أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد الحمد المندلاوي - ماذا قال السياب في – سفر أيوب-














المزيد.....

ماذا قال السياب في – سفر أيوب-


احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 6913 - 2021 / 5 / 30 - 14:00
المحور: الادب والفن
    


# من القصائد التي أعجباني كثيرا من شاعر العراق بدر شاكر السياب "سفر أيوب"أجمل ما قيل عن رده فعل السياب - بعد علمه بأنه مصاب بمرض قاتل - هو ما قاله السياب نفسه، أنها سفر أيوب القصيدة الأعمق لتجربة السياب عن مرضه.

لك الحمد مهما استطال البلاء
ومهما استبدّ الألم،

لك الحمد، إن الرزايا عطاء
وان المصيبات بعض الكرم.

ألم تُعطني أنت هذا الظلام
وأعطيتني أنت هذا السّحر؟

فهل تشكر الأرض قطر المطر
وتغضب إن لم يجدها الغمام؟

شهور طوال وهذي الجراح
تمزّق جنبي مثل المدى

ولا يهدأ الداء عند الصباح
ولا يمسح اللّيل أو جاعه بالردى.

ولكنّ أيّوب إن صاح صاح:
«لك الحمد، ان الرزايا ندى،

وإنّ الجراح هدايا الحبيب
أضمّ إلى الصّدر باقاتها

هداياك في خافقي لا تغيب،
هداياك مقبولة. هاتها

أشد جراحي وأهتف
بالعائدين:

«ألا فانظروا واحسدوني،
فهذى هدايا حبيبي

وإن مسّت النار حرّ الجبين
توهّمتُها قُبلة منك مجبولة من لهيب.
جميل هو السّهدُ أرعى سماك

بعينيّ حتى تغيب النجوم
ويلمس شبّاك داري سناك.

جميل هو الليل: أصداء بوم
وأبواق سيارة من بعيد

وآهاتُ مرضى، وأم تُعيد
أساطير آبائها للوليد.

وغابات ليل السُّهاد، الغيوم
تحجّبُ وجه السماء
وتجلوه تحت القمر.

وإن صاح أيوب كان النداء:
«لك الحمد يا رامياً بالقدر

ويا كاتباً، بعد ذاك، الشّفاء!»

كتبت في لندن 26/12/1962



#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ربُّ حبيب النجار
- إستذكار الفنان فرهاد حسن
- طيفٌ ألمَّ بخاطري
- ذكرى مندلي -شعر
- يا مالئاً عيني..
- قد طوينا ما جرى ..
- سواق قضاء مندلي
- محمد الأحمد ابو فانوس
- زوان خاس - طيب ..!!
- جمال بابان ..أول رئيس لإتحاد الأدباء الكورد
- عصام و قوة الأجسام – قصة
- حكاية إسم أسكندر
- قريباً سيأتي البراق...
- جولة مع الهوسة الشعبية
- كيف تكسب الأصدقاء؟؟..
- بحثٌ ..أنا إذنْ ...
- يا ويلي ..نادت حواء
- لم ينحنِ الفارس..شعر
- حذاء سامان -قصة
- رؤيا إنسان غريب..


المزيد.....




- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد الحمد المندلاوي - ماذا قال السياب في – سفر أيوب-