أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مراد سليمان علو - الإداري الجلاق والأفعى المكورة














المزيد.....

الإداري الجلاق والأفعى المكورة


مراد سليمان علو
شاعر وكاتب

(Murad Hakrash)


الحوار المتمدن-العدد: 6912 - 2021 / 5 / 29 - 14:44
المحور: الادب والفن
    


(1)
التهمة التاسعة للعجوز المنتحر في محكمة الدينونة هي شربه للقهوة بجرعات متتالية، والتي كانت تعيق قدرته على الطيران واللحاق بقافلة الجنّ المتوجهة إلى مدينة البقرة النائمة.
رفض القبور للرائحة الزكية هو أرث الانتصار على الحياة الأبدية.
تتوالى أنباء انتصارات الموت، ويتمدّد الظل.
الإداري الجلّاق يذكر في تقريره الأسبوعي وفي اجتماعاته الدورية مع المراهقين: تفشي الروتين في خلق قصائد الربيع.

(2)
حين ابتسمتْ نفسي المستحمّة في حوض نهديك، وغنّتْ، ثم بكتْ مع شهواتي علمتُ بأنني أرضيٌّ مثلكِ أيتها الأميرة. حاولت التخلّص من حبلك السرّي، ولكن فحيح الأفعى المتكورة تحت الوردة كان يلين عزيمتي دائما. ضجيج العالم يرتعب من صفير الوهم الكبير، ويخشى طرح السؤال الأخير. جئت أوصف دموع الألم، فخشيت من منزلتي كمريد لجدائل شرفدين. متى سيلف الصمت صيحات أسى قوقعة الأنانية الجبّارة؟ عندما تصبح قوّيا كفاية ستنشر الخيوط الفضّية لفجري الآتي من هالات القرى. جئت لأتعرّف على الذات الكلّية وقد نسيت ذاتي في خمّارة المدينة. هذا الجبل هو سنّ مؤلم يرغب اللصوص بخلع ظله ليدخلوا الظلام الذي يسبق النور. استراحة قصيرة بين جناحي الموت في ظل موسيقى صاخبة تعيد إلى أذهاننا خطايا الطفولة. منطقة الوعي المتكلسة هي أمنيات الكوجك المخادع. أصدقائي لا يأبهون لأصوات وهم المستقبل المنحول. ما موجود وما لم يوجد يتنفس في داخلك عندما تهرب صوب الشمس النازلة.
بحر الإنسانية المتلاطم الأمواج يشكو من ندرة الأسماك المرحة فيه لذا لا تبالي بفحيح الأفعى إن كان الوقت هو وقت الابتسام، فقط ساير الوردة.

(3)
في المزرعة، ثلاث دجاجات قررن الإضراب عن الطعام لإعطاء المجال الكافي للبيضة أن تنزلق عارية بيسر وسهولة لحظة خروجها إلى آكليها. حبّات العنب المستسلمة كليّا للشمس الضاحكة جعلت من صغار العقارب عبيدا لها. البقرة الضاحكة ترقص طربا لقدوم الصّيف وتشرح لعجلها أهمية المحافظة على نبرات الخوار المقدس في كلّ الفصول. الفلاح في استراحة قصيرة قرب الطاحونة وظله يعمل تحت شمس الظهيرة الحارقة دون أن يرحم حاله قطيع الخراف الهادئ في الجوار. الذباب في صراع مع الآلهة لتجبر إيكو على تقبّل طنينها ضمن اهتماماتها القادمة وتكون في خانة الأصوات التابعة لها. أتضح في النهاية من هو الفصل المتساهل فزمجر الشتاء قائلا: بوصفي أكبركم سنا، فلا مزيد من المساواة، ولا مزيد من التنازلات. الغزوة الرابعة والسبعون للجراد أجبر أهل المزرعة أن يغطوا وجوههم بحكايات أكل عليها الدهر وشرب. الثعالب تحفر لها أنفاق دون مشورة أخوتها من الفئران المنشغلة بالحواسم. كم تتمنى الحيّة أن ينتهي الجرذ الأعمى من بناء بيته لتلتهمه وتسكن البيت بالمجان.
المزرعة مهدّدة بالانقراض لبعد مكاتب الأمم المتنافرة عنها.
***



#مراد_سليمان_علو (هاشتاغ)       Murad_Hakrash#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوق خضروات جم مشكو
- قيامة ما بعد الكارثة
- منظر من المدينة
- يرقان الكلمات
- الطفل المائت عطشا
- شهود على طفولة الأثداء
- مرثية متأخرة من شنكال إلى آل كابور
- العيد وخرج شنكال المثقوب
- رجل من الشمال وقصص أخرى
- رؤية خاصة
- المحارب
- في بابل ثانية
- لا تبكي يا أمي
- حوار مع مؤسسة أيزيدي 24 الأعلامية
- عبر القرى نحو شنكال
- الصراخ
- خبز التنوّر والدهن الحرّ
- الفزاعة وأغاني المطر
- صديقي الأبيض
- يومنا المقدس


المزيد.....




- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مراد سليمان علو - الإداري الجلاق والأفعى المكورة