أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رقية كنعان - وصايا جان دارك لجان دارك














المزيد.....

وصايا جان دارك لجان دارك


رقية كنعان
شاعرة وكاتبة

(Ruqaia Kanaan)


الحوار المتمدن-العدد: 928 - 2004 / 8 / 17 - 09:47
المحور: الادب والفن
    


شآم يا بنت الفجيعة
لا تجزعي لو قالوا لست شهيدة
المحرقة في عينيه.. لكنه لم يقصد القتل
فلست شهيدة!

اغسلي عنك خطايا الثلج
وكوني حرة الأخطاء
وانفضي غبار الثورة بمكنسة اليأس
وانبتي من بقعة في الشمس ساطعة
أو سوداء وافتدى الضوء بقلبك..
ولن تكوني حتى بعض شهيدة!

املأي الكأس جان دارك
واشربي وجعك النبيل
خمرة عشقك المسفوح.. وارقصي..
على شفرة السيف في خاصرة الشوق
والشوق غالبا مقصلة!

يا سيدة الأفكار الوحشية..
حبلت انتظارا -ولم يمسسك بشر-بحزن تفجر
وفاض الوريد وما من وطن
ما من حبيب

وجاءك
يئن من الضجر وينحت الخرافة بإزميل فنه
وقال بيجماليون كوني خمرا فكنت قصيدة
كوني ورداً، كوني وطن!

الغيرة نهشته..
فقال أبدلي اسمك و كوني شآم
والشام أحلى ما تكون قصيدة
و تعالي نربي عطر الزنابق
نربي تمائم الصلوات تحرس أطفالنا الآتين
ارتقيت السماء معراج عاشقة
وأسري بك بين الحلم والوهم
في ليلة مقدارها خمسون ألف قلب مما يعدون
وغنيت فتجاوبت مآذن القدس العتيقة
ولكن انسي .. آنستي الجميلة
الموت آت لا ريب فيه..
ولست شهيدة!

لملمي الدمع
لقد تجاوزت عامك التاسع عشر بعقد من الأوجاع
وما ذبلت على شفتيك قبلات الأمل
ولا زلت ترصدين شبّاك وهمك
وترقبين المحرقة
رميت بالكفر؟، وما كنت إلا به مؤمنة
وكنت ترين النهاية
ولكنك سرت!
إلى حتفك المعلن مضيت بإكليل من ياسمين
يا عروس النيل أنت!

جان دارك وماذا يعني حلم تخلّى
وماذا يعني أن تكوني رماد المحرقة
ألست حملت الاسم اختياراً
جنينا تخلق في نخاع العظام؟
فول القلب تجاه القبر
وأكملي الركعات وتشهدي
شدى إلى صدرك الكفن المزروع بين نهديك
ولكن لست الشهيدة!

شآم لا لا تلجأي للقصيدة
وأبعدي حروفك الطائشة
رفع القلم وانقضى عهد الخلود
وغادرت جنتك وما من جديد
سوى أنك ما عرفت بأي خطيئة
فاقضمي تفاحة الأيام وآمني بالحنين
أو اكفري اكفري
يا جذوة الإيمان..
سيان.. لست شهيدة!



#رقية_كنعان (هاشتاغ)       Ruqaia_Kanaan#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رقية كنعان - وصايا جان دارك لجان دارك