أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جلال الاسدي - آمال تذروها الرياح … ! ( قصة قصيرة )















المزيد.....

آمال تذروها الرياح … ! ( قصة قصيرة )


جلال الاسدي
(Jalal Al_asady)


الحوار المتمدن-العدد: 6930 - 2021 / 6 / 16 - 14:14
المحور: الادب والفن
    


يفترش سالم وزوجته فضيلة الارض استعداداً لتناول الغداء .. يبدو عليهم الوجوم والتوتر وشرود البال .. يخوض كل واحد منهم في خضم افكاره المتلاطمة ، وهم يزدردون طعامهم بطريقة آلية دون أن يتذوقوا له طعماً .. فضيلة تعلم قبل ان تبدء الحديث ان الموضوع الذي ستطرقه مع زوجها سيؤدي حتماً الى الشجار ، فهي ليست المرة الاولى التي تخوض فيها نقاشاً في هذا الموضوع الحساس والمحرج ، وتعرف مسبقاً ماذا سيكون رده ، ومع ذلك فقد طرقته دون ان تؤجله الى ما بعد الغداء ، وكان موضوع الشجار إصرارها على ان يتزوج امرأة أخرى ، ويُستحسن أن تختارها هي بنفسها ، لانها باتت مقتنعة تماماً بأنها عاجزة على أن تأتي له بطفل يملأ عليه حياته !
تستمد قناعتها هذه من فشل محاولاتها التي تعددت الوانها وأشكالها بدءً من مراجعات متكررة ومملة وفاشلة للأطباء .. لا يأتيها منهم سوى الانتظار وامتصاص المزيد من مالها ومال زوجها .. وانتهاءً بالتهامها لكل انواع الوصفات من أدوية وأعشاب سواء أكان من الاطباء او من العطارين ، حتى تردى بها الحال ولجأت الى النذور والسحرة والمشعوذين ، وامتدت هذه الحال لسنين طويلة أوصلتها الى سن اليأس دون اي نتيجة تذكر ، ولم تجد أخيراً امامها غير هذه الوسيلة رغم صعوبتها لتحتفظ بزوجها الذي تحبه .. وفي نفس الوقت تحقق له ما كان يتمناه طوال حياته في طفل يسعده ويسعدها هي الاخرى بسعادة زوجها ، فهي تدرك كمية ما يخلعه الاطفال من بهجة وسرور على البيوت .
لا يعلم الا الله كم كانت تتعذب ، وكم قضت من ليالٍ في فراشها وهي تذرف الدموع بسخاء حتى شحبت وتغير لونها ، وكأن ماء الحياة قد غاض من وجهها .. كان أكثر ما يؤلمها نظرة الناس لها وحتى زوجها ربما على انها ليست أكثر من بقرة هزيلة قد جف ضرعها .. وبات النوم يهجرها ، ولا يأتيها الا لماما .. ولا تستسلم له الا بعد ان ينال منها التعب والتفكير كل منال .. وفي الصباح تخرج بوجهها المتعب المترهل وعينيها المنتفختين من أثر نوم مضطرب ، وكأن تلك الليلة قد أضافت الى عمرها عمراً آخر .. !
يبادرها زوجها :
— لم أُجَّنْ بعد حتى أوافق على هذرك هذا .. ! هل اشتكيت اليك يوماً ؟ إعقلي يا مرة واطردي هذه الفكرة السوداء من نافوخك ، ودعينا نُكمل ما تبقى لنا من عمر بهدوء وسلام ، وإنزعي هذا الخبل من رأسك .. هذا هو قدرنا وعلينا أن نقبل بما اعطتنا اياه الحياة أيا كان الامر ولا نتذمر .. ونحمد الله على كل شئ !
هكذا كان زوجها يرفض الفكرة ويتخوف منها .. لانه يحبها ولا يريد أن يجرح مشاعرها ، ولا يريد أن يستبدلها بأية امرأة اخرى مهما كانت حتى ولو كان من اجل الخلفة .. كيف له ان يستبدل زوجته المخلصة الوفية .. الطيبة القلب ، وحلوة المعشر ، والتي أعانته على الحياة ولم تعينها عليه ، كيف له ان يضحي بزوجة من هذا النوع ويضعها في الصف الثاني مع أُخرى الله اعلم كيف ستكون ، ثم لولا حمل فضيلة في بداية زواجهم ، واسقاطها لذلك الحمل بعد مرور ثلاثة اشهر لقال ان الخلل فيه .
ثم يكمل حديثه معها .. ويقول :
— لماذا لا نتبنى طفلاً وينتهي الامر ؟
تجيبه بعصبية :
— التبني حرام .. !
— ولماذا حرام ، يا فضيلة الشيخة فضيلة .. ؟ ثم يُكمل : سيحل مشكلتنا ومشكلة اهل الطفل والطفل ايضاً .. !
— حرام وخلاص .. هل تريد تربية ولد لا يخصك ؟ أم تريد الدين على مزاجك .. مثل ما فضيلة على مزاجك ؟
— وماذا بها .. عمل انساني .. ثم .. الأم من ربت وليست من أنجبت … !
تجيبه بخبث :
— الأم وليس الأب …
يتجاهل غمزتها ، ويدمدم مع نفسه :
— الرق والعبودية حلال ، والزواج باربعة حلال ، والسبي حلال ، والتبني حرام .. أشوفها ما راكبة !
— استغفر ربك .. ! يبدو وكأنها قد سمعته .
لم تكن هناك جدوى من المناقشة ، لقد قُضي الأمر .. ينهض الاثنان في صمت دون ان يُكملوا طعامهم .. يطبع سالم قبلة شكلية باردة على جبين زوجته ، ويغادرها مهموماً مشغول الفكر والبال ، وعندما خلت فضيلة الى نفسها ، عصفت بها نوبة هستيرية من البكاء الحار ، وهي ترى حالهم ، وما وصلوا اليه من توتر وبرود حد التجمد بسبب هذا الموضوع حتى أصبحوا كجثتين متجاورتين على السرير ، دون أي حركة او فعل .. يا الهي ، ماذا علي ان افعل .. ؟! ثم واصلت تمتمتها بآيات وأدعية سبق وأن كررتها مئات المرات حتى باتت ترددها دون وعي منها أو احساس ، وكأنها قد يئست من نفعها ! فعزمت أخيراً على أن تقدم نفسها قرباناً من أجل سعادة زوجها الذي تحبه ، ولو لم تكن تحبه لهان الامر ، لكن أن يكون حب حياتها فالامر مختلف !
وفي المساء هدأت الأمور ، واستكانت النفوس ، فجلسوا وتناولوا الموضوع بهدوء وروية ، وبعد حديث جدي طويل حاول فيه ثانيةً ان يثنيها عن فكرتها هذه لأنه كما قال مرتاح هكذا ، ولا يريد ان يأتي له ولها بمن يسبب لهم صداعاً .. صمتت لحظة تستجمع فيها شوارد أفكارها ، ثم قالت وعلى وجهها سحابة حزن :
— أحياناً تضطرنا الحياة الى فعل أشياء لا نحبها !
ثم اطلقت اسم ابنة خالتها سعدية لتكون الزوجة البديل لسالم والضرة لها ، أشعل سالم سيجارة بعصبية ، وأتى عليها في ثوانٍ ، لقد كره منها هذا التحديد ، ولا يدري لماذا من بين كل بنات الارض يقع اختيارها على هذه الفتاة رغم ما تعرفه ويعرفه الجميع عنها من سوء سلوك ؟! لم يجد بداً من الاستسلام أخيراً أمام اصرارها .. يتفق الاثنان على أن يكون زواجاً عادلاً يُبقي على حقوق فضيلة الزوجية كاملةً دون نقصان ، وأن لا يهجرها في الفراش .. أي ليلة لها وأخرى لسعدية !
يتم الزواج بصمت .. في مراسم أقرب ما تكون جنائزية منها احتفالية ، ويدخل سالم على زوجته .. خاطراً في بدلته الجديدة .. ينام لأول مرة في حياته في فراش غير فراشه ، ومع امرأة غير زوجته ، حتى بدا أكثر ارتباكاً من العروس نفسها ! أما فضيلة المسكينة فقد توارت في غرفتها ، وهي تحبس دمعة ترقرقت حائرة في عينيها ، حتى انسابت بين خديها .. مستغيثةً : يا ربي ساعدني .. أتوسل اليك !
وتمضي الليلة بخير وسلام على الجميع .. الا فضيلة التي باتت تتلوى وتئن في فراشها الخالي الموحش ، وهي ترى زوجها وحبيبها في احضان امرأة أخرى رغم انها بنت خالتها ، وهي من اختارتها له !
يخرج سالم من صباحيته انساناً جديداً ، وقد نسي كل شئ حتى نفسه .. قلبه يرقص طرباً .. ثملاً بدفء اللذة ، ويبدو في أحسن حالاته بعد أن فك طلاسم ليلة الزواج الاولى ، وامتص رحيق سعدية كأنه الشهد .. منغمساً في نزوات جسدها المثير .. يا لها من ليلة ، ويا لها من إمرأة لذيذة .. متقدة الرغبة وحشية الجمال ! ولما فرغ من مهمته الشاقة هوى على فراشه ، وهو يلهث ، ثم تمدد مسترخياً كتمساح كسول ، بعد ان قطّع أوصال فريسته ، والتهمها قطعةً قطعة بتلذذ ! فجأةً يُدركه النعاس فينام بعمق كما ينام الطفل الرضيع بعد حمّامه الاول ، وأصوات غطيطه المتلاحقة تزعج سعدية فتبدء بالتأفف ، وهي تردد كلمات السباب !
وفي صباح اليوم التالي .. أسرعت فضيلة بملء صينية كبيرة فيها كل ما لذ وطاب وما تشتهي الأنفس ، وأدخلتها اليهم من وراء الباب دون ان تجروء على الدخول .. يستلمها سالم في خجل مصطنع .. محافظاً على نصف ابتسامة ، وهي تُطلق هلهولة دامعة باكية ! وانصرفت هاربةً مسرعة الى غرفتها مختنقةً بدموعها !
وأخيراً .. تخرج العروس من مخدعها كسلطانة زمانها ، وهي تتمايل في مشيتها ، وكأن الارض تهتز من تحت اقدامها .. يقود خطاها غرور الصِبا ، ونظرة دلال وغنج تمرح في عينيها .. مرتديةً ثوباً وردياً ضيقاً يكشف أكثر مما يستر .. وقد حشرت جسدها البض المكتنز فيه عنوةً .. حتى ظهر تكور مؤخرتها الممتلئة الرجراجة واضحاً جليا ، وقد رفع نهديها النافرين المهتزين صدر ثوبها ، وتجسدا من ورائه ، وآثار اصابع سالم تبدو واضحة على زندها الابيض الممتلئ .. تهللت أسارير فضيلة وأسرعت اليها .. احتضنتها وباركت لها ليلتها ، وابتسامة انكسار وخجل مرسومة على وجهها ، استقبلت سعدية التهاني ببرود ولا مبالاة !
وتمر الايام والتيس سالم موغلاً في متعته غارقاً في متاهات تضاريس جسد سعدية واسراره التي لا تنتهي ، يقضي نهاره وهو يلتهم التمر والهيس وغيره مما يصفه العطار له .. ليهيج مكامن الرغبة فيه .. استعداداً للتنعم بلحظات أخرى من النشوة تتجاوز الزمن .. وتقع المفاجأة .. وعلى حين غرة تجري سعدية الى الحمام لتُفرغ ما في جوفها من بقايا طعام .. تعلو الهلاهل وتتردد عبارات الاستحسان لتشمل حتى سالم نفسه ، وفحولته النادرة ايضاً !
وأخيراً حصل الحَبَلْ ، وأول ما قامت به سعدية انها طردت سالم من جنته ، ونبذته نبذ النواة .. لأن مزاجها بدء يتعكر ، وبدءت تتقزز من رائحة جسده وفمه العفنة ، ولا تطيق اقترابه منها بألمرة ، ولم يجد سالم من ركن في البيت يؤويه الا أحضان فضيلة الدافئة .. التي هجرها وتنكر لحقوقها الزوجية منذ أن دخل على سعدية !
ولم نعد نرى سعدية الا ، وهي نائمة أو مستلقية ، ولا تخرج الا للحمام ، وتتوحم بأشياء لا يعقلها عقل ، واقتصرت مهمة سالم على تلبية طلباتها بحذافيرها ، أليست هي من تحمل في أحشاءها بذرته وولي عهده ؟ ويمر الشهر الاول والثاني بسلام ، وتدخل سعدية في الشهر الثالث ، وتبدء بطنها مصدر عزها وزهوها بالنمو ، وسالم في غمرةٍ من السعادة ، يكاد يطير ويحلق من الفرح .
وفي يوم .. واثناء ما كانت السلطانة سعدية تستحم تشاء الأقدار أن تنزلق قدمها ، وتسقط على الارض ، ويحدث لها ما حدث لفضيلة في يوم ما ، وينزل الدم مدراراً من تحتها ، فيعلو صراخها .. يقفز سالم من مكانه كأن أفعى لدغته ، ويدخل عليها الحمام ليفاجأ بالفاجعة .. يقف مذهولاً من هول الموقف ووقع المفاجأة ، وقلبه يدق في عنف وفزع ، ولا تكاد سيقانه تحملانه .. لم يصدق ما يرى .. يستنجد بفضيلة التي تأتي جرياً ، يحملون سعدية الى فراشها ، والدماء تكاد تُغرقها ، وهي تولول وتلطم على خدها ، تشاهد فضيلة كتلة لحم صغيرة في الحمام ، فتدرك حقيقة ما وقع ! آه .. من القدر ومن سخرياته المريرة !
وهكذا .. يعود الجميع الى نقطة الصفر ، كأن ما كان لم يكن ، وكأنك يا أبو زيد .. ما غزيت .. !!



#جلال_الاسدي (هاشتاغ)       Jalal_Al_asady#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امرأة تلامس الغروب … ! ( قصة قصيرة )
- لا تكن واثقاً من شئ … ! ( قصة قصيرة )
- جوهرة مدفونة في العفن … ! ( قصة قصيرة )
- بداية السقوط … ! ( قصة قصيرة )
- نزاع مسلح … ! ( قصة قصيرة )
- معالي الباشا في حيّنا … ! ( قصة قصيرة )
- الكفيف … ! ( قصة قصيرة )
- زوجة … لا حدود لغيرتها … ! ( قصة قصيرة )
- إيه يا زمن … ! ( قصة قصيرة )
- عندما تغضب أُمنا الطبيعة … ! ( قصة قصيرة )
- لسعة السياط … ! ( قصة قصيرة )
- مخالب الشيطان … ! ( قصة قصيرة )
- قلوب لينة … ! ( قصة قصيرة )
- من أيام الحصار … ! ( قصة قصيرة )
- الفرصة لمن يقتنصها … ! ( قصة قصيرة )
- بائع الجرائد الاعرج … ! ( قصة قصيرة )
- أحلام مستحيلة … ! ( قصة قصيرة )
- لحظة شجاعة نادرة … ! ( قصة قصيرة )
- أرملة في بازار … ! ( قصة قصيرة )
- مشروع زواج فاشل … ! ( قصة قصيرة )


المزيد.....




- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جلال الاسدي - آمال تذروها الرياح … ! ( قصة قصيرة )