سعد العبره
الحوار المتمدن-العدد: 6299 - 2019 / 7 / 23 - 15:06
المحور:
الادب والفن
الضياع في العودة إلى لكش...
* خيبة العشق الأول، ثم الهجرة، العزوف عن الزواج، الفقدان، الاغتراب في الوطن.. في قريته.. في بيت أبيه.
تلك الأحداث، الجدير بأحدهن إذا ما حدث في حياة أي انسان، سيقلب حياته الهانئة إلى جحيم مستعر، فما الظن إن اجتمعن تلك الأحداث معا في حياة شخص ما.. !!
هكذا، عاش احمد ابراهيم بطل رواية (العودة الى لكش) حياته، معانيا من قلبه المستعر بالعشق، ذلك العشق الذي جعله هاربا، متنقلا بين قريته القريبة من الشطرة، والنجف، وأيران، تاركا العنان للأيام وللقدر. أنه الضياع.
* وداد... تلك المرأة العاشقة والأسم الجميل، فقدت عشيقها الذي أجبرت على الزوج بغيره، ثم فقدت أولادها في سبايكر، ثم زوجها الذي مات كمدا.. أنه ضياع آخر.
* مياسة: التي فقدت شرفها مع ضيف أبيها، وقتلها لولدها غير الشرعي، وكتمانها لذلك، وعاشت وهي تشعر بندبة في ضميرها، تلك الندبة جعلتها تهب نفسها وما تملك للآخرين، إذ حوّلت مضيف أبيها إلى مدرسة للأطفال في القرية، واسكنت عائلة فقيرة في بيتها الصغير...
* حسن صكبان: الذي مات كمدا بعد فقد أولاده.
* التيه والسكن بين القبور
* العيش مع المجانين في المصحة النفسية، وإن كان عملا نبيلا.
* الموت: والدي أحمد، الشيخ هذال، ابناء وداد، حسن صگبان، الدكتور حسين النحوي، وداد، مياسة، النهر، الأرض.
* * لا يفوتنا، أنها كتبت على الصفحة التي سبقت الفصل الأول من الرواية (أنا من تلول الهبا... وضاعت حياتي هباء)، ثم يأتي الفصل الأول بعنوان (الرحيل) ثم الفصل الثاني (الهجرة) ثم فصول أخرى.
كل هذا الضياع، قصّته لنا الروائية رسمية محيبس بكلمات جميلة ومؤلمة عبر شخصياتها الروائية المتنقلة بين ضمائر المتكلم والمخاطب والغائب، راسمة لنا صورة المعاناة، ولأن الأدب صورة للمعاناة، رفدتنا رسمية بروايتها، مضيفة أسمها للروائيات العراقيات و لعالم الرواية.
#سعد_العبره (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟