أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلود الحسناوي - أخر عشر دقائق














المزيد.....

أخر عشر دقائق


خلود الحسناوي
اعلامية وشاعرة

(Khulood Sabri)


الحوار المتمدن-العدد: 6932 - 2021 / 6 / 18 - 09:52
المحور: الادب والفن
    


خسرتني
بقسوتك المغلفة بالطيبة ..
بلا إشارات ضاعت الدهشة ..
واكتفيتَ بالدوران ..
وأضواء تلك الشوارع الخاوية من الناس ..
إلّا من وحوش ضارية ..
وهذا الركون إلى الظلم ..
أزاح كل ضحكاتنا البريئة ..
وهدَم صرحنا الجميل ..
وكل ما بنينا من مشاعر شاهقات ..
لاتطالها حتى النسور ..
ماذا كان لي منك؟
بعد طول انتظار ..
وفي أخر الليل ..
أخر عشر دقائق ،
هذا كل مالديك ..!
وياليتها عشرٌ فعلاً ،
قد تكون دقيقة واحدة ..
ليتك تنطق حرفا ..
بل تكتفي ب أن ؛
تنظر إلى كلماتي ،
غير المكتوبة ..
وتتركها يتيمة دون جواب ..
وتقول إنك واضح ..!؟
فعلا ً،
مضيء ..
نقي ، كالنهار !؟
عجبي وقد أعلنتها بلا تردد ..
أطلقتها صرخة يسمعها الهواء والتراب ،
والأنهار ..
غادريني .. غادري ،
نعم ،
غادرت بإرادتي ..
لان الفرصة انتهت ،
والمهلة انقضت ..
وقد،
خسرتني ،
بقسوتك ..
بعنادك ..
ماتت تلك العصافير ال - فرّحت دنيانا ..
واغتالت العنادل التي غنت لطيف ٍ مرَّ فينا ليلة ً ..
ماطرة كانت ،
ودافئة ..
شاخ الفؤاد ،
والورد والياسمين..
بلا عطر ..
وماتت الأوراد ..
خسرنا كل بهجتنا ..
بقسوتك ..
ووهمك ..
وشكك ..
المحب لايشك ..
الا إذا ظلَم ..
نعم ..
فيك ،
ذاك الطبع واللون والسواد والعتمة ..
ذبحت ذاك الهوى ..
وذاك الحب في مقصلة الغدر ..
ألا ياهاجري ،
رفقا ً؛
بمن سار على هواك ..
وتمنى طيفك ساعة ،
حتى يراك ..
رفقا ً،
بقلب ذاب عشقا ً،
وراح يهذي ..
ياطبع الورد ..
قد فاح عطرك
وبان غدرك ..
ياطبع الفراشة
تؤذيها ريح الخريف ..
الخاوية ،
لارذاذ بها
ليلها موحش ..
ساعاتها طويلة ..
خسرتني ..
الليل والصمت رفيقاي ،
والنزف على شفاه جرحي شاهدٌ ..
وصدى أنين الجراحات يملأ الأجواء ..
يمده صمت الذاكرة ،
أنضّدُ حروفي
في مسار الحنين ..
تتألم،
تصرخ،
تبكي ..
شاكية ..
الحب صار خطيئتي ..
فتغير مسار الروح
الى نهاية الحلم المجنون ..
يكفي الحليم صبرا ً.
خسرتني ..
وانتهت المسرحية
ساعة شئت ..
أطلق رصاصتك وارحم ..
فؤاداً بك ملتاعا ..
يدس أوجاعه في عتمة الليل ..
كيتيم لم يعرف الفرح ..
عاش في الحي الفقير غريبا ..
قطْعَتهُ سكاكين اللصوص .
هكذا ..
خسرتني .



#خلود_الحسناوي (هاشتاغ)       Khulood_Sabri#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة / ساحل الهجر
- قسمتي ، وجدول الضرب
- قصيدة / علميني
- قصيدة / محنةُ قلم
- قصيدة / بعيونچ حزن
- قصيدة / بهيده
- قصيدة : ليش ؟
- قصيدة / كلمة السلام
- قصيدة / وفاء
- قصيدة / ترانيم بمحرابك
- قصيدة / روح القصيدة ولونها
- قصيدة/ زهرة التوليب
- قصة قصيرة / وللحديث بقية
- قصيدة / من أوراق حقيبتي
- قصيدة / صمت
- قصيدة / إستسلام
- قصة قصيرة من أدب الطفل / معاً سنكون سعداء
- قصيدة / اشتقتُ لها
- قصيدة / إليك أيها القادم من خلف الظلام
- قصيدة / بكَ تكتملُ قافيتي


المزيد.....




- السفارة الروسية في بكين تشهد إزاحة الستار عن تمثالي الكاتبين ...
- الخارجية الروسية: القوات المسلحة الأوكرانية تستخدم المنشآت ا ...
- تولى التأليف والإخراج والإنتاج والتصوير.. هل نجح زاك سنايدر ...
- كيف تحمي أعمالك الفنية من الذكاء الاصطناعي
- المخرج الأمريكي كوبولا يطمح إلى الظفر بسعفة ذهبية ثالثة عبر ...
- دور النشر العربية بالمهجر.. حضور ثقافي وحضاري في العالم
- شاومينج بيغشش .. تسريب امتحان اللغة العربية الصف الثالث الاع ...
- مترو موسكو يقيم حفل باليه بمناسبة الذكرى الـ89 لتأسيسه (فيدي ...
- وفاة المخرج السوري عبد اللطيف عبد الحميد عن 70 عاما
- بسررعة.. شاومينج ينشر إجابة امتحان اللغة العربية الشهادة الا ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلود الحسناوي - أخر عشر دقائق