أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سليم خالد - مقهى الملحدين : ماغاية محمد ؟ و مالفرق بين الجنة وبارات نيويورك ؟! (4)













المزيد.....

مقهى الملحدين : ماغاية محمد ؟ و مالفرق بين الجنة وبارات نيويورك ؟! (4)


سليم خالد

الحوار المتمدن-العدد: 6945 - 2021 / 7 / 1 - 23:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مقدمة :

(مقاهي أوروبا )

من الطريف أن نعلم بأن أوروبا هي على ماهي عليه اليوم بكل نهضتها وحضارتها قد كانت بدايتها في التحضرتحدث بمقاهيها
حيث خلال تلك الفترة يكفي أن تجلس على طاولة في مقهى بشارع مكتظ لتسمع كمية الأحاديث التي بدأت تنتشر بين أفراد شعوبها والتي كان لا يسمح رجال الدين والسياسيون بتداولها
ولكن الأحاديث حول الحقوق والسياسة وحرية المعقتدات وغيرها بدأت تتبلور ووجدت نفسها في أرجاء مقاهي أوروبا كلها حيث شهدت تلك الفترات تحركات من قبل الفلاسفة والمثقفين والأدباء ليشنروا أفكارهم مع العامة في تلك المقاهي
وبعدها بفترة وجيزة انتصرت العلمانية وانهزم رجال الدين إلى أن سقطت دور الكنيسة وبقيت محصورة في دور العبادة دون أن تتدخل في السياسة والإقتصاد وغيرها من مجالات الحياة
تخيل أن تحدث مثل تلك الحركة في المقاهي العربية ؟ ... حسنا إنها بالفعل تحدث اليوم وإن الأحاديث حول الحقوق والحريات والمعقتدات بدأت تكثر أكثر من أي مرة وعقد مضى من قبل
ولنا في هذا المقهى الإفتراضي مساحة خاصة بنا لعل أن نصل لمقاهي واقعية في يوم ما وحتى حدوث ذلك فإن سلاحنا هو
1- (قلم) ينير العقول حتى يصل الفكر البشري لا (سيف) يخترق الضلوع حتى يصل القلب البشري!
2-(عقل منطقي) يذيب الخرافات من العقول لا (إيمان) يزرع خرافات وأوهام في الأنفس !
3- (علم) قائم على المنطق لا (دين) قائم على استغلال حرية البشر !!

حسنًا بما أننا في المقهى الإفتراضي أدعوك لأخذ كوبًا من قهوتك المفضلة أو "لربما الفرابتشينو" وأدر ظهرك للعالم واستمتع بالقراءة.



مدخل :

ماهي غاية محمد ؟ وكيف يخترق الفيروس الإلهي عقل المتدين ؟! وكيف يُحدث نزعة من جنون الإيمان ؟! والأهم من كل ذلك مالفرق بين الجنة وبارات نيويورك ؟! تلك المسائل سنغطيها بالمقال.


عن السلسلة : سلسلة مقهى الملحدين هي عبارة عن سلسلة متنوعة من المقالات والأفكارتتنوع بأطروحاتها وتمتزج في أفكارها وتصبغ بطابع موضوعي عصري لأنها موجهة للشباب بدرجة خاصة وللعموم بدرجة عامة.
كل نسخة تختلف عن الأخرى وموضوعة في سياق متصل-منفصل, هذه السلسلة ليست بالضرورة تدعوا للإلحاد أو التدين بقدر ماهي تدعوا لتحريك العقول نحو اتجاهات عقلية - منطقية - فلسفية.

(17)غاية محمد
لكي نفهم دين الإسلام جيدًا يجب أن نعي رغبة المؤسس الأول لهذا الدين وهو محمد.
إن الغاية التي يرمي إليها محمد من الدعوة إلى الله أو من ادعاءه للنبوة ليست بدينية محضة بدليل أنه قبل أخذ الجزية من غير العرب من أهل الكتاب والمجوس
إذ لا مانع لديه من أخذ الجزية منهم وتركهم على ما هم عليه من الضلال والكفر وهذا قطعًا ينافي أنه لم يرسل إلا لدعوة الناس كافة إلى التوحيد.
إن الغاية التي يرمي إليها محمد هي إحداث نهضة عربية دينية اجتماعية سياسية تكون عربية المبتدأ عالمية المنتهى ولاشك بأن قيام مثل تلك النهضة تحتاج في سيرها
وتكاملها إلى المال وذلك عن طريق استعمار أكبر قدر من الأراضي المجاورة وانتهاك أملاكهم بالإضافة إلى أخذ الجزية من غير العرب مع بقائهم على كفرهم من مثل أهل العهد والذمة.
كان العرب في ذلك الوقت كلهم أو أكثرهم وثنيين يعبدون ما يعبدون من الأصنام ويحجون ما يحجون عند الكعبة التي يقدسونها كغيرها من الأصنام وعلى أثر ذلك كان من الضروري
أن يبتكر محمد وحدة دينية ترابطهم برابطة الإخاء الديني ومُنزلة من مخلوق فوق العالم الحقيقي.
وعند رؤيته للمحيط اُعجب هو شخصيًا بشخصيات نبوية كـإبراهيم وموسى ولعل ذلك منعكس في كثرة الآيات والحديث عن تلك الشخصيتين أكثر من غيرهم فقام بتطوير فكرة (الإله الإبراهيمي)
أو الله الإبراهيمي بل وحتى رفع من مستوياتها فأصبح يدعي بأنه سكرتير رسمي من هذا الإله البراهيمي وفي رواية أخرى "نبي".
في الماضي بمكة أو بكة كان محمد مكتفي بالآيات القرآنية وبإنكاره على قومه عبادة الأصنام ودعوتهم للتوحيد وعبادة الله وحده لاشريك له
ولأكون صادقًا هنا كان محمد يعتقد في قرارة نفسه بأنه فعلاً هو سكرتير رسمي من هذا الإله خصوصا بعدما أدحضت زوجته خديجة مع ابن عمها الكاهن أو القسيس ورقة بن نوفل تلك الأفكار في حشرها وتأكيدها في رأسه
وقد قاسى ما قاسى من عداوة شديدة من قومه ولقي منهم أذى كثير بسبب أنه كان ينكر عليهم آلهتهم¹.
ولكن بعد الهجرة إلى المدينة تغير كل شيء وانقلبت الطاولة هنا لصالح الأقوى عسكريًا فنجد هنا أن محمد تغير هنا وأصبح وحشي أكثر من أي وقت مضى ولربما أصلاً أن هذا الوحش كان يترعرع منذ الصغر داخل روحه
وقد وجد أخيرًا البيئة الخصبة لخروج هذا الوحش للعلن فنجد هنا أن محمدًا أصبح يدعوا البشر بالسيف ولايرعى لهم لاذمة ولاضمير ولا يقبل منهم عذرًا ولاجزية إلا دخول الإسلام ونجده يقول تلك الجملة الإرهابية "اسلم تسلم"
فإن اسلموا رفع السيف عن رقابهم وإن لم يسلموا أمر حاشيته بقطع الرقاب وقتل الرجال وتفتيش قضبان الصغار لقتل البالغين منهم والأسوا من كل ذلك هو اغتصاب النساء بداعي انهم سبايا والأسوا
هو تشريع اغتصاب السبايا المتزوجات حيث هذه العادة حتى قريش نفسها كانت تنكرها فأي أخلاق أتى ليتممها ذلك المدعو ؟
لاشك بأن غايته كان أكبر بكثير مما يعتقد كل أتباعه -فهو يغري الحمقى منهم بأكبر قدر من هزات الجماع في الجنة ويُرهب كل من يقول لا في نار تحرقه وتشويه وتبدل جلده -
ولكن الحقيقة هو أنه يريد تكوين وحدة دينية متكاملة تنافس وتوازي أديان كبرى كاليهودية والمسيحية وهو فعلاً قد فعل ذلك والمضحك فعلاً بأنهم كلهم يتفقون على أن رسالتهم قادمة من نفس الإله
بالرغم من أن هذا الادعاء هو أكبر أكذوبة مرت بتاريخ البشرية والأكيد بأنه هؤلاء الثلاثة هم من نجحوا في الوصول لهذه المراتب من مئات بل آلاف المدّعين غيرهم من البشر !!

(18) فيروس الإله
إن الدين بالنسبة للعقل أشبه بمرض فيروسي يهاجم العقل بشكل متواتر منذ الطفولة لدرجة أن الطفل ينشأ وهو بداخله قصورعقلي شديد خصوصا في مسائل الدين , قد تجد الكثير من العلماء والأطباء والأدباء والمثقفين
ينتهجون مناهج علمية شديدة الصرامة في المنطق والعلم فتجدهم بارعين في مجالاتهم وفي حل مسائل طائلة في كل جهات حياتهم كالإقتصاد والسياسة والطب والعلوم والفنون إلا في مسألة الأديان فتجد فجوة كبيرة وقصورعقلي حاد في منظومتهم الفكرية².
فتجدهم في مسائل الدين –خصوصا أديانهم- يفكرون كما يفكر ذلك الإنسان البدائي الذي نشأ منذ آلاف السنين وذلك بسبب أنهم عندما يقتربون لحل مسائل الدين يحدث خلل في عقولهم أشبه بالهجوم الفيروسي على منظومتهم الفكرية
لأنهم يخافون من مواجهة تلك الأسئلة التي تتعلق بالحياة بعد الموت والآلهة والجنة والنار لذلك هم يكتفون بما عُلموا به منذ الصغر. وللأسف كل مازادت درجة التدين في الشخص كل ما أصبح الفيروس أكثر خطرًا وأكبر تطرفًا
وهذه للعلم حالة لايدركها أغلب المتدينين أنفسهم إلا بعد فترة طويلة جدا من ترك للتدين.
وكما نرى فإن الدين من أكثر الفيروسات خطرًاوهو أنواع متنوعة من الفيروسات وأشدها فتكًا على الإنسان هو فيروس الإله والتنوير والمعرفة هما اللقاحان المتوفران للقضاء عليها.

(19) جنون الإيمان
إن الإيمان يخلق لدى المتدينين حالة من التعصب الوحشي في داخلهم وقرارات نفوسهم وهذا التعصب يتفاوت بالطبع حسب الزمان والمكان وعندما تحدث جريمة إرهابية بدوافع دينية فإننا نرى بأنه تحدث هالة هيستيرية لدى تلك الجماعة بوصف تلك القضية بأنها فردية ولكن إذا تعمقنا في الآليات النفسية الكامنة خلف تلك البواعث والتصرفات لعثرنا على حالة هيسترية من جنون الإيمان لدى هؤلاء الأشخاص ومهما حاولوا إنكار تصرفاتهم التي تقبع تحت ذريعة ومظلة الدين فإنه يبقى العنف جزأ لايتجزأ من هذا الإيمان³.
لن نجد تبرير لهذه المشاهد الجنونية التى يمارسها المؤمنين من وقت لآخر فلن تفلح مقولة الإيمان فى تبرير تلك الصور التى تفتقد للعقلانية لننعتها حقيقة بلوثات جنونية تنتاب المؤمن فى لحظات أو فلنسميها حالات نفسية مضطربة تخفيفاً لتوصيف الجنون .
إذا حاول المؤمنون صياغة مشاهد الجنون كونها مراسم الإيمان وتعبير المؤمن عن إيمانه فهذا هراء لأن الأداء الذى يقوم به المؤمن يفتقد لأى مفردة عقلية كونه مُدرك أن فعله هذا يستنكره فى سياق وعيه الطبيعى ويسخر من فاعليه سواء مجانين حقيقيين أو أصحاب معتقدات أخرى , فالمسلم مثلا يسخر ويستخف من إيمان المسيحيين بالصور والأيقونات والتماثيل بينما نسى إنه يتدافع ليقبل الحجر الأسود ويرمى حجارة على عمود حجرى , كذلك المسيحى يرى عبثية تقبيل حجر وتناسى إنه يشبع أيقوناته تقبيلاً , كذا الشيعة يرون "وجيه" مجنون بينما هم يحتفلون بإسالة الدماء من رؤوسهم وأجسادهم . ⁴

المؤمنون بإله لا يعرفون له شكل ولا صوت ولا ملامح وحينما نسأل أين هذا الاله يقولون لك في السماء , بينما السماء لا تحوى سوى النجوم والقمر والشمس ..هم يؤمنون ويصلون ل
إله لا يعرفون أي شي عنه سوى بضع صفحات مكتوبة من اشخاص يدعون أنهم كتبوها بوحي منه , فهل هذا خلل نفسى ام عقلى .!

(20) الجنة والجحيم : مالفرق بين الجنة وبارات نيويورك ؟!
إن تلك الفكرتين القرآنيتين عن الجنة والنار قد اقتبستا من التلمود أو من التقاليد اليهودية المؤسسة عليها , خذ على سبيل المثال الفكرة الأولى بصدد الجنة هي موجودة في هيغيغا الورقة 9 حيث يرد "ثمة سبع سموات الحجاب (فيلون) , القبة الزرقاء (راكيا) , السحب (شهاكيم) , المسكن (زبول), المقام (ماون), الكرسي الثابت (ماخون) , الأرابوث , أو مكان المجد" وأيضًا لدينا نفس النظير في الفكرة الثانية بصدد النار جاء التلمود (سوتا , ورقة 10ب ) ("دور النار السبعة) ⁵
يُذكر أن لعل هذا الكلام ينسف كل ماجاء بصدد الرقم الإعجازي سبعة أو سبعين فعندما نبحث عن الأسس اليهودية الذي يمتد تاريخها لأكثر من 3000 سنة ولها أيضا جذور عميقة منظمة في الشرق الأوسط خلال العصر البرونزي كما تعد أقدم الديانات التوحيدية فنجد أن هي أول من تكلم عن الأفكار الفانتازية المتعقلة بجنة وجحيم الإله الإبراهيمي تحديدًا قد يقول قائل بأن سبب تشابه الخطابات لربما بأنها أتت من إله واحد ولكن هذا الكلام عار من الصحة فهل تخلى هذا الإله البراهيمي عن جنته لليهود ليعطيها للمسلمين ؟! أم أن محمد قد سرق أفكارهم وقمع أشد القمع وأخرجهم من جزيرة العرب لكيلا تنفضح كل سرقاته من عقائدهم وحركاتهم وطقوسهم !؟ الحقيقة الكبرى التي يخاف أن ينطقها الكثير هي أن محمد سرق أفكار الجنة والنار من اليهود كما سرق طقوس الحج من الوثنيين كما سرق أيضًا الكثير من الديانات المجاورة من طقوسهم وحركاتهم ليلصقها في دينه المسموم.
والآن نأتي لسؤال مهم آخر : مالفرق بين الجنة الإسلامية وبارات نيويورك ؟
يتبجح المسلمون في كل وقت عن كلامهم الأخلاق ويدّعون أن البارات هي دعارة وليست من الخلق بشيء في حين نجد أن إلههم يعدهم بمتع جنسية تفوق حتى أكبر مراكز الدعارة المتواجدة في نيويورك بل في العالم وليس في نيويورك فقط !
فإن كانت بارات نيويورك توجد فيها الخمر والشامبين فإن الجنة يؤمن المؤنين بأن لهم فيها أنهار من الخمر
وإن كانوا يرفضون المثلية الجنسة وملابس التشبه بالنساء بداعي التبجح والأخلاق فنقول لهم من هم المؤمنين الذي يعتقدون في قرارة أنفسهم بعد الممات بأنهم سيلبسون ثياب من حرير ؟ ويتكئون على آرائك جميلة ويدور من حولهم شبان الجنة ؟! أو غلمان خالدون ؟! لهم ماتشتهي أنفسهم منهم ومن خدماتهم!! ياله من ازدواجية مخجلة فعلاً
وإن كانوا يرفضون العلاقات التي تحدث بالتراضي بداعي التبجح بالأخلاق أو يرفضون علاقات البارات فنقول إن جنتكم تصورات أسوأ بكثير منها فمن المسلم الذي يعتقد في قرارة نفسه بأنه له 72 حورية من الحوريات عذروات (( انصح المتابعين الكرام بالقراءة عن تصورات محمد والعرب عن العذرية)) جميلات له أن يتناكح معهن طوال اليوم دون حتى أدنى معرفة بماهيتهن ولهم معهن متع حسية وجسدية طوال اليوم في حين أن البقية يحترقون في الجانب الآخر إن الجنة بإختصار هي أسوأ مركز تخيلي شهواني حيواني قد تُخيل في التاريخ الحديث ويجب التنويه بأنه لايوجد ظل لأي فكرة شهوانية ترتبط بالجنة كما وصفت في سفر الرؤيا أو في أي جزء من الكتب المقدسة سواء اليهودية أو المسيحية
بل على العكس فإن هذه الكتب تعلم بشكل قاطع إلغاء كل العلاقات الأرضية في الجنة.
بالتالي علينا أن نرجع للأجزاء الشهوانية من جنة محمد الإسلامية إلى نزعته الشهوانية الخاصة.
الجدير بالذكر بأن عذاب جهنم أو عذاب النار وديمومتها التي يذكرها القرآن هي أيضًا من أفكار العهد القديم وهي موجودة في تعاليم الأفستا. ويتضح مما تقدم أعلاه بأن محمد كان مدينًا بشكل كبير إلى اليهودية التلمودية
وبدرجة أقل إلى المزدائية حول أفكار وطقوس الجنة والنار.

خاتمة :
تخيل معي محكمة ظالمة تقيم الناس حسب جنسيتها ؟! فتعاقب المجنس العربي وتلعن من المجنس الآسيوي وتجازي المجنس الأوروبي ...
إنها محكمة مختلة أليس كذلك ؟ إنها تحدث انهيار تام وصارم لمفاهيم العدل الإنساني ولكن أليست تلك المحكة الإلهية تفعل نفس الشيء معك يا إنسان ؟!
أليست محكمة القضاء الإلهية تعد وتفكافئ حسب دين الشخص وتتغافل عن بقية الموضوع !!
أليست تلك المحكمة تعد جميع المتدينين بدخول الجنة بعد الموت وماغيرهم للجحيم !؟ فكر بها جيدًا.
يجب على المتدينين -المسلمين والمسيحيين واليهوديين تحديدًا -أن يستفيقوا من غفوتهم التي طالت فالإله الذي يجازي الناس إستنادا على أديانهم ليس إلها عادلاً ولايملك أدنى معايير متطلبات العدل النسبي ولا يستحق منكم عبادته خصوصًا
وإنه لم يظهر لكم أصلاً فلم يظهر سوى صف مجنون بل مختل من البشر يظنون أن الآلهة تكلمهم وتتحدث معهم. إن الإله الحقيقي إن وجد سيحاسب الناس إستنادًا على معايير إنسانيتهم أخلاقهم وأفعالهم من خير وشر في الدنيا ليس على معتقدات
لايستطيعون إثباتها أصلاً فكيف. أخيرًا إلى كل الشباب والأفراد في العالم يجب أن تغيروا من نمط تفكيركم القديم وتجددوا حيوية المنطق الإنساني الحر لا ذلك المنطق الديني الدوغمائي يجب أن تعيشوا بحب وبإخلاص وأمان وسعادة مع أنفسكم
ومع أحبابكم فالعمر قصير والوقت قليل فإن هي إلا حياة واحدة ونتجه كلنا نحوا عدم مطلق فلاوجود لأي شيء غير ذلك العدم فلم يأتي أحد يثبت لك أي شيء على حياتك بعد الممات إن هي إلا وعود وضمانات كاذبة -
ولو كان هنالك إله عادل لن يجعلك تعيش بمثل هذه المشاعر المتضاربة- بالتالي إذا لم يكن هنالك أدلة حقيقية بعد الوفاة على حياة أخرى فإنه يبقى العدم قادم إلى كل شخص منا فلنعش إذًا ما تبقى من حياتنا بسلام وطمأنينة
لأن حياتنا هذه القصيرة أثمن بكثير مما نتخيل كلنا.
__
فهرس السلسلة
1- فشل معايير النبوة
2- القرآن
3- الله والآلهة القديمة
4- القتل والجهاد
5- الإلحاد
6- الإنسان بين العلم والدين
7- العقل بين العلم والدين
8- الليبرالية + فشل مشروع الإصلاح الإسلامي
9- العلمانية
10- رجال الدين
11- الوهم
12- الأديان
13- المصير بعد الموت
14- البراغماتية
15- مستقبل الأديان
16- الحقيقة المطلقة
17- غاية محمد
18- فيروس الإله
19- جنون الإيمان
20- الجنة والجحيم.
__
مراجع
¹- الشخصية المحمدية لمعروف الرصافي
²- The God Virus : How Religion Infects Our Lives and Culture
³- المتعصبون : جنون الإيمان لبرنار شوفييه
⁴يؤمنون بحثاً عن لحظة جنون وهذيان – أ.سامي لبيب الحوار المتمدن
⁵ مصادر الإسلام والعقيدة لجون سي بلر.



#سليم_خالد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسلمون : من يعبُد من ؟!
- مقهى الملحدين : الأديان بين الحقيقة والوهم (3)
- مقهى الملحدين : لماذا يكرهون الليبرالية ؟ ولماذا يفشل مشروع ...
- مقهى الملحدين : لماذا الإلحاد مطلب ولماذا الخروج عن دين آباء ...
- الدين الإسلامي : ماذا لو..؟
- متى ينتهي وباء الإسلام من هتك البلاد العربية ؟
- أركان الإسلام السبعة : كيف تخدم تلك الأركان ذلك الدين ؟
- دين الإسلام : تحديات باطلة وآيات ليست تنزيل من رب العالمين
- لننهي النقاش : هل الله موجود ؟
- لننهي النقاش : أيهما أفضل شريعة الله أم شريعة البشر ؟
- لننهي النقاش : من كتب القرآن ؟
- هل الأنبياء كانوا في شك مما يدعون إليه ؟ نقد وتأمل للقرآن


المزيد.....




- قائد الثورة الإسلامية يؤكد انتصار المقاومة وشعب غزة، والمقاو ...
- سلي عيالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات ولا يفو ...
- الاحتلال يستغل الأعياد الدينية بإسباغ القداسة على عدوانه على ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعرض مشاهد من استهدافها لموقع ...
- فرنسا: بسبب التهديد الإرهابي والتوترات الدولية...الحكومة تنش ...
- المحكمة العليا الإسرائيلية تعلق الدعم لطلاب المدارس الدينية ...
- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟
- استمتع بأغاني رمضان.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- -إصبع التوحيد رمز لوحدانية الله وتفرده-.. روديغر مدافع ريال ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سليم خالد - مقهى الملحدين : ماغاية محمد ؟ و مالفرق بين الجنة وبارات نيويورك ؟! (4)