أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شيري باترك - تسلق عُنقكِ














المزيد.....

تسلق عُنقكِ


شيري باترك
كاتبة / باحثة نفسية ( مسجلة دكتوراه بعلم النفس )


الحوار المتمدن-العدد: 6908 - 2021 / 5 / 24 - 14:57
المحور: الادب والفن
    


عزيزتي :
هناكَ مشهدُ خالدُ في ذاكرتي
منذ طفولة ..
فبعد آذان العصر كان الصغار في قريتي ..
يسيرون نحو الجنة الخضراء ..
يهللون ..
يغنون ..
يلعبون..
في المنتهى يتسلقون الأشجار والنخيل ..
أَما أنا سأتسلق عنقكِ ..
تلك المهمة ليست سهلة..
فأنتِ أعلى القمم انحدارًا ..
في عُنقكِ شجرة حياة..
من يُقبلها ينال الخلاص..
وأنا رجلُ مُتعبُ لا يملك ..
إلا القُبلات ..
يا عزيزتي :
قُبلاتي سُلمي لاتسلق عُنقكِ ..
أيتها الشامخة كلبنان ..
مُقدسة كفلسطين ..
مزدهرة كالياسمين ..
في رحاب دمشق ..
صاحبة الأمجاد كَمصر ..

دعني أتسلق عُنقكِ ..
فتسلق عُنقكِ فرضُ ..
لابد أن يُمارس ليتبرأ ..
الإنسان من ذنوبه ..
تسلق عُنقكِ طقسُ كنسيُ..
يعجلني في مَحضر الاله..
في عُنقكِ مذبحُ ينبغي ..
أن يُقدم عليه الصلوات ..

دعنا نصعد سويًا نحو جبل ..
اراراط لتستقر سفينة الحياة ..
ستكونين أنتِ الارض ..
وأكون لك المياه..
من نهديكِ تروى الحياة
وفي أحضاني تتعظم المياة
فيغرق كل إثم وتُصلب العبودية
غدًا سأتسلق عُنقكِ
غدًا قُبلاتي ستنبتُ في أرضك
ورودًا
أزهارًا
كرومًا

لا تنزعجي يا صغيرتي
ممن يكسرون الأعناق
أرضهم ستنبتُ بالشوك والحسك
أدرك إنهم يحرقون الأراضي
لهذا تصير نساؤهم ( الأراضي)
مُدنًا مُحترقة
خربة
لا أرواح فيهن ( حجارة )
هياكل بلا مذابح ( أصنام )

أَما أنا سأكون لكَ كالمطر على الأزهار ..
سأكون لك فُلك نجاة ..
صرتُ ثائرًا ينادي بكِ بأسمك.
فأنتِ الحرية والخلاص ..



#شيري_باترك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفاتيح الحياة والموت
- تَظهر
- تعال
- الأشجار مستقبلًا توابيت
- أشباه الرجال
- فَصل العطاء
- أُحبكَ
- الصلاة معكَ
- ماء و خمر
- في البدء
- الشِعَر نَص مُقدس
- المسكوت عنه .. أُنثى
- مَن تكون هذه الفتاة ؟
- النساء الآلهة
- كيف ستعرفينه ؟
- ملاجيء
- أكفان الروح والعقل والقلب
- حافيات القلوب
- النساء زجاجات مولوتوف
- تَزوجي كتابًا


المزيد.....




- السفارة الروسية في بكين تشهد إزاحة الستار عن تمثالي الكاتبين ...
- الخارجية الروسية: القوات المسلحة الأوكرانية تستخدم المنشآت ا ...
- تولى التأليف والإخراج والإنتاج والتصوير.. هل نجح زاك سنايدر ...
- كيف تحمي أعمالك الفنية من الذكاء الاصطناعي
- المخرج الأمريكي كوبولا يطمح إلى الظفر بسعفة ذهبية ثالثة عبر ...
- دور النشر العربية بالمهجر.. حضور ثقافي وحضاري في العالم
- شاومينج بيغشش .. تسريب امتحان اللغة العربية الصف الثالث الاع ...
- مترو موسكو يقيم حفل باليه بمناسبة الذكرى الـ89 لتأسيسه (فيدي ...
- وفاة المخرج السوري عبد اللطيف عبد الحميد عن 70 عاما
- بسررعة.. شاومينج ينشر إجابة امتحان اللغة العربية الشهادة الا ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شيري باترك - تسلق عُنقكِ