أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد شحاثة - ماذا بعد مواقع التواصل الإجتماعي!














المزيد.....

ماذا بعد مواقع التواصل الإجتماعي!


زيد شحاثة

الحوار المتمدن-العدد: 6936 - 2021 / 6 / 22 - 11:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماذا بعد مواقع التواصل الإجتماعي؟
يتذكر من عايش بدايات تسعينيات القرن الماضي, ظهور قنوات الفضائيات التلفزيونية العربية, وكيف كان لها صدى كبير ومؤثر في الشارع, وكان السبق والريادة والسيطرة الأولى فيها للفضائيات السعودية.. والتي كان يمكن لها أن تتحكم بصناعة الرأي العام العربي في الأقل, فلا منافس لها بالإضافة إلى حداثتها كظاهرة لافتة وجاذبة للمواطن العربي المتعطش لكل ما هو غريب ومختلف, ولتحل محل الصحف الورقية وتزيحها من ساحة التأثير..
مع بدايات القرن الحالي ظهرت مواقع التواصل الإجتماعي التي تعتمد الكلمة والصورة, لتتسيد المشهد ولتكون مواقع"الفيسبوك" و"تويتر" و" الواتساب" هي المؤثرات الحقيقية, والملتقى الذي يتواجد فيه شبابنا بل ومعظم الناس, حيث إختص كل موقع منها بفئة ثقافية أو عمرية دون غيرها.. ولتكون هي صانعة الرأي العام والمؤثر فيه, بل والموجة له بأي إتجاه يريده, أصحاب تلك المواقع, أو الفاعلون أو المتواجدون بكثرة وقوة في تلك المواقع..ناهيك عن قضايا التسويق التجاري ومنافعه.
في خضم تنافس شرس ومتسارع, فهمت "الدول الكبرى" اللعبة وسارعت للدخول فيها, من خلال محاولات التحكم بسياسات ومعايير تلك الشركات التي تدير هذه المواقع.. وكان ذلك سببا لتتعمق كبرى مؤسسات تلك الدول, في دراسة وفهم تأثير تلك المواقع على المجتمع, ثم التهيؤ لإستباق الحدث وتهيئة ما هو مؤثر لما هو قادم, من تغييرات في مزاج الإنسان ورغباته, وما يمكن أن يؤثر فيه..
نتيجة لما سبق ولتراجع تأثير مواقع التواصل السابقة, والتي أنحسر تأثيرها في الفئة العمرية التي كانت تتابعها في شبابها, لكنها لم تنجح في التأثير في جيل شبابي قادم, وبقيت مرتبطة بالجيل السابق الذي تقدم في العمر.. ظهرت مواقع تواصل جديدة, تعتمد المقاطع الفديوية القصيرة, وبعظها يعتمد المقاطع الصوتية, كوسيلة للتأثير وصناعة الرأي والتسويق التجاري, ويحتاجها المواطن العادي للتنفيس عما في داخله من مشاعر وأفكار وعقد نفسية حتى..
تقدم المواقع المذكورة لواجهة التأثير, ثم تراجعها خلال فترات زمنية بدأت تقصر, وحلول مواقع أخرى محلها في الواجهة, يجعلنا نفكر ونتساءل.. ما هو الموقع القادم وما الذي سيقدمه من ميزات وخدمات تجعل الملتقي مشدودا له ومبهورا به؟! وما الذي يمكن أن تقدمه تلك المواقع لتكون مؤثرة في عقل المتلقي؟!
من الواضح أن مواقع التواصل الإجتماعي, قد وصلت حاليا لقمة تأثيرها في المجتمع بكل تفاصيله, ومن المنطقي القول أن ما بعد تلك الذروة يأتي النزول والإنحدار.. وستفقد مواقع التواصل تأثيرها الكبير الحالي, لكنها على الأقل لن تخرج قريبا من ساحة التأثير.. فشركاتها المنتفعة منها ومن ورائها الدول الكبيرة, لن تقبل بذلك التراجع مهما كان الثمن, وستحاول أن تطور نفسها بما يتلاءم ويلاحق مزاج المجتمع, أو تحاول أن تعيد التحكم به, لكنها عاجلا أو أجلا ستتوقف عن كونها المؤثر الأول فيه.. وهذا سيجعلنا نتساءل عن ما هو القادم من أدوات التأثير في صناعة الرأي العام؟
هناك سؤال أهم وأخطر مما سبق, يتعلق بما الذي هيئه العرب أو المسلمون كأمة, لما هو قادم في هذا المجال؟! وهل هناك من يدرس ويحلل ويقدم توصيات بهذا المجال؟! هل هناك من فكر بان يبتكر وسيلة, لصناعة الرأي العام العربي أو التأثير به, بمعزل عن تلك المواقع التي تديرها دول لها أجنداتها الخاصة؟! وقبل كل ذلك نسأل.. متى ينتقل العرب من التأثر إلى التأثير؟!
لا فائدة الآن من محاولات غزو "تويتر" أو "الفيسبوك" أو حتى " التيك توك" بحملات أو حتى "جيوش إلكترونية" فقد تأخرنا على ذلك كثيرا.. نحن بحاجة لأن نستعد لما بعد مواقع التواصل الإجتماعي.. أو في لنبدأ بالتفكير في ذلك في الأقل.



#زيد_شحاثة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توزانات ما بعد حرب غزة
- من يحمي الوطن!
- لعبة زراعة.. اليأس
- متى يحترف ساستنا الهواة!
- ماذا بعد إغتيال محسن زادة؟
- الكرد وقانون الإقتراض..طعنة ام صفعة!
- ترامب.. وجه أمريكا القبيح
- العراق..هل نحن مقبلون على الفوضى الكبيرة؟!
- العراق مابعد الفوضى الحالية
- الفوضويون ودولتهم المزيفة
- بيئة ورجل.. وأفكار صالحة
- الطرف الثالث..المحتار
- حكايات عن العراق..والعراقيين
- هو فين السؤال؟
- ماذا سيكتب التاريخ عنا؟!
- أضحك لكي..لا تبكي
- خطوطنا الحمراء.. والخضراء أيضا
- كيف تنال منصبا ..بسرعة!
- الأن وقد تشكلت المعارضة..ماذا بعد؟!
- صفقة القرن.. واللعبة الكبرى


المزيد.....




- الدبلوماسية الأمريكية هالة هاريت توضح لـCNN دوافعها للاستقال ...
- الصحة السعودية تصدر بيانا بشأن آخر مستجدات واقعة التسمم في ا ...
- وثائقي مرتقب يدفع كيفين سبيسي للظهور ونفي -اعتداءات جنسية مز ...
- القوات الإسرائيلية تقتل فلسطينيا وتهدم منزلا في بلدة دير الغ ...
- الاتحاد الأوربي يدين -بشدة- اعتداء مستوطنين على قافلة أردنية ...
- -كلما طال الانتظار كبرت وصمة العار-.. الملكة رانيا تستذكر نص ...
- فوتشيتش يصف شي جين بينغ بالشريك الأفضل لصربيا
- لماذا تستعجل قيادة الجيش السوداني تحديد مرحلة ما بعد الحرب؟ ...
- شهيد في عملية مستمرة للاحتلال ضد مقاومين بطولكرم
- سحبت الميكروفون من يدها.. جامعة أميركية تفتح تحقيقا بعد مواج ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد شحاثة - ماذا بعد مواقع التواصل الإجتماعي!