أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - الفساد الأخلاقي وليس الفساد الإداري














المزيد.....

الفساد الأخلاقي وليس الفساد الإداري


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6923 - 2021 / 6 / 9 - 11:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ظاهرة الفساد الأخلاقي لم تعد مقتصرة ومحصورة بمؤسسات الدولة وإنما تفشت عدواها وأصبحت منتشرة في كثير من المصالح العامة كالصيدلة وأصحاب حوانيت الأفران والمواد الغذائية والخضروات ومصالح أخرى والجميع يتحججون بارتفاع سعر الدولار بالرغم من الغلاء إلا أن الذي يظهر اختلاف الأسعار الكبيرة بين صيدلية وأخرى وحانوت وآخر وفرن وآخر مما يدل على ذلك أن الأسعار أصبحت كيفية بين صيدلية وأخرى ومحل بيع المواد الغذائية والخضروات والأفران ومواد أخرى كيفية وحسب رغبة البائع إلا أن الذي يكسر الظهر والفرق الفاحش في الصيدليات بين واحدة وأخرى وخاصة القريبة من عيادات الأطباء يصل بعضها إلى أكثر من عشرين ألف دينار وحتى عشرة آلاف دينار وخمسة آلاف دينار لعلبة دواء شريطين كل شريط بين عشرة أو خمسة عشر كبسولة وعلبة تحتوي ثلاثون كبسولة ارتفع سعرها عن السابق ستة آلاف دينار إن هذه الأسعار كيفية وبسبب فقدان رقابة الدولة على الصيدليات ومحلات بيع المواد الغذائية والخضروات والفواكه والأفران وغيرها وليست لها علاقة بارتفاع سعر الدولار.
إن حكومة السيد الكاظمي توجهت إلى مكافحة الفساد الإداري في أجهزة الدولة وتركت معاناة المرضى والفقراء أبناء الشعب في مواجهة مع التلاعب بالأسعار، فإذا كان الفساد الإداري مقتصر على أجهزة الدولة الذي لا يتجاوز عددهم المئات فإن معاناة المرضى والفقراء أعدادهم بالملايين كما أن المرضى والفقراء يعانون ظلمين الأول الفرقين بين انخفاض قيمة الدينار الشرائية وفرق سعر الدواء أو السلع المستوردة المضاف له ارتفاع سعر الدولار.
إن المفروض بالسيد الكاظمي الذي دائماً يردد كلمة الشعب وخدمة الشعب والدفاع عن حقوقه أن يتعرف ويستدل على هذه الظواهر الغريبة عن أخلاق العراقيين (الثراء غير المشروع على حساب معاناة الشعب والمخالف للرسالات السماوية والوضعية) من خلال ما يكتب وينشر في الصحف وعلى الفضائيات والانترنيت وغيرها من الوسائل ومن المفروض والمهم رقابة الدولة على هذه المحلات كما كان أيام زمان في وزارة الصحة ووزارة التجارة وتختم الأسعار على علبة الأدوية وتوضع قطعة من الكارتون فيها أسعار المخضرات والمواد الغذائية وكذلك الأفران المنتجة للخبز والصمون.
إن ظاهرة الثراء الفاحش أصبح (مودة لبعض العراقيون) من أصحاب المصالح وأصبح مرض عضال في النفوس المريضة لبعض العراقيون وإن الدولة ربما تستطيع القضاء على ظاهرة الفساد الإداري إلا أنها لا تستطيع القضاء على الفساد الأخلاقي الذي أصبح جزء من سلوكهم اليومي وأصبح كل واحد من هؤلاء ينظر إلى الآخرين كم أصبحت ثروته حتى يصبح مثله أو أكثر وهي ظاهرة مرضية في النفوس وخاصة لدى عناصر نالوا شهادات عالية وغيرهم من ضعاف النفوس.
وستتحول ظاهرة الفساد السياسي من سياسي إلى سلوك مجتمعي فيصبح كالعادات والتقاليد يغرز في العقل الباطني ويحتاج إزالته والقضاء عليه وعي ثقافي وسلوك حكومي لمدة طويلة حتى يقضى عليه لأنه يصبح مرض عضال.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق الزاخر بالتأريخ الحضاري الضائع في وادي النسيان
- أهمية الإحصاء والتخطيط في الأعمال الاقتصادية
- العراق إلى أين ..؟
- انتفاضة الجوع والغضب التشرينية بين الوحدة والتعددية والتشرذم
- مفهوم التنمية وأهميتها في تقدم وتطور الشعوب
- فايروس كورونا صناعة صينية من أجل إرباك العالم في مواجهة خطره
- العولمة المتوحشة وربيبتها الخصخصة المتعجرفة أخير مرحلة في تس ...
- السيد الكاظمي ومعاناة الشعب
- تقرير رسمي : نصف عدد شباب العراق يتعاطون المخدرات
- توضيح الى السيد ايدن حسين المحترم والسيد مروان سعيد المحترم
- مظاهرة 25/ شهر مايس عام/ 2021 وأسبابها ونتائجها
- العراق العظيم يعيش في بؤرة الفوضى القاتلة
- إلى الذين يكتبون بدمائهم ملحمة النصر
- أتعلم أم أنت لا تعلم بأن جراح الضحايا فم ؟
- لو أن الأحزاب السياسية عادت لسلطة الحكم ماذا تقدم للشعب العر ...
- السيد الكاظمي الذي يعتبر الانتخابات مهمته الرئيسية المفروض م ...
- الانتخابات النيابية القادمة في كفتي ميزان النجاح أو الفشل
- جميع أصحاب محلات المخضرات والمواد الغذائية والصيدليات والشعب ...
- من أساليب كفاح الشعب العراقي ضد الاستعمار البريطاني
- التصدي للمال السياسي والسلاح المنفلت ضرورة ملحة لنجاح الانتخ ...


المزيد.....




- شاهد لحظة إضرام رجل النار داخل مقصورة مترو أنفاق مزدحمة بالر ...
- مقتل سيدة وإصابة 11 في قصف اسرائيلي على جنوب لبنان
- مشاهير العالم يحضرون زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز في البندقي ...
- تقرير أمني.. عمليات القرصنة السيبرانية الإيرانية بقيت محدودة ...
- بوندستاغ يقر تعليق لم شمل أسر الحاصلين على -الحماية الثانوية ...
- القضاء الإسرائيلي يرفض طلب نتنياهو إرجاء محاكمته بتهم فساد
- هل خدع الذكاء الاصطناعي الإعلام بفيديو سجن إيفين؟
- محكمة إسرائيلية ترفض طلب نتانياهو تأجيل محاكمته في قضايا فسا ...
- قمة الاتحاد الأوروبي: نواصل الضغط على روسيا بفرض عقوبات جديد ...
- حريق متعمد في مترو سول.. والسلطات الكورية توجه 160 تهمة لسبع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - الفساد الأخلاقي وليس الفساد الإداري