أغنية لوردة بيضاء

رقية كنعان
شاعرة وكاتبة
(Ruqaia Kanaan)

الحوار المتمدن-العدد: 6935 - 2021 / 6 / 21 - 16:48
المحور: الادب والفن
    

وأَذكُرها
فتسقطُ بتلة أولى
من الآهاتِ من شجني
سلامياتُ ذئب الريح إذ تذوي
تذاب كعاشق شمعي
تَحتُّ بكارةَ الأشواقِ
إزميلٌ من الصدِّ
مطرزةٌ بزنارٍ من اليأس
و إهمالٍ لنزفِ الزهرِ للعطرِ!

وأَذكُرها
فتمضي بتلة أخرى
بصوت هسيس نيراني
أمور بمدي الجزري
فأين ضغائن الإنسانِ.. أخضعها لأهوائي
أقيدها .. بأغلال من الورد
أحيك خطيئة بكرا
لقابيل ..
ولا ألوي على قتل !

وأذكرها
فتسقط بتلة مرّة
تراود دمعةً حيرى
عن الأحلام أكملها
بطعم الفقد توشمها!
ورائحة لبارودٍ ..
بسحر الشهوة الأولى
تقد قميصها العذري
على كسل ٍ
على خجل
على يأس من القبل!

لأذكرها
سأذكرها
لتسقط بتلة تترى
ومن نبضٍ ومن عزم
على ثغر الهوى تمضي
بلثغات منمنمة بتأجيل..
وتبجيل وتبشير ..
بنضج ثمار حقل الوهم،
و الكلم!

وأذكرها
بدفق دم ٍ
لدحنون ٍ
يغازل زعتر الجبل

وأذكرها
وتمضي بتلة أخرى
من الأرق
أجرب موتة أحلى
تدك معاقل الضجر!
من الميتات أصعبها
بلا نزف ولا عزف
ولا معنى .. ولا موت !
ولا باكٍ ليرثيني
فتصرف روحي الظمأى
وليس بموعد القبض!

وتهوي بتلة أخرى
وهذي الروح أمسكها
ومن ضعفي ألملمها
بأنملتي أشمشمها
وأطرق صدرك العاري
لتفتحه ..
لألمس تاج إيماني
أغنيني أغنيها !


أغني لحن خذلاني
وتوكيدي لايماني
يقض جدار نسيانك
أرتّل ذكر آياتي
وأعلي سقف غفراني
فسجّل في سويدائك
أيا قلبي وسجاني
فلا تهزأ بإيماني
وعطرني بأنفاسك
برغم قتامة العطر
سأزهر وردة بيضا
وأذكرك
وأذكر ليلة الهجر!

#رقية_كنعان (هاشتاغ)       Ruqaia_Kanaan#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل