الانتخابات النيابية القادمة في كفتي ميزان النجاح أو الفشل

فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6906 - 2021 / 5 / 22 - 11:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

في هذه الفترة التي تجرى فيها التحضيرات للانتخابات القادمة وتعني اغتيال الناشط المدني الشهيد (إيهاب الوزني) ومحاولتين فاشلتين لصحفي وأخرى لمراسل فضائية الفرات استهداف لعملية الانتخابات وكان المفروض بالمؤسسات الأمنية القيام بالعمل الاستباقي للتصدي لهذه المحاولات وافشالها وليس بعد حدوثها وسببت وقوع ضحايا وسببت ردة فعل لدى كثير من المرشحين بالانسحاب من قوائم الترشيح وكذلك تسرب الخوف والقلق لدى الناخبين ويأتي هذا التصرف والسلوك من طرفهم بسبب إهمال وفشل الحكومة في التصدي ومن تجارب سابقة وعجزها من كشف القتلة ومعاقبتهم لكي يكونوا عبرة ودرس للآخرين وكذلك عدم التصدي وملاحقة مرسلي رسائل التهديد للمرشحين والنشطاء وحملة الأقلام الحرة وجميع هذه الأعمال سببت وأدت إلى الشك في مصداقية الحكومة في وعودها وكلامها.
إن مهمة وواجبات القوى الأمنية الرصد والتقصي عن أي عمل يؤدي إلى الإضرار بالوطن والشعب ويؤدي إلى إحباطه والقضاء عليه قبل تنفيذ الأضرار أو الجريمة وما يؤسف له أن مسلسل الخطف والاغتيال لا زال ولحد الآن لم يتصدى له والقضاء عليه وإيقافه عند حده وإنقاذ الأرواح للضحايا منه وبسط الأمن والاستقرار عند الشعب وتعزيز الثقة والمصداقية بالحكومة وحفظ وتعزيز هيبة الدولة وهذه العملية يجب أن تنفذ من قبل قوى الأمن الداخلي وإجهاضها قبل المباشرة بتنفيذها بينما الذي يحدث على الساحة العراقية تنفذ الجريمة ومن ثم تستنفر قوى الأمن الداخلي وتؤلف لجان تحقيقية ولحد الآن الشعب لا يعلم ويعرف ويسمع بالنتائج التحقيقية التي توصلت إليها والعناصر المنفذة لها والقاء القبض عليهم وأتذكر في إحدى تنفيذ الجرائم وعد السيد الكاظمي إلقاء القبض على الجناة وكشفهم للشعب من خلال شاشات الفضائيات إلا أن الشعب لحد الآن لم يلمس على الصعيد العملي إنجازاً أو منهجاً يستوحي هذا التوجه ولذلك تبقى الحساسية عند الشعب لإثبات ذلك على الواقع الملموس حتى يطمأن المرشح والناخب مزاولة حقهم في الترشيح والانتخابات القادمة.
يقول الفيلسوف الألماني نيتشه : ليست العظمة عندي أن تحب وتخضع لأحكام الضرورة ولكن وا اسفاه ما أسهل القول وأصعب العمل.

#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل