احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 6900 - 2021 / 5 / 16 - 16:57
المحور:
سيرة ذاتية
قريباً سيأتي البراقُ؛ إلينا..
ويحملُ بقايا من ذاتي الجريحَة
الى حيث تنال المرامْ
لهفة غمرتْ كياني
لهذا النبأ...
أردّدُ صداه ألف مرّة
لم لا أصدقْ
وجاءه الهدهدُ من سبأ
وطالَ انتظاري
وخيّم عليَّ سماطُ الدجى
و ما من جديد ؟؟
و أمسى (قريباً)
ضيفاً ثقيلاً
في ثنايا النسيانْ ..
والذاكرة
وعاش العراقْ
***
قريباً،ستذوب الثلوجْ ..
مانشيت إحدى الصحف،
ينادي: بهذا النبأ
سيظهر للعيان ما تحتها
الخير و الرفاه ..
و تُملأُ الديار ..
بالبشائر و المكرمات
و يكبر صغارنا
ضعفين في كل عام واحد
من الفرح والدلال،
وعنابير اللُعب
كي يخدموا أجيالنا..
وفاءً و ردَّ الجميل
وانتظرَ الجميع..
ما في جعبةِ (قريباً) هذا
و يا للأسف ..
وامتنع الأخير،
أن يفتحَ كشكولَــه العجيب.
بل اختفى بين البروجْ
***
قريباً،ستخضرُّ البادية
بأربعين مليون نخلة مع أعذاقِها
مسقاها من الفرات السلسبيل ..
وليس الدموعُ
ولّى ذاك الزمنْ
فنحنُ في أحلى وطنْ
طارت القلوب من أكنانها
مستبشرة بهذا الـــ(قريباً)
زرعت حقول الأماني ..
بالورد و الياسمين
للوليد على مصباحنا الآلي
و اختفى القمر.
إذ تضاءل دوره
فاذا الظلام دامس
لا المصباح ،لا القمر ،
و لا الساقية..
و لا اخضرّتِ البادية
سينطق الجدار و يصرخ الصمت المميت
هيّا الى الجحيم
كيف عرفت ؟
الناس هنا ساروا كلهم
بلا قوائم ..بلا أجنحة
يتهافتون الى مجهول
بسامير العشق ولجت في رؤوس حاسرة
وما أنت الا أحد من هؤلاء
صرخ بوجهه:
سر و الآمر السوط
منذ كنت هنا و السنين
و رأيت الكثير ..
و لم يحركني أحد ،و لا حجر
بل سمعت أطناناً من أنين و آه
في ظلي المتهرئ
مات كثيرون ،
وتألم الكثيرون
سر الى رأس الأفعى لتنتهي الأمر
*كتبت في بغداد يوم 2/8/ 2010 م
#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟