أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - لطفي حاتم - الطائفية السياسية ومخاطر تفكك الدولة الوطنية














المزيد.....

الطائفية السياسية ومخاطر تفكك الدولة الوطنية


لطفي حاتم

الحوار المتمدن-العدد: 6918 - 2021 / 6 / 4 - 15:25
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


تمر الدولة العراقية وتشكيلتها الاجتماعية بمخاطر متعددة المصادر منها تراجع وظائفها السيادية وتعطل انجاز مهامها الوطنية. ومنها سيادة أحزاب الهوية الفرعية في بنيتها الإدارية. وآخرها تفكك تشكيلتها الاجتماعية وتراجع فعالية احزابها السياسية.
اعتمادا على المخاطر السياسية -الاجتماعية المحيطة بالدولة العراقية وتشكيلتها الاجتماعية أتوقف بملاحظات مكثفة عند المفاصل التالية—
أولا –ايديولوجيا الطبقات الفرعية ومخاطرها السياسية.
ثانيا – الروح الانقسامية للطبقات الفرعية.
ثالثاً- وحدة اليسار الديمقراطي وبناء الدولة الديمقراطية.
استناداً على المفاصل المشار اليها نحاول التقرب منها برؤية سياسية عامة.
أولا – أيديولوجيا الطبقات الفرعية ومخاطرها السياسية.
من المفيد الاشارة الى عدم وجود منظومة فكرية متوازنة للطبقات الفرعية حيث تتشكل ايديولوجيا الشرائح الفرعية من رؤى وتقاليد عامة تعتمد الموضوعات التالية-
1-الركون الى تصورات غيبية وتمجيد البطولات التاريخية.
2—الإشادة بمآثر الاسلاف الكبار بهدف تجاوز هموم اللحظة التاريخية.
3-- رثاء السلف الصالح تعويضاً عن هموم الحياة الواقعية.
4- الاعتماد على الغيب لصياغة مستقبل المعيشة الانسانية.
- ان مضامين الرؤى المارة الذكر تشكل مساند أيديولوجية للطبقات الفرعية وتسعى من خلاها الى ابعاد الجماهير المؤمنة عن مناقشة مصاعب الحياة الواقعية التي تواجه متطلبات حياتهم اليومية.
-ان التمسك بالروح التاريخية يمكن اعتباره اطارا فكرياً لتنظيم القوى الشعبية في الحياة الواقعية المناهضة للتطور الاجتماعي، وبهذا المسار تسعى الطائفية ومضامينها السياسية الى ترسيخ ايديولوجيا الطبقات الفرعية.


ثانيا – الروح الانقسامية للطبقات الفرعية.
ان تقسيم الدولة الى أقاليم مذهبية يتماشى وروح الطبقات الفرعية العاملة تحت شعارات تاريخية مناهضة لتطلعات الانسان المعيشية وصيانة كرامته الإنسانية.
- محاولات تقسيم الدولة الوطنية الى أقاليم طائفية يحمل في طياتها مخاطر جسيمة على الدولة الوطنية ومستقبلها السياسي يمكن تجسيدها بالرؤى السياسية التالية--
- حل المؤسسة العسكرية الوطنية واستبدالها بفصائل حزبية مسلحة.
-اقتسام أجهزة الدولة الإدارية وتحويلها الى اقطاعات بين الأحزاب الطائفية.
- تفكك العمل السياسي الوطني المرتكز على المنافسة السلمية لبرامج الأحزاب السياسية.
-- بناء علاقات دولية تستند الى الطائفية السياسية وزيادة التدخل الطائفي لدول الجوار الإقليمي في الشؤون الوطنية.
-- اعتماد الإرهاب السياسي وسيلة اقصائية لإسكات المعارضة السياسية الهادفة الى صيانة الدولة الوطنية من التهميش والانهيار.
ان تقسيم الدولة الى أقاليم طائفية وسيادة الأعراف العشائرية يقود بالضرورة الى النزاعات السياسية الطائفية - العشائرية وما يعنيه ذلك من اعتماد السلاح في حل المشاكل المترابطة وبناء الأقاليم الطائفية.
ان اللوحة القاتمة التي تحيط بمستقبل الدولة الوطنية الناتجة عن مصالح وسمات الطبقات الفرعية تنبع من السمات التالية --
1- انعدام وطنية الطبقات الفرعية.
لغرض ادامة سيطرتها السياسية وتنمية مصالحها الطبقية تسعى الطبقات الفرعية الى بناء تحالفات مع النظم الطائفية المجاورة والرأسمال الدولي.
2-- محدودية شرعيتها الوطنية.
بسبب تشكلها بفروع طائفية وتناقض مصالحها الفئوية مع مصالح طبقات تشكيلتها الاجتماعية الوطنية.
3- خدمتها للمصالح الأجنبية.
تسعى الطبقات الفرعية الى التحالف مع القوى الأجنبية بهدف خدمة مصالح الرأسمال الدولي في الدولة الوطنية.
4- ترابطها والجوار الطائفي.
تسعى القوى الفرعية الطائفية الى الترابط والجوار الإقليمي الطائفي والتحالف معه بالضد من مصالح بلادها الوطنية.
ثالثاً-- وحدة اليسار الديمقراطي وبناء الدولة الوطنية.
إزاء هذه المخاطر الكارثية المحيطة بالدولة العراقية يتحتم على القوى الديمقراطية بناء عدة منهجية لمواجهة مخاطر تحويلها الى أقاليم طائفية والتي اراها في الموضوعات التالية -
- وحدة اليسار الديمقراطي.
ترتكز وحدة اليسار الديمقراطي على إبعاد الدولة الوطنية عن مخاطر التبعية والتهميش وصيانة المصالح الطبقية لتشكيلتها الاجتماعية استناداً الى --
1—بناء دولة فدرالية ديمقراطية مناهضة لقوانين التبعية والالحاق.
2- مناهضة مساعي القوى والطبقات الفرعية ونزعتها الهادفة الى تقسيم البلاد الى أقاليم طائفية.
3- تعزيز وحدة طبقات التشكيلة الاجتماعية انطلاقاً من توازن مصالحها الطبقية.
4- نزع سلاح المليشيات المسلحة ووضع فعاليتها تحت قيادة المؤسسة العسكرية.
5- بناء علاقات مع الجوار الاقليمي على أساس احترام وصيانة المصالح الوطنية.
6 – يسعى برنامج اليسار الديمقراطي الى احترام خيار الدولة لتنميتها الوطنية وتعزيز سيادتها الوطنية.
7-- يكافح برنامج اليسار الديمقراطي التدخلات الخارجية في النزاعات الوطنية.
8- بناء المصالح الوطنية الدولية استناداً الى تعزيز الروح الوطنية وصيانة سيادة البلاد الوطنية.
ان الآراء والأفكار المشار اليها تفضي الى تعزيز دور الدولة الوطنية في الحياة السياسية وتفضي الى صيانتها من التبعية الخارجية وما يشترطه ذلك من حمايتها من النزاعات الاهلية المفضية الى الخراب الاقتصادي والدمار الاجتماعي.



#لطفي_حاتم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة الفدرالية وفاعلية اليسار الاشتراكي
- وحدانية التطور الرأسمالي وعسكرة السياسية الدولية
- وحدانية التطور الرأسمالي ودولة العدالة الوطنية.
- الدولة الوطنية وتراجع بنيتها السياسية
- المنافسة الرأسمالية وأساليب الهيمنة الدولية
- الدولة الوطنية وتحالف اليسار الديمقراطي
- اليسار الديمقراطي ومناهضة الالحاق والتخريب
- التوسع الرأسمالي والتحالفات الوطنية
- التوسع الرأسمالي ودولة العدالة الاجتماعية
- الميليشيات الطائفية ونزعتها الارهابية
- الدولة الوطنية والمنافسة الإقليمية
- العولمة الرأسمالية والشرعية الديمقراطية
- التناقضات الدولية والبناء الديمقراطي للدولة الوطنية
- وحدانية التطور الرأسمالي والتحالفات الوطنية
- التشكيلة الاجتماعية العراقية وتفكك بنيتها السياسية
- السلطة الوطنية وشرعيتها السياسية
- الدولة الوطنية ومكافحة التبعية والتهميش
- الشرعية الوطنية وبناء الدولة الديمقراطية
- تيار الوطنية - الديمقراطية والانتخابات البرلمانية
- الدولة الوطنية والمليشيات الطائفية


المزيد.....




- نحن في النكبة
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (إ.م.ش) تحيي الذكرى 33 لانبعا ...
- حركات يسارية وطلابية تنظم مسيرة ببرلين ضد الحرب الإسرائيلية ...
- وزير روسي: موسكو وبيونغ يانغ تبادلتا مجموعات السياح بشكل واس ...
- مئات المتظاهرين المناصرين للفلسطينيين يتجمعون في واشنطن
- مئات المتظاهرين المناصرين للفلسطينيين يتجمعون في واشنطن لإحي ...
- محتجون في الولايات المتحدة من مناهضي الحرب في غزة يحتلون مؤق ...
- برقية جبهة نضال الشعبي الفلسطيني الى المؤتمر السابع للحزب ال ...
- رسالة تضامن إلى المؤتمر السابع لحزب العمال الشيوعي العراقي
- رسالة من الحزب الشيوعي العمالي الكردستاني الى المؤتمر السابع ...


المزيد.....

- كيف درس لينين هيغل / حميد علي زاده
- كراسات شيوغية:(الدولة الحديثة) من العصور الإقطاعية إلى يومنا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية:(البنوك ) مركز الرأسمالية في الأزمة.. دائرة لي ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رؤية يسارية للأقتصاد المخطط . / حازم كويي
- تحديث: كراسات شيوعية(الصين منذ ماو) مواجهة الضغوط الإمبريالي ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية (الفوضى الاقتصادية العالمية توسع الحروب لإنعاش ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - لطفي حاتم - الطائفية السياسية ومخاطر تفكك الدولة الوطنية