مفهوم التنمية وأهميتها في تقدم وتطور الشعوب

فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6917 - 2021 / 6 / 3 - 11:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

إن الاقتصاد العراقي يعاني من أزمات عميقة وشاملة وهذه الأزمات بحاجة إلى إصلاحات تنموية مستدامة لأن التنمية تعتبر استكمال بناء وتطوير القطاعات الاقتصادية الأساسية التي تستند في نموها الموضوعي على الثروات الطبيعية المتوفرة في البلد وضرورة تأهيلها للمساهمة في تعديل تركيب الصادرات العراقية في الميزان التجاري وتشكيل العلاقة السليمة بين الصناعة والزراعة.
ومفهوم التنمية الاقتصادية يعتبر من أهم المفاهيم العالمية في القرن العشرين حيث أطلقت على عملية تأسيس نظم اقتصادية وسياسية متماسكة سميت بـ (عملية التنمية) وتبرز أهمية التنمية في تعدد أبعادها ومستوياتها وتشابكها مع العديد من المفاهيم الأخرى مثل التخطيط والإنتاج والتقدم. وقد برزت أهمية التنمية في بداية علم الاقتصاد حيث استخدم للدلالة على عملية إحداث مجموعة من التغييرات الجذرية في مجتمع معين من أجل اكتساب ذلك المجتمع القدرة على التطور الذاتي المستمر بمعدل يضمن التحسن المتزايد في نوعية الحياة لكل أفراده والذي يعني زيادة قدرة المجتمع على الاستجابة للحاجات الأساسية والحاجات المتزايدة لأعضاء المجتمع بالصورة التي تكفل زيادة درجات إشباع تلك الحاجات عن طريق الترشيد المستمر لاستثمار الموارد الاقتصادية المتاحة وحسن توزيع عائد ذلك الاستثمار. ثم انتقل مفهوم التنمية إلى حقل السياسة منذ ستينيات القرن الماضي حيث ظهر كحقل منفرد يهتم بتطوير الدول غير الأوربية نحو الديمقراطية.
وتعرف التنمية السياسية بأنها عملية تعنى بالتغيير الاجتماعي متعدد الجوانب غايته الوصول إلى مستوى الدول الصناعية وإيجاد نظم تعددية على شاكلة النظم الأوربية بحيث تحقق النمو الاقتصادي والمشاركة الانتخابية والمنافسة السياسية وترسيخ مفاهيم الوطنية والسيادة والولاء للدولة. ولاحقاً تطور مفهوم التنمية يرتبط بالعديد من الحقول المعرفية فأصبح هناك التنمية الثقافية التي تسعى لرفع مستوى الثقافة في المجتمع ورفع وترقية الإنسان وكذلك ظهرت التنمية الاجتماعية التي تهدف إلى تطوير التفاعلات المجتمعية بين أفراد المجتمع (الفرد والجماعة والمؤسسات الاجتماعية المختلفة الأطياف الدينية والقومية) بالإضافة لذلك استحدثت مفهوم التنمية البشرية التي تهتم بدعم قدرات الفرد وقياس مستوى المعيشة وتحسين أوضاعه الثقافية والاجتماعية والوطنية.

#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات