أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد العبره - قراءة في بنج عام














المزيد.....

قراءة في بنج عام


سعد العبره

الحوار المتمدن-العدد: 6914 - 2021 / 5 / 31 - 19:02
المحور: الادب والفن
    


أن الرسالة الأخيرة في الحلقة الأولى،هي نواة الحلقة،وكل المشاهد السابقة قد بنيت عليها لتصل إلى غايتها،وهي أن الشعوب لا ذنب لها بما يرتكبه الساسة.
نعم.هذه العبارة كثيرا ما نسمعها من مدونين ومثقفين وإكاديميين وفنانين ومحللين سياسيين هنا وهناك،لكن،الكاتب أراد أن يوصل معنى العبارة عن طريق الفن،فالعبارات إن لم يكن لها مصداق في الواقع،فلا طعم لها وتستهلكها الألسن،وتنفرها الأذن.
ولأن العراقيين موصوفون بالإفراط في الكرم،لذا دخل من هذا الباب الواسع،من خلال زيارة مواطن كويتي إلى العراق في فترة ما بعد 2003،وابتدأ الكرم في الحلقة من سائق التكسي ثم والدته أم سجاد،ثم الموظف العراقي،والمعنى هنا أن من يزور العراق سيلاحظ صفة الكرم والنبل في الشارع والبيت والدائرة.
الملاحظ،أن المواطن الكويتي كان يتملكه هاجس الخوف في بداية الأمر.وهذا واقع كل من يتابع أخبار العراق ويرى مشاهد الخطف والاغتيال والتفجيرات والحروب.إلا أنه شعر بالثقة والاطمئنان بعد زيارته،وهذا ما يؤكد أن العراق في الواقع غير العراق في نشرات الأخبار.وهذا ليس نفيا قاطعا للصور المأساوية التي يعيشها الشعب العراقي بقدر ما هي صورة لجانب مضيء من العراق،صورة يجب أن تصل إلى خارج العراق لكي يأتي السائح أو المستثمر وهو يشعر بالطمأنينة والأمن.
ثمة،شيء آخر،فالمواطن العربي قد سمع بانتشار الرشوة والمحسوبية والمنسوبية في التعامل مع المراجعين في الدوائر الحكومية،إلا أن الكاتب هنا،أراد أن ينفي أو يقلل من ذلك الأمر،فليس كل الموظفين مرتشين،حتى أن المراجع الكويتي عندما حاول أن يرشي الموظف العراقي لإكمال معاملته،قد واجه الرفض،وعاد المواطن الكويتي وعلى محياه الخجل،ومشهد الرشوة لم يخرج لنا في الحلقة،إنما سمعناه من المواطن الكويتي وهو يقص ذلك على سائق التكسي بعد خروجه من الدائرة.
نعم.ركزت الحلقة على الكرم،والتعامل الحسن مع إظهار الأكلات العراقية (الصمون.الكباب.الدولمة.الشاي..)،والأكلات الشعبية عنصر من عناصر الثقافة الشعبية للبلد.
والذي لاحظته ضمنيا أيضا،ولا أعرف أن كان بقصد أو دون قصد من قبل الكاتب،هو أن المواطن العراقي لا يحسن التعامل مع أبناء وطنه،لكنه يحترم ويقدر غير العراقي،ولعل الكاتب لم ينتبه لذلك أو أنه تعمد ذلك من أجل رسم الأحداث التي توصله لغايته التي ذكرناها في البدء. وقد لاحظت ذلك في اختلاف تعامل الضابط مع السائق والكويتي،كما أني لاحظت ذلك في اختلاف تعامل الموظف مع المراجعين العراقيين أثناء دخول الكويتي،ومن ثم تعامله مع الكويتي.
وأثني على الكاتب،لأنه ركز على الجوانب الجميلة دون الوقوف على الجوانب القبيحة،فالزائر لم يتعرض للاستغلال ولا الابتزاز،ولا للخطر،ولم يشعر بالملل،بل جاء كريما وذهب كريما ومكرما.ولا أخفيكم لو أنه قد جاء بأحد الفنانين الكويتيين لهذا الدور لكان أفضل في إتقانه،وفي إيصال الرسالة،وهذا ليس انتقاصا من أحمد وحيد،إنما أردت الكمال للعمل.ولله الكمال.



#سعد_العبره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سكينة بنت الحسين(ع) والمبغضون لآل محمد
- قراءة/ الوقوف على(نيران وارة)
- الضياع في العودة إلى لكش..
- درجة حرارتنا
- إلى حبيبي سجاد
- إلى الوراء در
- عامٌ.. لا يختلف كثيرا.
- إضراب و تضاربات
- رداء الشعر الشعبي
- الطاس و الحمّام
- يا ساستنا.. لا تثريب عليكم !!


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد العبره - قراءة في بنج عام