنية الفلسطينية خلال قرن من الصراع
- القدس بؤرة الصراع
- هبة القدس وتباشير التجديد للحركة الوطنية الفلسطينية
- ترشيد المقاومة


المزيد.....




- رئيس البرلمان التونسي: الادعاءات بالتعامل غير الإنساني مع ال ...
- أزمة مياه الشرب تزيد محنة النازحين في القضارف السودانية
- الأمم المتحدة: غوتيريش سيوجه رسالة إلى بوتين بشأن تنصيبه
- رئيس بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة: إسرائيل غير راغبة ...
- تحقيق لبي بي سي يكشف شبكة عالمية لتعذيب القرود
- -كرّمها بلينكن-.. القضاء التونسي يأذن بالاحتفاظ برئيسة جمعية ...
- الأمم المتحدة: مخزونات الغذاء بغزة تغطي الاحتياجات من يوم إل ...
- كاميرا العالم تنقل جانبا من معاناة النازحين الفلسطينيين في ر ...
- اعتقال اثنين من ضباط حرس الدولة الأوكراني.. كييف تعلن إحباط ...
- العضوية الكاملة.. آمال فلسطين معقودة على جمعية الأمم المتحدة ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نهاد ابو غوش - عن تصفية المعارض نزار بنات